كان سبباها أن قريشًا أرادت أن تثأر لهزيمتهم في غزوة بدر، وأن تُأمن تجارتها الشامية من هجمات المسلمين، وأن تستعيد مكانتها التي تخلخلت بعد بدر، فقد كانت غلبة قريش في غزوة بدر فضيحة إقليمية واسعة بكل المقاييس، فهدف قريش في حربها تلك على المسلمين هدف غيرها في الحرب الإسلام؛ إما بسبب العقيدة الفاسدة أو بسبب المال والنهب أو بسبب القتل والثأر .. فبقيت قريشٌ تستعد، وتجمع المال والرأي، لغاية ما قاموا بتجهيز جيش لغزو المدينة، فخرجت في ثلاثة آلاف مقاتل، ومعهم سبع عشرة امرأة لتحميس الجنود، ثم ساروا حتى وصلوا شمال المدينة، قُرب جبل أحد، ونزل الرسول - صلى الله عليه وسلم- على رأي الجماعة، وقرر الخروج بالجيش لمواجهة العدو خارج المدينة عند منطقة أحد، في نحو ألف من جيش المسلمين، بدأ القتال، فكانت الدائرة للمسلمين، فلما عصت جماعة الرماة أوامر النبي صلى الله عليه وسلم وتركت موقعها، وانشغل المسلمون بجمع الغنائم، ذهبت الدائرة للمشركين، فما حس المسلمون إلا والسيوف تناوشهم من هنا وهناك، فاضطرب حبلهم، وهرب بعضهم، وانهزم أكثرهم، وقُتل خيارهم، وأُصيب نبيهم، ومُثِّلَ بشهدائهم .. فكانت معركة التأديب والتربية ...
المراجع
rasoulallah.net
التصانيف
تاريخ أحداث تاريخ إسلامي التاريخ