وَارِفَة ٌ للطّيْرِ في أرْجائِها |
كَلَغَطِ الكُتّابِ في اسْتِملائِهَا |
أشْرفتُها، والشمسُ في خِرْشائها |
لم يبرُزِ المقرورُ لاسطلائها |
بشِقَة ٍ، طَوْلُكَ في إبْقائِها، |
إذا انتحى النّازعُ فت انتحائهِ |
لم يرْهبِ الفُطُورَ مِنْ سِبَائِهَا |
يعْزَى ابنُ عصْفورٍ إلى بُرَائِهَا |
حتّى تأنّاها إلى انْتِهائِها، |
وَاستَوْسَقَ القِشْرُ على لِحائِها |
وَشُمّسَتْ فيَبِسَتْ من مائِها، |
فالْحُسنُ والْجُودة ُ مِنْ أسمائِهَا |
ثمّ ابتَدَرْنا الطّيرَ في اعْتِلائِهَا، |
بنادقاً تُعْجِبُ لاستوائها |
مِن طينة ٍ لم تدنُ مِن غَضرائِها، |
وَلم يُخالِطْها نَقَا مَيْثائِهَا |
لا تُحْوجُ الرّامي إلى انْتِقائِها، |
فهْيَ تُراقي الطّيرَ في ارْتِقائِهَا |
مثلَ تلظّي النّارِ فيي التظائها، |
من سودِ أعْجازٍ ومن رَهائها |
و من شُروقاها ومن صَبْغائها، |
كلّ حبَنْطاة ٍ على احْبِنْطائِهَا |
طَرّاحَة ٌ للحُوتِ مِنْ جَرْبائِهَا، |
مرْثومة ُ الخصمِ بطينِ مائها |
ترْفلُ في نعلينِ من أمعائها، |
يحطّها للأرضِ من سمائها ... |
اسم القصيدة: وَارِفَة ٌ للطّيْرِ في أرْجائِها.
اسم الشاعر: أبو نواس.
المراجع
klmat.com
التصانيف
شعراء الآداب