روزا يوسف الحوار المتمدن - العدد: 3659 - 2012 / 3 / 6 - 00:21 المحور: ملف - افاق المرأة و الحركة النسوية بعد الثورات العربية - بمناسبة 8 اذار/ مارت 2012 عيد المرأة العالمي راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع
نستطيع أن نميز الوضع السياسي قبل الربيع وما بعده ودور المرأة العربية وسط التغيرات التي حدثت نجد أن الربيع قد أمتدت أفاقه الى التغيرات في العلاقات الثقافية ومستوى التحركات السياسية للقوى الأسلامية المتطرفة التي سرقت الثورات الشعبية من أهلها الذين بذلوا الغالي والنفيس من أجل التغيير وبناء ثقافةت مدنية تعترف بالاخر وعدم تهميشه ولكن نجد أن هذه القوى قد التفت على جهود الثوار وتضحياتهم بسبب تنظيم القوى الأسلامية وجاهزيتهم في الاستحواذ على السلطة وهذا نجده في الثورة التونسية بعد صعود اخوان المسلمين للسلطة وكذلك الحال للثورة المصرية التي بذل الشباب جهودهم في ارساء قواعد المدنية واقصاء رموز النظام البائد حتى جاء المسلمون الى السلطة وتبنيهم سياسة الأقصاء للمرأة قبل كل شيء وجعلها حبيسة الدار ونشروا الاخوان فتاويهم بمنع المرأة من ارتداء ما يناسبها وما تؤمن به بل راحوا الى منع الفنون الاخرى . فالقوى الظلامية مازالت تلعب دورها في ارساء قواعدها ونبذ جميع العلاقات الانسانية ، فقد توافقوا على لعبة سياسية وهي ضرب القوى اليسارية التي تؤمن بالتحرر للمرأة من نير العبوديات الذكورية ودكتاتوريتها . المرأة في هذه المجتمعات ، مجتمعات الربيع العربي مازالت تعاني من التخلف والاقصاء ، ففي مصر تعاني الجهل والتخلف وتفشي البطالة وهي ثقافة الاقصاء التي بنيت اسسها على ما جاء في دساتيرهم المتخلفة وايمانهم بعدم صعود المرأة الى مراكز مرموقة في الدولة فالأعوام القادمة ستثبت حقيقة ذلك وفد يستغرق وقتا طويلا حتى تفضي سياسات الاخوان الى الحقيقة امام جماهيرهم التي انتخبوهم وهناك دليل اخر امام اعيننا وهو العراق وذلك لعدم ايمان السياسيين بالمرأة بأعتلاءها المراكز التي تستحقها وبجدارة وهذا يرجع الى الايمان بما هم يعتقدون به وهو تخلف واضح والمستقبل سيفضح حقيقة ماهم يطرحونه امام الملأ . فقد كشفت الاوراق وبانت حقيقتهم وهو مثل جلي ينطبق على باقي النظم الاسلامية في دول الربيع العربي. الأدعاءات كاذبة بتحرير المرأة بل استخدموها في كسب الاصوات لأعتلاء المناصب وبعد ذلك كشفت الحقائق واذا جئنا الى الحقيقة نرى انها صراع ثقافات وصراع عقائد مضى عليها الزمن واليوم الشعوب تتطلع الى التحرر والانعتاق من جميع العبوديات التي شرعت ضد المرأة اولا وضد المدنية ثانيا .
المراجع
شبكة الحوار المتمدن
التصانيف
تصنيف :الأبحاث