أُحَمِّلُكَ السلامَ ، فكُنْ سفيري إلى الوطن المخلَّدِ في ضميري
إلى مصر الحبيبةِ و السواقي بوادي النيلِ ، و الرملِ الطهورِ
و أخلعُ فوقَ رأسِكَ من ودادي فَوَزِّع دون بخلٍ أو قصورِ
و قبِّل أهلَنا في أرضِ سينا و في أسوانَ و الثغرِ الجسورِ
و قاهرةِ المُعِزِّ ، و كلِّ شبرٍ بكفر الشيْخِ ساكنة الشعورِ
تركتُ طفولتي فيها ، و إني أتوقُ لصدرها الدافي الوثيرِ
و يأخذني حنيني و اشتياقي لنرجِسِها و رائحةِ البخورِ
و ترنو مقلتيَّ إلى سماها فأُبصرُ في الفضا هالاتِ نورِ
يضيئُ جمالُها ظُلماتِ دربي إذا ما القلبُ أخفقَ في المسيرِ
و أسدَلَتْ الدروبُ ستارَ شجوٍ على الأحلامِ في الليلِ العسير
فيا من للحبيبةِ سوف تمضي حثيثاً عُدْ ببعضٍ من عبيرِ
فإني دون أحبابي غريبٌ و حين أعود في خيرٍ كثيرِ
اسم القصيدة: أُحمِّلك السلام.
اسم الشاعر: جمال مرسي.
المراجع
adab.com
التصانيف
شعر الآداب