خطبة غزوة حنين
الحمد لله وصلى الله على رسوله الصادق الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد: ولما انهزم العدو صارت طائفة منهم إلى الطائف، وطائفة إلى نَخْلَة، وطائفة إلى أوْطاس، فأرسل النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى أوطاس طائفة من المطاردين يقودهم أبو عامر الأشعري، فَتَنَاوَشَ الفريقان القتال قليلاً، ثم انهزم جيش المشركين، وفي هذه المناوشة قتل القائد أبو عامر الأشعري.
وطاردت طائفة أخرى من فرسان المسلمين فلول المشركين الذين سلكوا نخلة، فأدركت دُرَيْدَ بن الصِّمَّة فقتله ربيعة بن رُفَيْع، وأما معظم فلول المشركين الذين لجؤوا إلى الطائف، فتوجه إليهم رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- بنفسه بعد أن جمع الغنائم.
وهكذا كانت نهاية يوم حنين بنصر الله تعالى لنبيه الكريم وأصحابه الكرام وإعلاء كلمة التوحيد ورد الله الذين كفروا بغيضهم وعتوهم لمن ينالوا خيراً، بل سحقوا وهزموا شر هزيمة جزاء لما تكبروا وكفروا جزاءً وفاقاً.
وصلى الله وسلم على رسوله الصادق الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين.
المراجع
khutabaa.com
التصانيف
خطب العلوم الاجتماعية الدّيانات