الماوري
الماوري وباللغة الانجليزية (Māori) وهم السكان الأصليون لنيوزيلندا وجزر كوك. قدم أسلافهم البولينيسيون إلى نيوزيلندا بين سنتي 800 و1300، من الجزر البولينيسية الأخرى. في اللغة الماورية، كلمة "ماوري" والتي تعني "العادي" أو "المألوف". اللغة الماورية مرتبطة بشكل وثيق باللغات الأخرى المستعملة في الجزر الواقعة شرق ساموا في جنوب المحيط الهادئ، مثل التاهيتية والهاوائية.
وفي بداية القرن التاسع عشر، ومع انتهاء حروبهم ضد الاحتلال الأوروبي، قد عددهم بقرابة 100 ألف نسمة. لاحقاً، تضائل عددهم إلى 40 ألف نسمة. يعيش اليوم قرابة 600 ألف نسمة من الماوري في نيوزيلندا. يحافظ الماوريون على عاداتهم وتقاليدهم القديمة، مما يميزهم عن عامة سكان نيوزيلندا، ولكن في نفس الحين لديهم ممثلين في البرلمان، كما يشاركون (بدرجة أقل) في معظم قضايا البلاد.
برع الماوري في صناعة النسيج و تعلموا كيف يحفرون الخشب و كانوا يزينون واجهات أكواخهم بعناية بالغة و كانوا يصنعون تماثيل خشبية يرمزون بها إلى أسلاغهم و كان كبار رجال القبائل و هم الزعماء يخضعون لقانون التابو و هو ينص على أن أشخاصهم و كل ممتلكاتهم تعتبر مقدسة و قد بلغ من إحترمهم لرأس الإنسان أن قانون التابو بحرفية نصوصه لم يكن يسمح للرجل أن يلمس رأسه.
حيث كان مجيء البيض إلى نيوزيلاندا سببا في إشاعة الاضطراب في القبيلة و قد ترتب على ذلك قيام عدة مناوشات تطورت إلى حرب بين الماوري و الأوروبيون و لم يتمكن الجنسان من التفاهم إلا بعد سنة 1870 .
كان رجال الماوري قبل الخروج للقتال يرقصون الهاكا في ساحة القبيلة و هي رقصة حربية و كانوا يطلون وجوههم و أجسادهم باللون الأحمر و يمسكون في أيديهم بحراب طويلة ثم يأخذوب في الرقص إلى أن يبلغوا درجة التحمس اللازمة لبدء القتال .
إن أسلوب حياة الماوري في الوقت الحاضر هو نفس أسلوب الأروبيين و إن إحتفظوا ببعض العادات القديمة كما أنهم يخلصون لتقاليد القبيلة و كثيرا ما يزاول لماوري نفس الحرف التي يزاولها الأروبيون و لكنهم بفضلون العمل بعيدا عن المدن و لقد ظلت كثير من كلمات اللغة الماروية مستخدمة في لغة أهالي نيوزيلندا و منها كلمة با بمعنى قرية و هوير بمعنى كوخ .
و قد كتب الكابتن كوك : "إن الماروي متن البنية ممشوق القامة ذو عظام عريضة و قامة أطول من المتوسط بشرته بلون بني داكن شعره أسود و ذقنه حمراء و أسنانه بيضاء و الرجال و النساء على السواء يطلون وجوههم و أجسامهم بالحمرة الممزوجة بزيت السمك و هم يزينون آذانهم و أعناقهم بنوع من الحلي المصنوعة من الحجارة و العظام و القواقع كما أن الرجال يرشقون ريشا في شعورهم" .
المراجع
areq.net
التصانيف
شعوب قديمة نيوزيلندا التاريخ