الرّوحُ تنأى، فلا يُدرى بموضعها، |
وفي الترابِ، لعَمري، يُرفَثُ الجسدُ |
وقد علمنا بأنّا، في عواقِبنا، |
إلى الزّوالِ، ففيمَ الضّغنُ والحسدُ؟ |
والجِيدُ يَنعمُ، أو يشقى، ويُدركُه |
رَيبُ المنونِ، فلا عِقدٌ ولا مَسَد |
يُصادفُ الظبيُ وابنُ الظبي قاضيةً |
من حَتفهِ، وكذاكَ الشّبلُ والأسد |
ونحنُ في عالمٍ، صيغتْ أوائلُهُ |
على الفَسادِ، فغيٌّ قولُنا: فَسدوا |
تَنَفّقوا بالخنى والجهلِ، إذ نَفَقوا |
عند السّفاهِ، وهم، عند الحِجى، كُسُد |
اسم القصيدة: الرّوحُ تنأى، فلا يُدرى بموضعها.
اسم الشاعر: أبو العلاء المعري.
المراجع
adab.com
التصانيف
قصائد الآداب