اقفار شرياني مزمن 

الأعراض السريرية الناتجة عن النقص الجزئي والمستدام لتدفق الدم نحو الأطراف السفلية.

الدراسة الوبائية: يعتبر تصلب الشرايين هو السبب الأساسي للإقفار الشرياني المزمن في الأطراف السفلية، ويصيب عادة ما بين 5% إلى 10% من الأشخاص ما بين 50 إلى 60سنة, و 10% إلى 15% من الأشخاص فوق 65 سنة، وهو أكثر انتشاراً بين الرجال منه إلى النساء بنسبة 4 إلى 1.

ويعتبر الإقفار الحرج (الاسكيمية الحرجة) هو الشكل الأخطر وتصل نسبة الإصابة به إلى حوالي 500 شخص من كل مليون شخص في كل عام. تصنيف الإقفار الشرياني المزمن في الأطراف السفلية معظم هذه التصنيفات عادة ما تعتمد على ظهور الأعراض, كذلك مستوى التضيق أو الانسداد الشرياني, واليات التعويض من خلال الدورة الرادفة واهم هذه التصنيفات هو تصنيف FONTAIN & COL حيث يصنف الإقفار المزمن الى أربع مراحل 1-إقفار شرياني مزمن، بدون ظهور أية أعراض. 2- العرج المتقطع (المشي المتقطع). 2أ- ظهور الألم على مسافة أكثر من 100م. 2ب- ظهور الألم على مسافة اقل من 100م. 3-ظهور الم الراحة. 4- ظهور التغيرات العذائية، موت نسيجي، او غنغرينة.

الاسكيميا المزمنة الحرجة في الأطراف السفلية: تعرف بوجود الم الراحة التواصل، والذي يحتاج لعلاج مسكن، منتظم ومناسب للالم لاكثر من أسبوعين، مع وجود ضغط انقباضي عند مفصل القدم اقل أو يساوي 50مم زئبقي أو ضغط انقباضي في أصبع القدم اقل أو يساوي 30مم زئبقي، أو وجود قرحة أو غنغرينة في القدم أو الأصابع.

أسباب اقفار شرياني مزمن

  1. تصلب الشرايين وهو السبب الأهم والأكثر شيوعا.
  2. التهاب الشرايين المحدد والغير محدد.
  3. أم الدم الشريانية.
  4. النواسير الشريانية الوريدية.
  5. كن الحاد.

الوبائية: صور الشرياني الحاد. عوامل الخطر (Risk Factores): عوامل غير معدلة – العمر والجنس عوامل القابلة للتعديل: 1. التدخين. 2. ارتفاع نسبة الدهون. 3. الضغط. 4. السكري. 5. السمنة. 6. قلة الحركة والتمرين. 7. ارتفاع نسبة الكريات الحمراء في الدم.

فسيولوجيا اقفار شرياني مزمن

الفسيولجية المرضية: تنحصر واجبات الدورة الدموية في الاطراف السفلية في:

  1. نقل العناصر التي يحتاج اليها الاستقلاب (الايض).
  2. نقل العناصر المتعلقة في المناعة.
  3. تنظيم درجة الحراراة الموضوعية والعامة. وفي ذلك يتدخل بشكل اساسي النظام الودي (السيمباثوي) (Simpatic System)، فبحسب الوضع الوعائي الحركي للشرايين فإنها ترد بتوسع أو تضيق وعائي.

إن الأطراف السفلية في حالة السكون تحتاج الى كميات قليلة من العناصر والأكسجين للقيام بعملية الأيض الطبيعية، ولكن في حالة العمل والتمرين فإنها تحتاج إلى كميات كبيرة جداً من الأكسجين والعناصر الغذائية، وبعكس ذلك فإن مجموعة من الأعراض تبدء بالظهور، كالتعب، أو ألم المشي المتقطع في الأطراف السفلية . عندما نتحدث عن قصور الدورة الدموية في الأطراف السفلية علينا مقارنة ما بين الدورة الدموية التي تصل إلى الأطراف وكمية الجهد المبذول من هذه الأطراف.

عندما تفقد الأطراف ثلثي كمية الدم التي تحتاجها فإن بعض التغيرات العذائية تظهر في الأقدام او الاظافر أو عضلة الساق. في مرض تصلب الشرايين والذي يعد السبب الرئيسي لهذه المتلازمة فعادة في البداية يحصل فرط نسج بطانة الشريان (Intimal HyperPlasia) والتي تسبب تضيق في مجرى الشريان وكذلك تقلل من ليونته، وبالتالي يسبب نقص جزئي في تدفق الدم في الطرف المصاب، مضافاً اليه بعد ذلك تراكم المواد الدهنية والكلسية والتي بالتالي تشكل صفيحة عصيدية (Ateroma) والتي تزيد مع الوقت من تضيق الشريان.

خلال هذه العملية من النقص الجزئي والمتواصل لتدفق الدم نحو الطرف تبدء الدورة الدموية الرادفة بالتطور. في المراحل الأخيرة من المرض يمكن ان تتشقق أو تنكسر الصفيحة العصيدية مما يساعد على تشكل ختار شرياني يزيد من تضيق الشريان اكثر، وبالتالي نقص تدفق الدم ونقص ضغط الارواء في النسيج القاصي.

إن الإقفار الحرج يحصل عندما يكون التضيق مؤثرا على تدفق الدم نحو الطرف لدرجة انه وبالرغم من آليات التعويض مثل الدوران الرادف فإن كميات الغذاء والاكسجين تكون غير كافية، وهذا ما يحدث عادة عندما يحدث انتشار تصلب الشرايين في مستويات متعددة، أو إصابة الشرايين الرادفة بالتضيق كذلك فإن الصفائح وكريات الدم البيضاء تنشط عند مرورها في الصفيحة العصيدية المتشققة وبالتالي تساعد في عملية الختار الموضعي.

كذلك فإن ضعف نشاط انزيم البروستاسايكلين فوق هذه الصفيحة العصيدية يزيد من الختار الشرياني. وكذلك فإن تمدد وعائي شريني والذي عادة ما يكون ناتجاً عن هبوط الضغط الموضعي بالإضافة لوجود مواد وعائية منشطة والتي يتم تحريرها موضعياً هي عملية تعويض من قبل الدورة الدموية للمحافظة على تدفق المواد الغذائية في ظل انسداد شرياني داني.

في بعض المرضى وفي ظل إقفار حرج يلاحظ ارتفاع لتدفق الدم في جلد القدم المصاب، والتي ربما تكون ناتجة عن تمدد وعائي كامل في مناطق قريبة من مناطق الإقفار الشديدة. لذلك فإن السبب النهائي للإقفار الحرج في الطرف ربما يكون التوزيع السيئ للدورة الشرينية في الجلد، بالإضافة الى تدفق الدم المتناقص.


المراجع

Altibbi.com

التصانيف

امراض   الطبي   طب   صحة   حياة   العلوم التطبيقية   العلوم البحتة