يا أيها الداعي وليس بمسمعٍ أمسك عليك الصوت حتى يسمعوا
هم يعرفون الحق فانصح غيرهم إن كان هذا النصح مما ينفع
أعليك في أمر البلاد معول وإليك في جد الحوادث مرجع
هون عليك ففي البلاد مدارهٌ تدلي بحجتها التي لا تدفع
لا تمنعن من العدو ذمارها إن الذمار بغير باسك يمنع
إن العدو أحب ممن تصطفي وأجل شأناً في النفوس وأرفع
لا يجهل القوم الذين تمردوا أن الرقاب لحكمهم لا تخضع
ليسوا لنا أهلاً ولسنا نبتغي بدلاً بأهلينا الذين تمزعوا
إخواننا الأدنون يلحقنا بهم علمٌ يظللنا ودينٌ يجمع
سيلفنا الزمن المفرق بيننا ويضمنا العهد الذي نتوقع
فتزول أيام النحوس وتنقضي من حادثات الدهر ما نتجرع
إن النفوس على جلال سكونها لتجيش للحدث الجليل وتفزع
والشعب ما حمل البلاء فإنه مهما تجلد لا محالة يجزع


عنوان القصيدة: يا أيها الداعي وليس بمسمعٍ.

بقلم مظفر النواب.


المراجع

adab.com

التصانيف

شعراء   الآداب