نفسي من الآمال خاوية |
جرداء لا ماء و لا عشب
|
ما أرتجيه هو المحال و ما |
لا أرتجيه هو الذي يجب
|
قدر رمى فأصاب صادية |
في الجو خرت و هي تنتحب
|
من ذا يعيد إلى قوادمها |
أفق الصباح تضيئه السحب
|
صلب المسيح فأي معجزة |
تأتي و أي دعاء ملهوف
|
ستزيح أبواب السماء له |
أغلاقها حبل من الليف
|
هيهات يرقى للسماء به |
ليهز عرش الله تخريفي
|
مولاي مشلول فتحدجني |
عين الملاك و أي ملهوف
|
لا يشتكي لله محنته |
إرجع لبيتك دون إبطاء
|
فبأي آمال أعيش إذن |
و أدب حيا بين أحياء
|
لولا مخافة أن يعاقبني |
عدل السماء لعنت آبائي
|
و لعنت ما نسلوا و ما ولدوا |
من بائسين و من أذلاء
|
الدودة العمياء يلسعها |
برد يقلصها و يطويها
|
أواه لو ترضى تبادلني |
عيشي بعيش كاد يفنيها
|
و لو استجاب الله صرخة ذي |
بلوى لصحت و خير ما فيها
|
موت يجيء كأنه سنة |
و يمس آلامي فينهيها
|
كم ليلة قمراء يطفئها |
ليل النجوم و دورة الشهر
|
محسوبة ويلاه من عمري |
و هي التي ضاعت على عمري
|
و ثلاثة خضراء أربعة |
نثرت أزهارها و ما أدري
|
يا ليتها بغد تعوضني |
فتمر باكية على قبري |
اسم القصيدة: نفس وقبر.
اسم الشاعر: بدر شاكر السياب.
المراجع
poetsgate.com
التصانيف
شعراء الآداب