ألقى عليه القبر ظل حجابه |
فثوى ثواء النصل ملء قرابه |
لو كان يعلم قبره كم مهجة |
سالت عليه لرده لصحابه |
لهفي عليه يوم قيل خبا الضيا |
في ناظريه وحار في أسبابه |
الناظرين الطافحين حلاوة |
الفائضين بنور قلب نابه |
لم يلوه البصر الكفيف عن الهدى |
ألعلم في الدنيا هدى أصحابه |
ومشى مع الأيام يمزج صفوها |
بهمومه ونعيمها بعذابه |
ناجيت ذكراه وقد أبلى الردى |
ويح الردى في الترب غض إهابه |
فذكرت أجمل ما حلت ذكرى به |
عن علمه وصفاته وشبابه |
ليت المحاماة التي فجعت به |
صانته من ظفر الحمام ونابه |
حفلت به عهدا فكان لسانها |
أيام ننصت بهجة لخطابه |
ذو الحجتين العلم في برهانة |
والشيمة الغراء في آدابه |
سرنا به في يومه فكأنما |
يمشي على اللهفات من أحبابه في موكب يتلو حديث حياته فمشت كذاك حياته بركابه |
إني نظرت إلى الحياة فلم أجد |
إلا حديث المرء بعد ذهابه |
النفس عند الله في ملكوته |
والذكر للإنسان يوم حسابه |
اسم القصيدة: ألقى عليه القبر ظل حجابه.
اسم الشاعر: أمين تقي الدين.
المراجع
adab.com
التصانيف
شعر الآداب