إسلام آباد
(بمعنى مقر الإسلام) هي عاصمة باكستان تقع شمال غربي البلاد على هضبة بوتوهار. تقع على ارتفاع يتراوح بين الأربع مئة متر والست مئة متر وتصل مساحتها لتسع مئة وستة كيلومترات. عدد سكانها حوالي 955 ألف نسمة. اختيرت عاصمة للبلاد في ستينات القرن العشرين، وصممت وبنيت في ذاك العقد وانتهى العمل فيها في 1967 م وأعلنت عاصمة رسمية للبلاد.

التاريخ

منذ الاستقلال حتى عام 1958 كانت كراتشي عاصمة باكستان في السند. وأدى القلق بشأن تركز الاستثمار والتنمية في تلك المدينة إلى فكرة بناء عاصمة جديدة في مكان آخر. وهو ما تم عام 1958 أثناء حكم الرئيس الباكستاني أيوب خان حين اختير موقع شمال مدينة روالبندي ليكون العاصمة الدائمة، مع اعتبار روالبندي عاصمة مؤقتة. وبدأ العمل في بناء العاصمة الجديدة في الستينيات بنقل عدد من القرى التي كانت تشغل الموقع المطلوب منذ مئات السنين. والتي رفض أهلها مغادرتها فنقلوا بالقوة. وبدأ تنفيذ التخطيط الذي أعده مخطط المدن اليوناني كونستانتينوس دوكسياديس الذي خططها بشكل قطاعات ينقسم كل منها إلى أربعة قطاعات فرعية مفصولة بالأحزمة الخضراء والحدائق، وأكثر دوكسياديس من المساحات الخضراء والمساحات المفتوحة. وفي عام 1967، انتقلت العاصمة رسميا من روالبندي إلى إسلام اباد.
قسمت المدينة إلى مناطق ريفية وحضرية، فالمناطق الحضرية تديرها هيئة تطوير التعاونيات الإنتاجية الريفية، بينما يتوزع 12 في مجالس الاتحاد. 12 بين هذه المجالس الاتحاد الأوروبي ومجلس كورال هي الأكبر والأكثر تقدما في الاتحاد. شهدت إسلام أباد في ابتداء أمرها بناء ونموا بطيئا كما أن الحكومة لم تنتقل بالكامل إليها من روالبندي حتى الثمانينيات. وقد بلغ عدد سكانها آنذاك 250,000.
حدث تغير كبير خلال التسعينيات بازدياد السكان وبناء قطاعات جديدة في العاصمة. تطوير الهيئة المعنية بتنميه التعاونيات أنشئت في 14 من حزيران (يونيو) 1960 (أول أمر تنفيذي أصدر في 24 حزيران (يونيو) 1960 تحت عنوان التنظيم، عاصمة باكستان وحلت محلها هيئة تطوير التعاونيات مرسوم صدر في 27 حزيران / يونيو 1960 امام البرلمان الوطني وتولى مهمة تطوير إسلام اباد وكذلك جميع المباني الحكومية الرئيسية.ووفقا لنظام هيئة تطوير التعاونيات ،فإن وزارة الداخلية تعين جميع أعضاء مجلس محافظي هيئة تطوير التعاونيات ويقوم بدوره بتعيين موظفي هيئة تطوير التعاونيات بالتشاور مع وزارة الداخلية.ان هيئة تطوير التعاونيات مسؤولة أيضا عن إدارة مدينة إسلام اباد ومعظم ما حول المدينة. في الثامن من أكتوبر عام 2005، وقع زلزال في الأجزاء الشمالية من باكستان وكان له أثره أيضا في إسلام اباد إذ دمر أبراج مارجالا الموجودة في القطاع 10.وقد أشارت الدراسات اللاحقة لانهيار المباني أن مواد إنشائها كانت دون المستوى المطلوب.فأرسل سكان المباني عدة شكاوى إلى هيئة التنمية الرأسمالية التي لم ترسل ردا مرضيا. بينما أعلن رئيس وزراء باكستان أن إسلام أباد لن تسمح بمبنى مخالف للقانون.

المراجع

aljazeera.net

التصانيف

جنوب آسيا  مدن باكستان   عواصم  الجغرافيا   عواصم آسيا