آفار

آفار أو بما يعرف الشعب الأواري وباللغة (الروسية: Аварцы)، وباللغة (الأوارية: Магlарулал) وهو عبارة عن شعب قوقازي يعيش في شمال شرق القوقاز في جمهورية داغستان في روسيا الاتحادية. ويبلغ إجمالي عددهم حوالي المليون نسمة.
يتحدث الآفار آفار الأوارية أحد فروع الأسرة اللغوية القوقازية الشمالية، ويدينون بالإسلام على المذهب السني الشافعي، ويختلف الآفار عن الآفار الآسيويين الذين هاجروا من شمال الصين في القرن السادس الميلادي وانتشروا في مناطق أوروبا الشرقية وانصهروا بها.

 

آفار داغستان وهم أوروبيون من حيث الشكل واللون والهيئة ويعتبرون من أهم أبناء الآفار (الشيخ شامل الغيمراوي)، كما اشتهروا في العصور القديمة (بمملكة السرير) وعاصمتها خونزاخ (خومزاق) والتي كانت تحوي اتحاد قبائل الجبال القوقازية، منهم اللزغين والدارغين واللاك والتباساران والشيشان وغيرهم، حيث كانوا يطلقون على انفسهم اسم (معرُلَلْ) أي الجبليون، وبقيت خونزاخ عاصمة عبر القرون للآفار ومركز الخانات (أمراء قبيلة الاوار) الذين كانوا يقومون بغزو جورجيا جارتهم الجنوبية عبر القرون الماضية خاصة عمرخان الاواري مما اضطر امراء الجورجيين (الكورجستان) إلى الاستغاثة وطلب العون من قياصرة روسيا إلى ان استجاب القياصرة الروس لهم وقاموا بإرسال الجيوش النظامية في القرون الثامن عشر والتاسع عشر، إلا أن ظهور الحركة المريدية في داغستان في أوائل القرن التاسع عشر غير جذريا من البناء السلطوي في بلاد الأوار (أفارستان) في داغستان الجبلية، إذ ان انشقاقا حصل داخل المجتمع الاواري بين مؤيد لسلطة الأمراء (الخانات) من جهة واخر مؤيد للحركة المريدية انتهت بانتصار الحركة المريدية وإبادة الخانات الاخوة مع والدتهم الأميرة باخوبيكة، تبعها عملية ثأر من قبل المناصرين للخانات ومنهم عثمان واخيه الحاج مراد البطل الأسطوري الشهير الذي انضم فيما بعد إلى الامام شامل، الأممة الثلاثة وهم أيضا من قبيلة الاوار وهم الامام الأول الغازي محمد والامام الثاني حمزة بك والامام الثالث شامل الذي قاد حربا ضد روسيا في الفترة ما بين 1825 - 1859 والذي حاول أن يوحد القوقازيين من بحر قزوين إلى البحر الأسود خاصة وان زعماء الشيشان والشراكسة قد راسلوه سرا وجهرا لتوحيد القبائل الجبلية في القوقاز خاصة كردة فعل على دموية بعض الجنرالات الروس، الا انه لم يفلح في ذلك لاستشهاد معظم نوابه ومريديه وترك اخرين له وخاصة الإرهاق الذي استنزف قواه خلال هذه المدة الطويلة إضافة إلى عدم تلقيه اي مساعدة خارجية، وانتهى الامر بوقوعه في الاسر وبشكل مشرف في قلعة غونيب في جبال داغستان عام 1859 بعد معركة دموية، وقد تم تبجيله واحترام الروس له طيلة فترة أسره، وسمح له بالحج وتوفي في المدينة المنورة عام 1871، إلا أن الإمام شامل لم يعلم بانه في حروبه قد مهد الطريق لروسيا لحكم القوقاز بان أنشأ نظام حكومة ودولة لم يعتد قبائل الجبال على الخضوع لها.

المراجع

areq.net

التصانيف

مجتمعات إسلامية في روسيا  داغستان  القوقاز  روسيا  عرقيات روسيا  عرقيات أوروبا  عرقيات آسيا  مجتمعات إسلامية   التاريخ