وَشاغَلَ الدّهرُ حين الدهر من كَلَبٍ خَصْمُ لَنَا مَعَهُ الإلْطَاطُ وَالَّلدَدُ
مُستكرِهٌ لِعُرُوض البيضِ إنْ قصُرَتْ طِوَالُ خَطِّيّةٍ، خُرْصَانُها قِصَدُ
لَمْ يُحص عِدّةُ ما أوْلاهُ من حسنٍ وَسَيّدُ النّيْلِ ما لمْ يْحصِهِ العددُ
مَوَاهِبٌ قُسّمَتْ في الخابِطينَ فَما تَخْلو الرّفاقُ إلى جُمّاتها تفِدُ
يُطالِبُ الأرحبيُّ العَودُ سُهْمَتَهُ فِيها، وَتَرْزَؤهُا العَيْرَانَةُ
عَفْوٌ من الجودِ لمْ تَكْذِبْ مخيلَتُهُ، يُقصَّرُ القَطْرُ عنْهُ، وَهْوَ مُجتَهِدُ
إنْ قَصّرَتْ هِمَمُ العافِينَ جاشَ لهُم جِحافُ أغْلَبَ في حافاتِهِ الزّبَدُ
لا تحْقُرَنّ صَغِيرَ العرفِ تبذله، فَقَدْ يُرَوّي غَليلَ الهائِمِ الثَّمَدُ
وَيَرْخُصُ الحَمْدُ، حتى أنّ عارِفَةً بذلُ السّلامِ، فكيْفَ الرّفدُ وَالصّفَدُ
ما استغرَب النّاسُ إفْضالاً ولا اشتهَرُوا منْ حاتِمٍ، غير جود بالّذي يَجِدُ
كمْ قَدْ عجِلْتَ إلى النَّعماءِ تصنعها مُبادِراً، وَبَخيلُ القَوْمِ مُتّئِدُ
وَكمْ وَعدْتَ، وأنتَ الغيْثُ تعرِفُهُ، مُذْ حالَفَ الجُودَ يُعْطي فوْقَ ما يعدُ
إنْ لمْ تُعِنّي على رَجْعِ الحبِيبِ، فلنْ يُرْجى، لعَوْني عليْهِ منهمُ، أحَدُ
وَإنْ ملكْتَ اعتِبادي بارتِجاعِكَتهُ، فالحُرُّ يُمْلَكُ بالنُّعمَى، وَيُعتَبَدُ
وَخَيْرُ وأيَيْكَ إنْ ميّلْتَ بيْنهُما، ما قِيدَ عنْهُ، وَوَافانا بِهِ العَتَدُ
والبَغْلُ، ينتزف الغادي عُلالتَهُ، خِيارُ ما يُمْتَطَى منها، وَيُقْتَعَدُ
إن أنتَ أفقَدتني ظهْرَيِهما، ظهَرَتْ نَفَاسَةٌ من قلوب القوْمِ، أوْ حسدُ

 

بقلم البحتري


المراجع

she3r.net

التصانيف

شعراء   الآداب