دبي / يتزايد عدد الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري على المستوى العالمي بمعدل ينذر بالخطر. في عام 2010 كان هناك ما يقدر بـ 285 مليون شخص مصابين بالمرض وفقاً للاتحاد العالمي للسكري. بحلول عام 2030 سوف يصل هذا الرقم 438 مليون شخصاً. مرض السكري هو مرض مزمن غير معدي لا يوجد له علاج في الوقت الحالي. 
وإذا لم تتم معالجته بشكل صحيح، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك بتر الأطراف والعمى والفشل الكلوي والسكتات الدماغية وأمراض القلب.
 
من العوامل التي تؤثر على هذا النمو السريع للمشكلة هو تدني مستوى صحة الأمهات حيث أن الأجنة التي تعاني من سوء التغذية (سواء الإفراط أو نقص التغذية) معرضين للإصابة بمرض السكري وغيرها من الأمراض غير المعدية في وقت لاحق في الحياة. والأمهات الذين يصابون بداء السكري خلال الحمل معرضات بشكل جدي لتطور داء السكري من النوع 2 بعد حملهن.
 
الإصابة بمرض السكري أمر صعب الاحتمال ويعد الأمر أصعب لدى المرأة. فعدد النساء اللواتي يمتن ويُعالجن من مرض السكري أكثر من عدد الرجال. تعرض النساء لمرض السكري أثناء الحمل يعرضهن وأطفالهن للخطر. وغالباً ما تكون النساء في وضع غير مؤاتٍ للحصول على تشخيص وتلقي العلاج المناسب. بالإضافة إلى ذلك، يعاني الأطفال حديثي الولادة من أمهات مصابات بداء السكري من ارتفاع مخاطر الإصابة بمرض السكر خلال حياتهم.
 
مرض سكري الحمل له آثار بعيدة المدى يصعب السيطرة عليها، حيث تكون الأمهات وأطفالهن عرضة لخطر متزايد بالإصابة بالسكري من النوع 2 بوقت لاحق في حياتهم.
 
ومن المعروف أن مرض السكري أثناء الحمل في انتشار متزايد حيث تبلغ الإصابة حالياً 20 ٪ تقريباً من حالات الحمل في جميع أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وفقاً للاتحاد العالمي للسكري، ويتراوح بين 5-8 ٪ في إيران و5.4 ٪ في الجزائر وأكثر من 12-14٪ في البحرين والمملكة العربية السعودية و20 ٪ في الإمارات العربية المتحدة.
 
ولوحظ أن انتشار المرض في دولة الإمارات العربية المتحدة متشابه عبر المجموعات العرقية والثقافية مع انتشار 20 حتى 22٪ بين عرب شرق أفريقيا ومواطني شبه القارة الهندية والمواطنين الإماراتيين والعرب الشوام، ولكنه كان أقل نوعاً ما، بين العرب في شمال أفريقيا والعرب في آسيا بنسبة بلغت 13-16٪. (1)
 
في الوقت الحالي، هناك مشكلة رئيسية تخص النساء في المجتمعات ذات الدخل المنخفض حيث لا يمكنهن الحصول على المعلومات والاختبارات الروتينية لمرض السكري أثناء الحمل علماً بأن التدخل أثناء الحمل وفي مرحلة بداية حياة الجنين يمكن أن يغير دفة الأمور.
 
الأهداف الإنمائية وصحة الأم في بيان الألفية للأمم المتحدة 
تم اعتماد بيان الألفية للأمم المتحدة في عام 2000، والذي يدعو لخفض الفقر المدقع إلى النصف بحلول عام 2015. ولجعل الالتزامات أكثر قابلية للتحقيق، تم اختيار 8 أهداف إنمائية للألفية. وتم تحديد المهلة لتحقيق الأهداف في عام 2015 على أقصى تقدير، للتأكيد على الضرورة الملحة للالتزامات الموضحة في هذا البيان.
 
في نوفمبر 2007، أعلنت الحكومة الدانمركية عن إطلاق حملة دولية لتعزيز الأهداف الإنمائية للألفية رقم 3 (MDG3) بشأن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة (دعوة لتفعيل ومساندة الأهداف الإنمائية) كجزء من أولويات المساعدة الإنمائية الدانمركية، وتمت مضاعفة دعم وتمكين المرأة من حقوقها بدايةً من العام 2008 حتى 2010. أنشأ الوزير الدانمركي للتعاون الإنمائي "شبكة أبطال الأهداف الإنمائية) في 7 مارس 2008، التي تدعو جميع الجهات الفاعلة إلى "القيام بجهد إضافي" لدعم المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة.
 
في 20 أغسطس 2008، سلم الوزير الدانمركي للتعاون الإنمائي الشعلة إلى ليز كينجو، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس الموظفين في "نوفو نورديسك". تعتبر هذه الشعلة تجسيداً لالتزام "نوفو نورديسك" بخلق الوعي حول كيفية إعاقة السكري بهدف تطور وتمكين المرأة. تمثل معالجة وباء مرض السكري على المستوى العالمي وخلق بيئة صحية وتنمية مستدامة مساهمة "نوفو نورديسك" لتحقيق الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة وتعد جزءاً من جهود الشركة في المسؤولية الاجتماعية. تعتقد "نوفو نورديسك" أن التوصل إلى فهم أفضل لمرض السكري في ما يتعلق بالمرأة والتنمية سوف يساعد على الحد من المرض.
 
(1) السكري: الوباء الخفي وآثاره على الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، للبروفيسور توفيق أحمد خوجة، الدكتور كمال الشومر، البروفيسور رياض سليماني، البروفيسور محسن على فارس الحزمي، الدكتور جوناثان بتز براون، البروفيسور شريف حافظ، البروفيسور دكتور خالد الربيعان، البروفيسور كامل اجلوني، البروفيسور محمد بلحاج، البروفيسور على رزا استغماتي، البروفيسور دكتور إبراهيم سلطان، بيورن اكمان والدكتور انس بارس.
 
وقالت ليز كينجو، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس الموظفين في "نوفو نورديسك": "نحن نهدف من خلال مساعدة النساء المصابات بمرض السكري والمعرضات لخطر تطور المرض، ليس فقط لتخفيض معدل وفيات النساء بسبب مرض السكري، ولكن أيضاً التأثير ايجابياً على المعدل الإجمالي لمرض السكري. كما هو الحال في كثير من الأحيان، النساء هن القائمات على رعاية الأسرة، ومن خلالهن نستطيع معالجة موضوع الوقاية وتحسين السيطرة على مرض السكري. ونحن في "نوفو نورديسك" ملتزمون بتحقيق التقدم في الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة من خلال التعليم والدعوة وبرامج الفحص."
 
ونتيجة لذلك، أطلقت "نوفو نورديسك" في 2009 برنامجها "تغيير مرض السكري الحمل". هذا الالتزام الجديد والأوسع يشجع على العمل ويعتبر نهجاً أكثر شمولية وتكاملاً لتحسين صحة النساء وأطفالهن.
 
الهدف الأساسي حالياً هو تشخيص المزيد من النساء الحوامل المصابات بسكري الحمل وقبل الحمل من خلال المزيد من برامج الفحص الدقيق حيث يوفر التشخيص القدرة على الحد من المخاطر لدى النساء الحوامل المصابات بداء السكري وأطفالهم من خلال تحسين الرعاية والثقافة حول نمط الحياة. تقوم معظم النساء بزيارة منشأة الرعاية الصحية على الأقل مرة واحدة خلال فترة الحمل، لذلك يمكن أن تتاح فرصة ثمينة لتقديم الكشف عن الأمراض الأخرى وتقديم المشورة بشأن النظام الغذائي ونمط الحياة الصحي لجميع أفراد الأسرة.
 
تعمل نوفو نورديسك على تحسين هذه النقطة عبر ثلاث طرق هي:
  • العمل على تطوير واختبار حلول مستدامة لتلقي العلاج والفحص والرعاية لسكري الحمل. 
  • تعزيز الوعي بين المتخصصين وصانعي سياسات الرعاية الصحية. 
  • خلق فرص للربط مع غيرها من المبادرات الصحية العالمية.
سيعقد منتدى قادة علاج السكري في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، برعاية حصرية من "نوفو نورديسك"، وذلك في الفترة ما بين 12-13 ديسمبر بدبي، الإمارات العربية المتحدة. يعتبر مرض السكري موضوع ساخن على أجندة الصحة العامة في منطقة الشرق الأوسط لذلك يهدف المنتدى إلى صياغة خطط وخطوات محددة للتعامل مع المرض ووضعه على الأجندة الدولية. المنتدى سوف يناقش كيفية إيجاد الموارد وتدريب الأخصائيين وتحديد الاصابة وزيادة الوعي. كما ستتم إبراز ومناقشة دور المرأة في حماية الأسرة والمجتمع من مرض السكري وبعض الأمراض غير المعدية الأخرى التي تنتشر في الشرق الأوسط.    

المراجع

موسوعة نسيج

التصانيف

حياة  صحة  رعاية صحية