ميتاليكا (بالإنجليزية: Metallica) هي فرقة هيفي ميتال أمريكية أسسها لارس ألريك وجيمس هيتفيلد سنة 1981 في لوس أنجليس، كاليفورنيا. يتكون الفريق أساسا من ألريك وهتفيلد وعازف الغيتار كيرك هاميت، بينما توالى عليه عدة عازفي غيتار بايس منهم كليف بورتن وجايسن نيوستد. يشغل هذا المنصب حاليا روبرت تروهيّو.
كانت إصدارات ميتاليكا في بداياتها تعتمد على النسق السريع، العزف المنفرد، فاعتُبِرت إحدى "الأربعة الكبار" لموسيقى الثراش ميتال إلى جانب فِرَق سلاير، ميغاديث وآنثراكس. وكسبت الفرقة قاعدة معجبين متنامية واستحسانا من النقاد مع إصدار ألبوم Master Of Puppets سنة 1986 الذي وصف بكونه أحد أفضل ألبومات موسيقى الثراش ميتال. ثم أحرزت نجاحا تجاريا كبيرا مع إصدار ألبوم Metallica (يطلق عليه أيضا The Black Album) الذي تصدّر تصنيف Billboard 200 للمبيعات منذ الأسبوع الأول لإطلاقه. مع هذا الألبوم، وسّعت الفرقة اتجاهها الموسيقي مما جعلها تصل إلى أعداد أكبر من الجماهير.
أصدرت ميتاليكا تسعة ألبومات، ألبومين مباشرين، أربعا وعشرين أغنية مصورة وخمسا وأربعين أغنية منفردة. وافتتحت تصنيف Billboard 200 بتصدر الترتيب بخمسة ألبومات على التوالي، وهو شيء لم تحققه أي فرقة أخرى. كما أحرزت الفرقة تسع جوائز غرامي وحققت مبيعات تقدر بـ100 مليون ألبوم في جميع أنحاء العالم، من بينها 57 مليونا في الولايات المتحدة وحدها.
التاريخ
البدايات (1981-1983)
تشكّلت ميتاليكا في لوس أنجلوس (كاليفورنيا) في بدايات سنة 1981 بعد أن نشر لارس ألريك إعلاناً في جريدة "ذي رِسايكلر" يبحث فيه عن موسيقيّي ميتال. استجاب جيمس هيتفيلد وهيو تانّر من فرقة ليذر تشارم للإعلان. رغم أن ألريك لم يشكّل فرقة بعد، طلب من برايان سلاغل مؤسّس شركة ميتال بلايد للتسجيلات الموسيقية أن يسجل أغنية وينشرها ضمن ألبوم تجميعي بعنوان ميتال ماسّاكر. وافق سلاغل على الطلب وعيّن ألريك هيتفيلد كمغنٍّ وعازف غيتار إيقاعي.
اختار ألريك لفرقته اسم ميتاليكا الذي كان قد اقترحه صديقه رون كينتانا كاسم لمجلة معجبين. نُشِر إعلان ثان في جريدة ذي ريسايكلير للبحث عن عازف غيتار منفرد فاستجاب له دايف مستاين، وبعد رؤية معدّاته الباهضة تم ضمّه للفرقة. في بدايات سنة 1982 سجّلة ميتاليكا أول أغنية أصلية لها بعنوان هِتْ ذي لايتس وأُدرِجت ضمن تجميع ميتال ماسّاكر 1 الذي صدر يوم 14 يونيو 1982 فأحدثت ضجّة بين هواة الميتال، وقدّمت الفرقة أول عرض حي لها يوم 14 مارس 1982 في راديو سيتي (كاليفورنيا) بصحبة عازف البايس غيتار المنضمّ حديثا رون ماكغوفني. سجّلت ميتاليكا أول ألبوم تجريبي لها في أبريل 1982 بعنوان باور ميتال، وضمّ 4 أغانٍ أصلية. في خريف سنة 1982 حضر هيتفيلد وألريك عرضا في ملهىً ليلي تضمّن فرقةً تدعى تروما كان أحد أفرادها عازف غيتار بايس كليف بورتن، فأُعجبَا بعزفه وطلباَ منه الانضمام لميتاليكا. أراد هيتفيلد ومستاين إخراج ماكغوفني من الفريق لإعتقادهما أنه لا يقدّم أيّة إضافة. رغم أن بورتن رفض العرض في البداية، إلّا أنه وافق مع نهاية السنة شريطة أن تنتقل الفرقة إلى سان فرانسيسكو. قدّمت ميتاليكا أول عرض لها مع عضوها الجديد في ملهى "ذي ستون" في مارس 1983، كما كان أول تسجيل تضمّن بورتن الألبوم التجريبي ميغافورس الصادر في نفس السنة.
كانت ميتاليكا مستعدة لتسجيل ألبومها الأول، لكن شركة ميتال بلايد لم تكن قادرة على تحمّل الكلفة، فبدأت الفرقة البحث عن حلول أخرى. عرض متعهد الحفلات جوني زازولا الذي كان قد سمع ألبوم نو لايف تِل ليذر التجريبي، عرض التوسط بين ميتاليكا وإحدى شركات التسجيلات القائمة بنيو يورك لكن لم تُبدي أيّ منها اهتمامها، فاقترض زازولا المال لتغطية مصاريف التسجيل وأمضى عقداً للفرقة مع شركته الخاصة "ميغافورس ريكوردز".
قرّر أعضاء ميتاليكا طرد موستاين من الفريق نضراً لإفراطه في تعاطي المخدرا والكحول وطبعه العنيف، ووقع تعويضه في نفس اليوم بكيرك هاميت من فرقة إكسودس. كان أول عرض للفرقة مع عضوها الجديد يوم 16 أبريل 1983 في ملهى ليلي يدعى "ذي شوبلايس" في نيو جيرسي. مستاين، الذي أسّس ميغاداث فيما بعد، أعرب عن كرهه لهاميت في عدّة مقابلات صحفية، قائلا أنه "سرق عمله"، وكان غاضباً بسبب اعتقاده أن كيرك هاميت نال شهرته بعزف بدايات الأغاني التي كتبها مستاين. كما ضمَّنَ في ألبوم ميغاديث الأول "كِلِنغ إز ماي بِزنِس.. أند بِزنِس إز غود" سنة 1985 أغنية "ميكانِكس" التي أدرجتها ميتاليكا تحت اسم "ذي فور هورسمان" في ألبوم كِل إم أول، وقال أنه فعل ذلك "ليعيد ميتاليكا إلى صوابها" حيث أنّ أعضاء ميتاليكا أشاروا إلى مستاين بكونه سِكِّيراً لا يستطيع العزف على الغيتار.
"كِل إم أول" و"رايد ذي لايتنينغ" (1983 - 1984)
سنة 1983 سافرت ميتاليكا إلى مدينة روتشستر في نيويورك لتسجيل ألبومها الأول بعنوان ميتال أب يور آس، لكن نظرا لبعض الخلافات مع الشركة المنتجة ورفض الموزعين لإصدار ألبوم بهذا الاسم، تم تغييره كِل ام أول. تم الإصدار عن طريق شركة ميغافورس في الولايات التحدة وميوزِك فور نايشِنز في أوروبا. وصل الألبوم إلى المركز 120 في تصنيف بيلبورد 200، ورغم عدم تحقيقه نجاحا تجاريا إلا أنه أكسب ميتاليكا قاعدة معجبين متنامية في ساحة الميتال. انطلقت الفرقة في جولة "كِل ام أول فور وان" للترويج لإصدارها مع فرقة رافِن، وغنت مع فرقة "فينوم" ضمن جولة سِفِن دايتس أوف هِل سنة 1984 حيث حضر عرض مهرجان "أردشوك" في هولندا 7000 شخص.
سجّلت ميتاليكا ألبومها الثاني رايد ذي لايتنينغ في إستوديوهات "سويت سايلنس" في الدنمارك الذي صدر في أوت 1984 وحقق المركز 100 في تصنيف بيلبورد 200. طبعت إحدى الشركات الفرنسية غلاف الألبوم بالون الأخضر عن طريق الخطأ؛ تعتبر هذه النسخ النادرة اليوم ذات قيمة كبيرة. ذُكِر اسم دايف مستاين على الألبوم كأحد مؤلفي أغنيتَي رايد ذي لايتنينغ وذي كول أوف كتولو.
"ماستر أوف بابتس" (1984 - 1986)
موت كليف بيرتون (1986)
"غاراج دايز رِيرِفِزِتِد" (1987)
"...أند جاستس فور أول" (1988 - 1990)
ألبوم "ميتاليكا" (1990 - 1993)
"لود"، "ريلود"، "غاراج إنك." و"إس أند إم" (1994 - 1999)
خِلاف نابستر (2000 - 2001)
رحيل نيوستد و"ساينت آنغر" (2001 - 2005)
"داث ماغنتيك" (2006 فصاعدا)
"بيوند ماغنتيك" (2011 فصاعداً)
النمط الموسيقي ومواضيع الكلمات
متأثرتاً بأولى فرق الهيفي ميتال والهارد روك مثل بلاك سابث، ديب بربل، ولِد زبلِن وفرق موجة الهيفي ميتال البريطاني الجديدة مثل فينوم، موترهيد، دايمُند هاد، جوداس بريست وآيرن مايدِن، كانت إصدارات ميتاليكا الأولى تتميز بمقدمات إقاعية سريعة ومقطوعات موسيقية تصل مدّتها إلى 9 دقائق. شملت مواضيع كلمات ألبوم ماستر أوف بابتس القيادات الدينية والعسكرية، الغضب، الجنون، الوحوش والمخدرات.
سنة 1991، ومع انضمام بوب روك كمنتج موسيقي للفرقة، بسّطت ميتاليكا موسيقاها منتَهِجتاً نَهجاً تجارياً لاستقطاب عدد أكبر من الجماهير، فتخلّت عن إقاعاتها السريعة والعنيفة ووسّعت نمطها الموسيقي. وقد أثبتت هذه التغييرات نجاعتها تجارياً، فكان ألبوم ميتاليكا أول ألبوم للفرقة يصل إلى المركز الأول لتصنيف Billboard 200. أبدت ميتاليكا في السنوات التالية تأثّرا بأنماط موسيقية بعيدة نوعاً ما عن الهيفي ميتال مثل الروك البديل، البلوز والهارد روك من خلال ألبومَيها لود ورِلود، مِمّا أثار حفيضة كثيرٍ من المعجبين، خاصة بعد تخلّي أعضاء الفرقة عن الشعر الطويل المميز لفّاني الميتال عامّةً. ركّزت كلمات الأغاني في هذه الفترة على مواضيع الغضب، الفقدان، الثواب والعقاب.
سجّل ألبوم ساينت آنغر أكبر تغيير موسيقي في تاريخ ميتاليكا، حيث قرّر عازف الطبول لارس ألريك التخلّي عزف الغيتار المنفرد واستعمال أصوات الآلات الموسيقية كما هيَ دون تعديلها أو تحسيبها. لاقت الفرقة انتقادات كثيرة، خاصّةً لاستعمالها نوتة سي مخفوضة وعزف ألريك على طبول ذات أوتار. استُوحِيَت كلمات الأغاني من تجربة جيمس هيتفيلد داخل مركز إعادة التأهيل وتضمّنت إشارات إلى الشيطان، مكافحة المخدرات، رهاب الأماكن المغلقة، الهلاك الوشيك والنفاق الديني.
عملاً بنصيحة منتجها الموسيقي الجديد ريك روبِن، عادت ميتاليكا في ألبومها التاسع داث ماغنتيك إلى استخدام تعديل نوتة أي وإلى عزف الغيتار المنفرد، كما أضفت صِبغةً شرق أوسطيّة على موسيقاها.
الجوائز
رشحت ميتاليكا لـ53 جائزة وفازت بـ21 منها.
جوائز غرامي (Grammy Awards) :
سنة 1990: أفضل أداء ميتال - "One"
سنة 1991: أفضل أداء ميتال - "Stone Cold Crazy"
سنة 1992: أفضل أداء ميتال مع غناء - Metallica (الألبوم)
سنة 1999: أفضل أداء ميتال - "Better Than You"
سنة 2000: أفضل أداء هارد روك - "Whiskey in the Jar"
سنة 2001: أفضل أداء روك موسيقي - "The Call of Ktulu" مع مايكل كامين وسيمفونية سان فرنسيسكو
سنة 2004: أفضل أداء ميتال - "St. Anger"
سنة 2009: أفضل أداء ميتال - "My Apocalypse"
سنة 2009: أفضل غلاف - Death Magnetic
جوائز إم تي في الموسيقية (MTV Video Music Awards):
سنة 1992: أفضل فيديو كليب ميتال - "Enter Sandman"
سنة 1996: أفضل فيديو كليب ميتال - "Until it Sleeps"
الجوائر الأمريكية الموسيقية (American Music Awards):
سنة 1996: أفضل فنان : هيفي ميتال \ هارد روك - Metallica
سنة 1996: أفضل أغنية ميتال \ هارد روك - "Until it Sleeps"
جوائز بيلبورد الموسيقية (Billboard Music Awards):
سنة 1997: فنان الروك أند رول للسنة - Metallica
سنة 1999: كاتالوج فنان السنة - Metallica
سنة 1999: كاتالوج ألبوم السنة - (Metallica (The Black Album
جوائز كيرّانغ (Kerrang! Awards):
سنة 2003: أفضل فرقة عالمية
سنة 2003: قاعة الشهرة
سنة 2004: أفضل فرقة على الكوكب
سنة 2008: الفائز بجائزة الإلهام
جوائز جونو (Juno Awards):
سنة 2005: جائزة منتج السنة - "Some Kind of Monster"