أسباب السرقة عند الأطفال وأصول علاجها
تتعدد أسباب السرقة عند الأطفال، فكثيراً ما يلجأ الطفل إلى السرقة بغرض لفت الانتباه إليه حتى وإن لقي جزاءه بالعقاب، وقد تنتشر السرقة بين الأطفال في العائلات التي تكثر فيها المشاكل بين الزوجين.
وقد يلجأ الطفل إلى السرقة في الأسر التي تعودت فيها الأم على الاحتفاظ بكل شيء مغلق وبعيداً عن متناول أطفالها، ويكون هذا إثر رغبةٍ في داخل الطفل لكي يتعرف على ما تحويه هذه الأماكن المغلقة من خزاناتٍ ودواليب.
وإن اكتشف أحد الوالدين أن ابنه يسرق عليه أن يضع الأسباب التي أدت بولده إلى السرقة، وأن يفهمها على حقيقتها وأن يضع مبادئ تنطبق على الكبار الراشدين وما ينطبق على هؤلاء لا ينطبق على الصغار، فهناك أطفال يسرقون لأنهم ضحية القدوة السيئة من رفاق السوء أو زملاء في المدرسة ولربما تكون عائلاتهم نفسها.
ولا بد من التفكير الجيد في العلاج لهذا السلوك، فإذا أمكننا تقصي ومعرفة الأسباب علينا أن لا نحدثهُ بأمرها، لأننا بذلك نجرح أحاسيسه إلى أبعد حد في نفسه، وإن قمنا بعلاجها بطريقةٍ سلبية لا ريب أنه سوف يستغل الكذب للخروج من هذه المأساة، وننتقل إلى مشكلةٍ أكبر منها وهي الكذب.
فلا يجب على الآباء أن يصابوا بالذعر أمام تلك الأعمال وتجسيمهم للأمور وتصورهم بأن الذي وقع هو كارثة كبرى، وبهذا يحملون الأطفال ذنبا كبيرا، وكثيرا ما يلحقونهم بالعقوبات الشديدة، ولا يجب أن نشتط في عقابه إلى حد الظلمة وإلا فإننا نوقظ فيه تلك النوازع الداخلية التي تدفعه نحو السرقة.
وعلينا أن ننمي مواهب الأطفال ونجعل لهم متسعا من الوقت للتصرف بحرية، كأن يكتبوا القصص أو التوجه اهتماما خاصة بالألعاب لرياضية، والاهم إحاطة الأطفال بجو من الرعاية والحنان والاستقرار ومكافأة الطفل على تصرفاته الأمينة مع نفسه والآخرين وتعليم أبنائنا القيم والمبادئ والمثل الأخلاقية، فالطفل من جانب تكوينه النفسي أناني ينظر إلى الدنيا من خلال نفسه، ويظن أنه محور الكون فبذلك يلجأ إلى أخذ ما يروق له حتى وإن لم يكن ذلك الشيء خاصا به.
المراجع
msn.com
التصانيف
حياة أطفال طب أطفال العلوم الاجتماعية العلوم التطبيقية