إعداد/ د.شيماء صابر.
إشراف ومراجعة/ د.محمد سعيد الغامدي.
 

ما هو الحول وكيف أعرف إذا كان طفلي مصاباً به؟

تعرف مشكلة العيون المتقاطعة أو الحائرة بالحول، من الطبيعي بالنسبة للمواليد الجدد أن تكون لديهم عيون حائرة أو متقاطعة أحياناً خاصة عند التعب، على كل حال بلَغ طبيبك إذا رأيت عيون طفلك متقاطعة أو إذا كانت إحداها حائرة إلى الجانب بعد سن الثلاثة أشهر. حتى لو حصل ذلك مرة واحدة لفترة وجيزة . يجب عليك أيضاَ إعلام الطبيب إذا كان طفلك ينظر إليك عادة وإحدى عينيه مغلقة أو مشيحاَ برأسه جانباً باستمرار.
 

لماذا يعتبر الحول مشكلة؟

الرؤية الطبيعية تحتاج أن تنظر العينين في نفس الاتجاه وفي نفس الوقت معاً عندما تكون لدى الطفل عين متقاطعة أو حائرة فإنه أو إنها تستقبل صورة مختلفة عن الأخرى من كل عين.
يقوم عقل الطفل بحجب الصورة القادمة من العين الأضعف. إذا لم تعالج هذه المشكلة والطفل في سن صغيرة سيقوم عقل الطفل بتجاهل الصور من العين الضعيفة دائماً. هذا النوع من الرؤيا يسمى الإعتام وتعتبر هذه أخطر مشكلة تسببها العين المتقاطعة أو الحائرة لأنها مع الزمن تسبب ضعفاً في عضلات العين يصعب إصلاحه وتصبح العين الأضعف كسولة عن متابعة النظر(كسل العين) فتفقد وظيفتها بسبب عدم الاستخدام.
 

ما الذي يمكن عمله لإصلاح الحول؟

يمكن للعلاج أن يساعد طفلك للحصول على رؤية طبيعية. كلما كان العلاج أسرع وأبكر كلما كان أفضل، الهدف من العلاج هو جعل العين الضعيفة أو الحائرة تعمل بشكل أكبر فتصبح أقوى في بعض الأحيان، يجب على المريض أن يرتدي عدسات مصححة أو قد يغطي الطفل عينه الجيدة بضمادة وذلك لكي تنشط العين الضعيفة وتعمل بشكل أفضل حيث يقوم هذا بحجب الرؤية عن العين السليمة مما يجبر العين الضعيفة لتعمل أكثر. قد لا يحب طفلك هذا العلاج لأن العين الضعيفة لا ترى في البداية بنفس جودة العين الأخرى لكن هذا العلاج ضروري حتى إذا لم يرغب طفلك في ارتداء العدسات أو الضمادة فهو يساعد طفلك على الرؤية بشكل أفضل كطفل وكبالغ في المستقبل.
بعض الأطفال يحتاجون لعملية جراحية لتصويب أعينهم. توضع هذه العمليات في الاعتبار بعد تقوية العين الضعيفة باستعمالها أكثر عن طريق العلاج المذكور آنفاً.
العملية بسيطة ولكنها لا تقوم دائماً بتصويب العين تماماً وقد تحتاج إلى إعادتها مرة أخرى لاحقاً.
 

إلى متى يدوم العلاج؟

بما أن الجزء الأهم في علاج الحول هو إجبار العين الضعيفة لتعمل أكثر فإنه من المهم جداً أن تتبع تعليمات الطبيب سواء بضمادة عين أو قطرات. عادة سيستمر العلاج لأشهر أو حتى لبضع سنوات وقد يقل أحياناً الاحتياج للضمادات(أو القطرات) بمرور الوقت. يساعد هذا العلاج عادة على جعل العين الضعيفة بقوة العين الجيدة.
عندما يكون طفلك مابين 7 أو 8 سنوات ستكون الرؤية في العين الضعيفة في أفضل حالة يمكن أن تكون عليها بالعلاج كلما بدأ العلاج أبكر كلما كان من الأسهل إصلاح المشكلة.
 
ختاماً ننبه بضرورة مراقبة العلامات التي تدل على أن طفلك لا يرى بشكل جيد أو إذا كانت عيونه متقاطعة أو حائرة بعيداً.
إذا كان لديك أي سؤال راجع دائماَ طبيب الأسرة عند الحاجة إلى الاستفسار أو المتابعة.
 

المراجع

موسوعه المستشار

التصانيف

حياة