لما علم الشيطان أنه هالك، وأنه من أهل النار، وأنه سيدخلها لا محالة، حرص على إغواء بني ادم ليدخلوها معه، وأقسم على ذلك، قال تعالى: قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأغوِيَنَّهم أَجمَعِينَ إِلَّا عِبَادَكَ مِنهم المخلَصِينَ
وأخبر الله تعالى بأن للإنس شياطين، قال تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلنَا لِكلِّ نَبِيٍّ عَدوًّا شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالجِنِّ قرآن [سورة الأنعام الآية: 112] . 
فانظر كيف بدأ سبحانه وتعالى بشياطين الإنس قبل شياطين الجن! لأن شياطين الإنس هم الذين يدعون إلى ما يدعوا إليه شياطين الجن! يدعون إلى الكفر وإلى البدع وإلى المعاصي كما يدعو الشيطان!
وذكر بعض العلماء أن الشيطان يدعو الناس إلى الذنوب: إلى أكبرها، ثم إلى ما يليه، ثم إلى ما يليه.
قال ابن القيم في كتابه الذي سماه (بدائع الفوائد)، في آخر المجلد الثاني: 
إن الشيطان يدعو الإنسان إلى ستة أشياء، إن حصل على الأول، وإلا انتقل إلى الثاني! 

فما هى مداخل ابليس ؟

  • يدعوه إلى الكفر والشرك! فإذا أوقعه في الكفر والشرك ظفر به واستراح منه. 
  • وإن عجز عن إيقاعه في الكفر دعاه إلى البدع! فإذا وقع في البدع حسنها له، ورضي وقنع بها منه. 
  • وإذا عجز عن إيقاعه في البدع! أوقعه في الكبائر! 
  • وإذا لم يوقعه في الكبائر أوقعه فى الصغائر! 
  • وإذا لم يقدر على إيقاعه في الصغائر، أوقعه في المباحات حتى تشغله عن الطاعات! 
  • فإذا عجز عنه، أوقعه في الأعمال المرجوحة وترك الأعمال الراجحة! وهذه مقاصد. 
  • فإذا عجز عن ذلك كله لم تبق لديه إلا حيلة واحدة لم يسلم منها أحد، ولو سلم منها أحد لسلم أنبياء الله ورسله، وهي تسليط جنوده الذين هم شياطين الإنس، الذي هم إخوانه فيسلطهم على أولئك المتمسكين بدين الله! 
وهكذا فإن من دعاة شياطين الإنس كذلك من يدعون إلى الكفر والشرك، ويدعون إلى كبائر الذنوب والإيقاع فيها، وتارة إلى صغائرها، وإذا عجزوا أوقعوا الناس في المباحات، وإذا عجزوا صرفوهم عن الأعمال الفاضلة إلى الأعمال المرجوحة، فإن عجزوا لم يجدوا إلا الأذى باللسان، أو باليد، أو بما قدروا عليه من أنواع الأذى! 
فلذلك يأخذ الإنسان حذره من شياطين الجن وشياطين الإنس
انتهى كلام الشيخ حفظه الله
 
و لكن من هم شياطين الانس
و كيف يكون لإبليس دور فى هذا
يحاول ابليس ان يدخل لك من جميع الاتجاهات فلا يجد لك منفذ
فيذهب الى قرين صديقك لكي يوسوس للشخص ليحث صديقه على فعل المعاصي ليذكره بايام  المعاصي وكيف كانوا يقضون احلى اوقاتهم  و كيف ان اصحابه مازالوا على عهدهم و ينتظروه
 
او يذهب الى فتاة كانت بينه و بينها علاقة حب قديمة
فيصنع معها ما صنعه فى صديق السوء
 
و يذكرها هو بالايام التى مضت و كيف انها تشتاق اليه و انه يجب عليها ان تتصل به
و اكيد انه مشتاق الى سماع مكالمة منها و هذا لتجديد الود و الوصال
 
فيقع الضحية فريسة في براثن ابليس
 
أخي ......اختى
هل انت من شياطين الانس؟!
هل تري احد منهم؟!

المراجع

موسوعة منهج دوت نت

التصانيف

عقيدة