هَايتي

وتعد هي إحدي بلدان البحر الكاريبي، حيث أنها كانت مستعمرة إسبانية حتي احتلتها فرنسا في سنة 1626، واعترفت إسبانيا بهذا الاحتلال في سنة 1679،
 
تعتبر هاييتي أقدم جمهورية سوداء في العالم، وثانية الدول المستقلة في نصف الكرة الغربي؛ إذ إنها تتمتع بالاستقلال، منذ عام 1804؛ ولكنها خضعت، خلال معظم تلك الفترة لحكام مستبدين، لم يبذلوا أية جهود لرفاهية شعبهم، فابتليت بأعمال العنف السياسي المستمرة. وصل كريستوفر كولمبوس إلى جزيرة هسبانيولا، عام 1492، وأسس قاعدة أسبانية في المكان، الذي يُعرف، حالياً، بدولة هاييتي.
وفي عام 1697، فقد أعلنت أسبانيا، رسمياً، الاعتراف بسيادة فرنسا على الجزيرة. فطور الفرنسيون هذه المستعمرة الجديدة، التي أطلقوا عليها اسم "سان دومينجو"، حيث أنهم جعلوا منها أغنى مستعمرة في البحر الكاريبي، وقد جلبوا إليها أعداداً كبيرة من الأفارقة، للعمل في مزارع البن والتوابل.
وبحلول عام 1788م، فقد كان عدد الأفارقة يربو على نصف المليون نسمة، أي ما يعادل ثمانية أضعاف المستعمرين الفرنسيين أنفسهم.
وفي عام 1791، خلال اشتعال الثورة الفرنسية، ثار الأفارقة على الفرنسيين، ودمروا المزارع والمدن، واستولى توسان لوفتير ـ أحد زعماء الأفارقة ـ على زمام الأمور.
وبعد أن تولى نابليون الأول الحكم في فرنسا، عام 1799، أرسل جيشاً إلى هاييتي، لاستعادة الحكم الفرنسي مرة أخرى، فاعتقل الجيش توسان، وزُج به في السجن، ثم أُرسل إلى فرنسا. غير أن كثيراً من أفراد الجيش الفرنسي وقعوا صرعى الحمى الصفراء، فتمكن الثوار، عام 1803، من هزيمة الجيش. وفي الأول من يناير عام 1804، أُعلن استقلال البلاد، وإقامة دولة تحمل اسم "هاييتي".
وقد عانت هاييتي، التي تعتبر واحدة من أفقر الدول في النصف الغربي من الكرة الأرضية، القلق وعدم الاستقرار خلال معظم تاريخها؛ إذ تولى حكمها 32 حاكماً، خلال الفترة من 1844م حتى عام 1915م. حيث انتهت فترة تزيد على ثلاثة عقود من الحكم الدكتاتوري والعسكري، عام 1990م، حين انتُخب جان بيرتراند أريستيد Jean -Bertrand، وهو قس سابق، رئيساً للجمهورية. ولكن سرعان ما استولى العسكريون على السلطة، مرة أخرى؛ ولكن أريستيد تمكن من العودة إلى الحكم، مرة أخرى، عام 1994م، بعد أزمة عنيفة اجتاحت البلاد، وتدخلٍ مباشر من الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي عام 1996م، تولى خلفه رينيه بريفيال، في أول انتقال سلمي للسلطة، منذ أن استقلت هاييتي، قبل 192 عاماً، ثم عاد أريستيد إلى الحكم مرة ثالثة عام 2001م، وظل في الحكم حتى عام 2004، عند قيام تمرد مسلح نتج عنه استقالته ونفيه خارج البلاد في فبراير 2004م، وقد قام بتشكيل حكومة انتقالية تولت السلطة وعملت على تنظيم انتخابات جديدة تحت إشراف "بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في هايتي".
إلا أن استمرار العنف أخَّر من إجراء الانتخابات حتى عام 2006، حيث انتُخب الرئيس رينيه بريفيال في انتخابات ديمقراطية في مايو 2006، ليعود لحكم البلاد مرة ثانية.
في نوفمبر 1803 وقعت معركة فيتيي "Battle of Vertières" والتي كان قائدها الجنرال الفرنسي من أصل هايتي جان جاك ديزلاين ودوناتان ماري جوزيف دو فيميور، لتنتهي المعركة وليعلن العبيد السابقون استقلال سان دومينغ في 1 يناير 1804 معلنة أمة هايتي الجديدة، تكريما لأحد الأسماء التي أطلقها التاينو على الجزيرة. لتصبح البلد الوحيد الذي استقل اثر ثورة للعبيد فيه.أصبحت تحت حماية الولايات المتحدة بين عامي 1905 و1934.
 

الجغرافيا

تبلغ مساحة هايتي 27،750 كم2، (6،236 ميل2) وعاصمة البلاد بورت أو برانس وأهم المدن بورت بابكس، وكيب هابيتان. تشغل هايتي الثلث الغربي من جزيرة هسبانيولا، في شرقها جمهورية الدومنيكان وتحتل ثلثي الجزيرة، تفصلها في الغرب مياهالبحر الكاريبي عن كوبا وجامايكا، وهي إلى كوبا أقرب. تشكل المرتفعات أكثر من ثلاثة أرباع أراضي هايتي، وتمتد المرتفعات من أرض جارتها، ثم تسير نحو الغرب، وأعلى قمم هضابها جبل لاسل (2680م)، وتضم المرتفعات بعض السهول والوديان، وفي غربي هايتي خليج جوناف حيث يضم جزيرة جوناف التابعة لها.

التضاريس

تضاريس هاييتي جبلية ووعرة في معظمها؛ فتخترق الأجزاء الشمالية والجنوبية منها، سلسلتان من الجبال الوعرة، تكونان شبه جزيرة في الطرف الغربي من الجزيرة، ويمتد شبه الجزيرة الشمالي إلى ما يقرب من 160 كم في المحيط الأطلسي، أما شبه الجزيرة الجنوبي فيمتد إلى ما يقرب من 320 كم في البحر الكاريبي.

المناخ

مناخ البلاد مداري، وبختلف من نطاق إلى آخر حسب ظروف التضاريس، كذلك تختلف أمطارها من موضع إلى آخر، وتغطي الغابات معظم الأراضي المنخفضة في هايتي، وقد أزيلت معظم المناطق لإحلال الزراعة.. هايتي تقع في الجزء الغربي من جزيرة هايتي (أو هيسبانيولا) الذي تشترك فيه مع جمهورية الدومينيكان (شرق). وهذه هي ثاني أكبر جزيرة من جزر الأنتيل الكبرى بعد كوبا. ويحدها من جهة الشرق هايتي من الجمهورية الدومينيكية، ولكن تحيط به من كل جانب المحيط الأطلسي والبحر الكاريبي. البلد تحتل 36 ٪ من سطح الجزيرة 27750 كيلومتر مربع في الجزء الغربي. وتلاحظ أيضا أن اثنين من هايتي شبه مفصولة خليج Gonave.
في خليج Gonave هي جزيرة جنيف بالفرنسية، أكبر الجزر قبالة سواحل هايتي. الجزر الأخرى (انظر الخريطة) السلاحف في جزيرة الشمال (قبالة ميناء دي بي)، وجزيرة البقر، جنوب غرب) قبالة كاي).

السكان

تم تقدير عدد سكان هايتي في 2009 ب10.033.000، وأغلب السكان (نحو 95 %) من الزنوج الأفريقيين، جلبوا إلى هايتي في ظل العبودية في القرنيين السابع عشر والثامن عشر، وهناك أقلية من المولدين من الأفارقة والبيض. عرب هايتي لا يتعدون ال 4600. ولغة السكان الرسمية هي الفرنسية بالإضافة إلى اللغة الكريولية الهايتية (بالفرنسية: Créole haïtien)التي ولدت نتيجة اختلاط الزنوج الذي أتى بهم الاستعمار من أفريقيا الذين ليست لديهم لغة موحدة تجمعهم فكان أن بدأوا باختراع لغة تعتبر خليطا من عدة لغات، وأصبحت بمرور الوقت لغة جديدة. ويعيش معظم سكان هايتي في الريف، ومعظم مساكنهم من الأكواخ، ومستوى الدخل منخفض، والمستوى الصحي متدهور بسبب انتشار الأمراض، والنشاط يعتمد على الزراعة، ويصل عدد العاملين فيها إلى حوالي 66% من السكان، فيما يعمل 10 % في الصناعة الضئيلة في البلاد ونحو 24 % في مجال الخدمات.

اللغات

لغة فرنسية
لغة كريولية هايتية

الدين

أغلب سكان هايتي هم من المسيحيين ويشكل أتباع كنيسة الرومان الكاثوليك 80 % من السكان فيما يشكل البروتستانت نحو 16 % من السكان. كذلك يوجد انتشار لممارسي ديانة الفودو، إضافة إلى أقلية من المسلمين والذين يتواجد أغلبهم في العاصمة بور أو برنس.

التقسيم الإداري

تنقسم هايتي من الناحية الإدارية إلى عشر مقاطعات، العاصمة هي بورت أو برنس، وهي أكبر مدينة في البلاد، مع 1.1 مليون نسمة، وتقع في خليج Gonave. مدن أخرى، وإن كان أصغر حجما، وكاب هايتيان في الشمال، وكاي، وغوناييف الجنوب إلى الشمال الغربي. جزيرة هايتي وهكذا 2 ة الدول : إلى الشرق، والجمهورية الدومينيكية، وإلى الغرب، وجمهورية هايتي. وعلاوة على ذلك، خلال تاريخها، إلا أن الدولتين ة شكلت 1-3 المناسبات.
وينقسم إلى الإدارات هايتي عشرة برئاسة المندوب المعين من قبل الحكومة : الوسطى، الشمالية، شمال شرق، شمال غرب، أرتيبونيت، Nippes، غرب، جنوب، وجنوب شرق وغراند آنس. العاصمة بورت أو برنس، هو إلى حد بعيد أكبر مدينة في البلاد، مع 1.1 مليون نسمة، وتقع في خليج Gonave. مدن أخرى، وإن كان أصغر حجما، وكاب هايتيان في الشمال، وكاي، وغوناييف الجنوب إلى الشمال الغربي. جزيرة هايتي وهكذا 2 ة الدول : إلى الشرق، والجمهورية الدومينيكية، وإلى الغرب، وجمهورية هايتي. وعلاوة على ذلك، خلال تاريخها، إلا أن الدولتين ة شكلت 1-3 المناسبات.


الاقتصاد

تُعد هاييتي أفقر دولة في نصف الكرة الغربي، حيث يعيش 80% من السكان تحت خط الفقر، و54% منهم في فقر مدقع. ويعتمد نحو ثلثي السكان على الزراعة التي تقوم بصفة أساسية على زراعة الكفاف في مساحات صغيرة من الأراضي الصالحة للزراعة، المعرضة أساساً للكوارث الطبيعية المتكررة، وما زاد حدة المشكلة إزالة الغابات على نطاق واسع في أرجاء البلاد. في حين أن الاقتصاد انتعش في السنوات الأخيرة، محققاً نمواً إيجابياً، منذ عام 2005، فإن أربعة عواصف مدارية في عام 2008، دمرت بشدة البنية التحتية وطرق النقل والقطاع الزراعي. وقد زادت حركة صادرات الملابس والاستثمارات بعد ارتباط الاقتصادي الهاييتي بالاقتصاد الأمريكي، من خلال توقيع اتفاقية ايجاد فرص اقتصادية في نصف الكرة الغربي، وتشجيع المشاركة الاقتصادية في ديسمبر 2006. وقد ساعدت هذه الاتفاقية حرية وصول المنتجات الهاييتية إلى الأسواق الأمريكية برسوم جمركية قليلة. كما وقعت اتفاقية، في أكتوبر 2008، التي زادت من صادرات قطاع الملابس، وذلك بامتداد مزاياها حتى عام 2018. ويحقق قطاع الملابس ثلثي صادرات هاييتي، وتقريباً عُشر إجمالي الناتج المحلي. أما التحويلات المالية الخارجية، فتُعد المصدر الرئيسي للعملة الأجنبية، وتعادل رُبع إجمالي الناتج المحلي، وأكثر من ضعف قيمة صادرات البلاد. تعاني هاييتي من ارتفاع معدلات التضخم، وقلة الاستثمار الأجنبي، بسبب انعدام الأمن، وفقر البنية التحتية، والعجز الحاد في الميزان التجاري. وفي عام 2005، دفعت هاييتي ما عليها من متأخرات للبنك الدولي، ما يمهد الطريق لاستئناف تعاون البنك معها. وتتوقع هاييتي إلغاء حوالي 525 مليون دولار من ديونها، من خلال مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون، في منتصف 2009. وتعول الحكومة على المساعدة الاقتصادية الدولية الرسمية من أجل تحقيق الاستدامة المالية في البلاد.

الزراعة

أهم الحاصلات الزراعية هي البن وهي محصول البلاد الأول، يليها قصب السكر، الأرز السيزال، الذرة، الذرة بيضاء، الدخن، الكاكاو، البطاطا الحلوة الموز، القطن واليام.
قصب السكر:
من المحاصيل الرئيسية في هاييتي، ويقوم هؤلاء المزارعون بتحميل القصب في عربات النقل، حيث يُرسل إلى مصانع السُكَّر لتكريره. وتُصدر هاييتي السكّر إلى الولايات المتّحدة وفرنساوبعض الدول الأخرى. السطح. تخترق الأجزاء الشمالية والجنوبية من هاييتي، سلسلتان من الجبال الوعرة تكونان شبه جزيرة في الطرَف الغربي من الجزيرة، ويمتد شبهُ الجزيرة الشمالي إلى ما يقرب من 160كم في المحيط الأطلسي، أما شبه الجزيرة الجنوبي فيمتد إلى مايقرُب من 320كم في البحر الكاريبي، كما يقع كل من خليج لا جوناف وجزيرة إيل دي لاجوناف بين شبهي الجزيرة. يقع وادي نهر أرتيبونايت في القسم الشرقي من البلاد بين الجبال، أما جزيرة تورتوجا، فتقع خارج الساحل الشمالي، وتغطي غابات الأرز والماهوجني بعض الجبال، كما تنمو أشجار فاكهة الأقاليم المدارية على الجبال الأخرى. يزرع الناس مايستطيعون من الأرض، فهم في بعض المناطق يزرعون المحاصيل على منحدرات شديدة الانحدار بحيث يربط الفلاحون أنفسهم في الجبال لتجنب السقوط. يزرع الناس البن والكاكاو الذي يدخل في صناعة الشوكولاتة. يُعد قصب السكر المحصول الرئيسي في وادي أرتيبونايت ذي التربة السوداء الخصبة.

المعادن

أهم المعادن المستخرجة الرخام، الحجر الجيري البوكسيت، النحاس.

الكوارث الطبيعية

زلزال عام 2010

تعرضت هايتي لزلزال كبير في ثلاثاء 12 يناير 2010، زاد عن 7 درجات على مقياس ريختر كأكبر زلزال منذ 200 عام، وقدر عدد المتأثرين بالزلزال بالملايين من سكان البلاد بين قتيل وجريح ومشرد. وبعد 8 أيام من الزلزال المدمر وتحديدًا في يوم الأربعاء 20 يناير ضربت الجزيرة هزة ارتدادية بلغت 6 درجات على مقياس ريختر حسب المرصد الأمريكي
 

القوات المسلحة

لا توجد قوات عسكرية نظامية، ولكن بعض حرس السواحل. القوات المسلحة الهاييتيية النظامية FADH، وهي الجيش، والقوات البحرية، والقوات الجوية، تحت التسريح، ولكنها مازالت موجودة على الورق، حتى إن لم تلغ دستورياً. في الأول من يونيه 2004، أنشأت الأمم المتحدة، بعد فترة من الصراع المسلح في هاييتي، بعثة متعددة الجنسيات لبسط الأمن والاستقرار في البلاد، هي بعثة الأمم المتحدة لدعم الاستقرار في هاييتي MINUSTAH.وتصل القوة المخولة لهذه البعثة 6700 فرد عسكري، و1622 فرداً من الشرطة المدنية. ولا تزال قوة الشرطة الوطنية المؤلفة من نحو 2000 فرد، تؤدي مهامها في البلاد.

المراجع

areq.net

التصانيف

دول أمريكا الشمالية   الجغرافيا   دول أمريكا الشمالية