إن الحج لنعمة عظيمة ومنة كبيرة، تشتاق له القلوب ، وكم من أفئدة تهوي إلى البيت، وكم من أجسام قد منعها العذر ولكن بصدق نيتها بلغت ثواب الحج ..
فالنبي صلى الله عليه وسلم كان ذات مره بالغزو فألتفت للصحابة و قال: "إن أقواما خلفنا بالمدينة ما سلكنا شعبا ولا واديا إلا وهم معنا حبسهم العذر" [رواه البخاري]
فهل يا من منّ الله عليه بالحج .....هل أعددت العدة لذلك؟؟
تقول لي كيف؟ .. هل تقصد إعداد الشنط وما سأحتاجه هناك؟
لا ....ليس ذلك ولكن هل أعددت قلبك للحج؟
وكيف أعد قلبى للحج؟ كيف أستحضر قلبي في كل نسك أفعله؟
أقول لك كيف ...
البداية من هنا .. منذ التجهيز للسفر، فعليك:
- أشحن قلبك بالذكر: أبدأ بالإستغفار والذكر كثيرًا كثيرًا حتى يطهر قلبك، أشغل ذهنك بشيء واحد فقط "فقط ربنا يرضى"
- راجع نيتك: فتذكر هذا الدعاء كثيرًا وردده طيلة الوقت " اللهم حجًا لا رياء فيه ولا سمعه" يا رب أجعله خالص لوجهك يا رب، يا رب تقبلني عندك يا رب في عبادك الصالحين المقبولين يا رب .. ردد ذلك طيلة الوقت.
- أكتب هذه المعاني فى ورقة وذكر نفسك بها دائمًا، تذكر ثواب الحج .. وتذكر أنك مسافر .. فتذكر السفر للآخرة .. لأن سبحان الله هذه الرحلة تجسد معاني يوم القيامة.
- إياك إياك والذنوب.. فإن الرجل يحرم الرزق بالذنب يصيبه، فإياك أن تحرم وكم يحدث هذا كثيرًا، يستعد الرجل للحج، وإذا به يحرم ذلك لمرض مثلاً أو لغيره.
- عليك بالتصدق.. حتى لاتحرم الحج، فالصدقة تطفيء غضب الرب.
- أشحن عزيمتك من الآن .. فأعلم أن الحج مشقة فالنبي صلي الله عليه وسلم قال للسيدة عائشة في عمرتها: "إن لكِ من الأجر على قدر نصبك ونفقتك " [الحديث رواه الحاكم و صححه الألباني]
فأريدك أن تحج حج مودع .. فكما أرشد النبي الصحابة بأن يصلوا صلاة مودع
المراجع
موسوعة منهج دوت نت
التصانيف
عقيدة