إذا ما الأصلُ أُلفِيَ غَيرَ زاكٍ، 
فما تَزكو، مدى الدّهرِ، الفروعُ 
وليسَ يُوافقُ ابنُ أبٍ وأُمٍّ 
أخاهُ، فكَيفَ تَتّفقُ الشُّروع؟ 
فإنْ أكدى المُنيلُ، فلا تَلُمْهُ، 
فقدْ تَخلو، من الرِّسلِ، الضُّروع 
وَذَكّرْ بالتّقَى نَفَراً غُفولاً، 
فلولا السّقيُ ما نَمَتِ الزّروع 
بَني حَوّاءَ كيفَ الأمنُ منكم، 
ولم يُؤهَلْ، بغَيرِ الحِقْدِ، رُوع؟ 
إذا كانَ القَضاءُ يَجيءُ حَتماً، 
فَما هذِي المَغافرُ والدّروع؟ 
أُذَكّرُكمْ برِحلتِكُمْ لَعَلّي 
أروعُ قلوبَكُمْ، ولِمَنْ أروع، 

 

أبو العلاء المعري.



المراجع

aldiwan.net

التصانيف

شعراء   الفنون  ملاحم شعرية