فى ظل هذه الفترة الصيفية الحارة وتعامد أشعة الشمس على قلب الميدان، وارتفاع نسبة الرطوبة، مما يسمح بزيادة فرصة التأثير، سواء بشكل إيجابى أو سلبى، على الصحة بوجه عام وعلى الجلد بوجه خاص.
 
يقدم الدكتور أكمل سعد حسن، استشارى الأمراض الجلدية والتجميل والليزر بجامعة القاهرة، 10 نصائح طبية و13 عنصراً غذائياً لمن يتعرضون بشكل مباشر لأشعة الشمس للاستفادة من فوائدها وتجنب أضرارها. 
 
يقول "أكمل"، عند تعرض الشخص إلى أشعة الشمس بشكل مفاجئ ومستمر لفترة طويلة تظهر عليه بعض الأعراض منها، ارتفاع درجة حرارة الجلد، الاسمرار أو التلون السريع، لكنه لا يدوم كثيرا، وزيادة سماكة البشرة. 
 
ولكن فى حالة الاسمرار المتأخر تبدأ بالظهور بعد 48 ساعة من التعرض للشمس وعادة يسبقه تورد الجلد، تعتبر عمليتا تسمر الجلد وزيادة سماكة الجلد، رد فعل دفاعيا بيولوجيا من الجلد للحماية من أشعة الشمس، لذلك ينصح بالتعرض للشمس بشكل تدريجى لعدم حدوث حروق للجلد. 
 
ويشير إلى أن هناك العديد من المنافع التى يمكن أن يكتسبها الفرد أثناء التعرض المعتدل للشمس، حيث يُخلق فيتامين "د" ويتم ذلك فعلياً مع تعرض الجلد لشمس لطيفة لعدة دقائق يومياً، بالإضافة إلى تحسن الحالة النفسية، وأظهرت الأبحاث أن الشمس تلعب دوراً إيجابياً فى تحسين حالتنا النفسية والمعنوية، نتيجة إفراز بعض المنشطات الطبيعية بالجسم. 
 
وعلى الجانب الآخر، يوضح "أكمل" أن فهناك ردود فعل للجلد جراء التعرض لجرعة عالية من الشمس، تظهر فى التهاب واحمرار الجلد مع تورمه مصحوبا بألم "ضربة شمس" قد تصل إلى حدوث حروق من الدرجة الثانية، مع اسمرار زائد، يختلف ذلك نسبيا حسب النوع الضوئى للجلد وزيادة سماكته. 
 
وأضاف أنه كلما كانت البشرة أفتح كلما كانت الخلايا الصبغية أقل وزادت فرص حدوث حروق، أما فى حالات تعرض الجلد لجرعات عالية من أشعة الشمس، ولفترات طويلة ممتدة، يزيد ذلك من فرص ضمور البشرة، وتلف ألياف الكولاجين والالاستين وضرر على أوعية الجلد الدموية، وبالتالى ظهور أعراض شيخوخة الجلد مبكرة مثل، التجاعيد، والبقع الصبغية، تمدد الأوعية، جفاف الجلد، فقدان الجلد لمرونته، أورام الجلد الحميدة وغير الحميدة. 
 
أما عن النصائح العشر التى يقدمها "أكمل" لكل من يتعرض لأشعة الشمس، وعلى رأسهم المعتصمون بميدان التحرير، نظرا للتواجد فى منطقة تتعامد عليها أشعة الشمس منذ شروقها حتى غروبها

وهى كالتالى: 

  • التعرض للشمس بشكل تدريجى، خاصة للأفراد الذين لم تتعرض بشرتهم للشمس بصورة كبيرة خلال العام، حتى يتسنى للجلد بتفعيل وسائله الدفاعية. 
  • تفادى التعرض للشمس فى أوقات ذروتها ما بين الساعة 11 صباحاً والثالثة بعد الظهر. 
  • عند الاستلقاء تحت الشمس يجب تفادى التعرض للشمس مطولاً فى وضعية واحدة بل يجب التقلب من الحين للحين. 
  • استشارة الطبيب قبل التعرض للشمس بعض الأدوية تسبب تحسساً ضوئياً لأنها تشمل مضادات حيوية مثل، السلفا والتتراسيكلين أو مسكنات مثل الايبيروفين والكيتوبروفين أو مضرات البول مثل: الفروزاميد أو مشتقات فيتامين أ.
  • يفضل تجربة بعض مستحضرات التجميل أو الماكياج أو مزيلات العرق أو العطور على مساحة صغيرة من الجلد قبل البدء فى استخدامها على مساحات أوسع لأنها تسبب أيضا تحسساً ضوئياً. 
  • عدم التعرض للشمس فى حال وجود أى مرض جلدى قبل استشارة طبيب الجلد.
  • زيادة الحرص على جلد الأطفال والبشرة الفاتحة لأنهم أكثر حساسية وأكثر تضرراً تحت الشمس.
  • استعمال مستحضر واق من الشمس بمعدل حماية مناسب، ويفضل زيادة المعدل "30 فأكثر" للوجه والبشرة الفاتحة أو الأفراد الذين يعانون من مشاكل تصبغات الجلد مثل الكلف والنمش.
  • وضع مستحضر واق من الشمس قبل نصف ساعة من التعرض للشمس وتجدد كل ساعتين.
  • استعمال مستحضر ملطف للوجه والجسم لتفادى جفاف البشرة والتخفيف من أضرارها. 
  • الأطفال ما دون السنة من العمر يجب أن يبقوا بعيدين عن الشمس مع حماية كاملة للجلد بواسطة الثياب الخفيفة وحماية الرأس والوجه والعينين.
  • وفى حالة حدوث حروق بالجلد يجب الاسراع باستخدام ماء بارد ومضادات للالتهاب ومضادات حيوية إذا لزم.
أما بالنسبة إلى العناصر الأغذية المفيدة التى ينصح بتناولها فى الحماية من أضرار الشمس فهى تشمل أطعمة غنية بمضادات الأكسدة والبيتاكروتين والليكوبين وفيتامين ج والأوميجا-3 
 
مثل:
القرنبيط، الكرنب، السمك، الزيوت المشتقة منها، زيت الزيتون، الشاى الأخضر والأسود، الشيكولاتة الداكنة، الكاكاو، الطماطم، البطيخ، المشمش، الجوافة و الرمان.

المراجع

موقع دقيقة لصحتك

التصانيف

صحة