وا معتصماه

هي قصة قصيرة دارت أحداثها في العصر العباسي، وتبين لنا كيف استمتعت المرأة في كنف الإسلام بمنزلة رفيعة، حيث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد وصى بالنساء، وعلى مر الزمن قد أحرص الحكام على الإلتزام بهذه الوصية، ويبرز لنا هذا من خلال ما حدث مع الخليفة المعتصم بالله عند قامت المرأة بالإستنجاد به، وقامت بالصراخ وامعتصماه.

وسنين فيما بعد سبب إستنجاد هذه المرأة، وتبين هذه القصة العزة التي يتمتع بها العربي، ونخوته، وتبين الفروقات في تعامل المسلمين والروم للأسرى والسبايا، وستتضح هذه الفروقات من خلال هذه القصة:

ملك الروم مستولي على مدينة عمورية وهي أحد المدن للخلافة العباسية، وفي أثناء محاولة هذا الملك لهذه المدينة توضحت أساليب الروم في معاملة الأسرى والنساء السيئة،  ومن بين ضحايا الروم تم أسر أمرأة في غاية الجمال، عندما كان الرجل الذي يريد بيعها رأها أحد رجال الروم وأعجبته، واشتراها،  وعندما قبض على يدها من أجل أخذها، قامت بالمنادى وكان صوتها مرتفع"وامعتصماه".

وكلما صرخت هذه الفتاة فأخذ الرجل الذي اشتراها يضربها بقوة، وقد رأى ما جرى مع هذه الفتاة رجل من رجال  العرب الذين كانوا متنكرين، وذهب إلى المعتصم وقص عليه ما رأى، مما جعل المعتصب يثور ويغضب، وقام بإرسال رسالة إلى أمير عمورية.

وكان نص الرسالة كالآتي، رسالة المعتصم إلى أمير عمورية .. ” بسم الله الرحمن الرحيم ” من أمير المؤمنين المعتصم بالله .. إلى كلب الروم .. لتخرجن من المدينة أو لأخرجنك منها صاغراً ذليلاً ”

وعندما بلغت الرسالة أمير عمورية، وكان رده كالآتي”ليفعل أميركم ما يعتقد أنه قادر على فعله”، سمع المعتصم بالله ما قاله رسوله فزاد غضبه و قرر محاربة ملك الروم".

وشن المعتصم بالله قتالًا مع الروم ليصل إلى الفتاة التي صرخت قائلة"وامعتصماه"،  واستطاع تحرير الفتاة، وقام بطرح سؤالًا عليها، هذا السؤال الذي لا زال متدوال حتى وقتنا الحالي( .. هل لبى المعتصم نداءك؟).

 

 


المراجع

almrsal.com

التصانيف

عصر عباسي   الآداب   التاريخ   قصص