رعايا بل نُكِبُّ على المحيا
|
عليكم بالسلاح أيا أهالي
|
إلهي كيف يقهرنا ملوكُ
| بسُبل العدل ليس لهم سلوكُ
|
وأنذالٌ للاستعبادِ حِيكوا
| وما في الفخرِ يَشركُنا شَرِيك
|
ولا أحدٌ به أبدا حريَّا
|
عليكم بالسلاح أيا أهالي
|
فقل لهم أيا أهلَ المظالمْ
| وأربابَ الجرائم والمآثمْ
|
أما تخشونَ من تلك المحارمْ
| كذا أهلُ الخيانةِ للمكارمْ
|
وظلمهم لقد بلغ الثريا
|
عليكم بالسلاح أيا أهالي
|
أحِلُّوا الخوفَ نحوكم أماما
| وخَلُّوا العدل عندكم إماما
|
ونقضكم لمواطنكم ذماما
| به تجزون ذلا وانتقاما
|
وتكتسبون عند القوم خزيا
|
عليكم بالسلاح أيا أهالي
|
فهاكم قد تعسكرتْ الأهالي
| وسارتْ كلُّها نحو القتالِ
|
لتقتحم المهالكَ لا تُبالي
| إذا ماتَ ليثٌ في النزالِ
|
تُولدُ أرضُنا شبلاً صبيا
|
عليكم بالسلاح أيا أهالي
|
صغيرُ القوم منَّاو الكبيرْ
| بحب قتالكم فرحاً يطير
|
نحاربكُم وليس لكم نصيرْ
| وليس لحربنا أصلاً نصير
-tE-
عنوان القصيدة: فهيّا يا بني الأوطانِ هَيا
بقلم رفاعة الطهطاوي
المراجع
adab.com
التصانيف
شعراء الآداب
|