علاقة بين إصابة المواليد بالمغص وبين إصابة الأمهات بالصداع النصفي

وجدت دراسة جديدة أن المغص عند الأطفال قد يتسبب بالصداع النصفي لديهم لاحقاً . وذكر موقع هلث داي نيوز الأمريكي أن الباحثين في مستشفى روبرت دبر في باريس، وجدوا أن احتمال الإصابة بالصداع النصفي (الشقيقة) يزيد 7 مرات عند الأطفال الذين يعانون المغص . وقال الباحث، لويغي تيتومانليو: إنه من المعروف أن الشقيقة يمكن أن تظهر أوجاعاً معوية عند الأطفال، وهو ما يعرف بالشقيقة البطنية .أضاف إن نتائجنا أظهرت أن المغص يمكن أن يشير إلى نوع من الشقيقة، وقال إنه مع تقدم هؤلاء الأطفال بالسن فإنه ينبغي معرفة أنهم أكثر عرضة لوجع الرأس النصفي .وشملت الدراسة ما يزيد على 200 طفل في عمر بين 6 و10 سنوات، تم تشخيص الإصابة بالشقيقة عندهم .

وتبيّن أن قرابة 73% من الأطفال الذين أصيبوا بالشقيقة كانوا يعانون المغص وهم أصغر سناً، مقابل فقط 5 .26% ممن لم يعانوا المغص .وكانت دراسة سابقة قد بينت أن النساء اللواتي يعانين الصداع النصفي أكثر عرضة لإنجاب مواليد يعانون القيء ومغص الرضّع .وذكر موقع هلث دي نيوز الأمريكي أن باحثين في جامعة كاليفورنيا وجدوا رابطاً بين إصابة الأمهات بالصداع النصفي ومواليدهن بمغص الرضّع وهي حالة تجعل المولود يبكي بشدة .وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة إيمي غلفاند، إن الأمهات اللواتي يعانين من الصداع النصفي هن أكثر عرضة بمرتين ونصف المرة لإنجاب مواليد تعاني من مغص الرضّع مقارنة باللواتي لا يعانين من هذه الحالة .وأظهرت الدراسة التي شملت 154 أماً ومواليدهن أن قرابة 29% من الأطفال الذين تعاني أمهاتهم الصداع النصفي يعانون مغص الرضّع مقارنة بقرابة 11% من مواليد الأمهات اللواتي لا يعانين الحالة .كما ظهر أن قرابة 22% من الأطفال المصابين بالمغص يعاني آباؤهم الصداع النصفي .

من جانب آخر، توصلت دراسة حديثة أعدتها جمعية الصداع النسائية الأمريكية إلى أن الأطفال الذين تُساء معاملتهم في مراحل نموهم المبكرة أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بالصداع النصفي .وذكر موقع هلث داي نيوز أن إساءة معاملة الأطفال من الناحيتين العاطفية أو الجسدية تؤدي إلى إصابة هؤلاء بهذا المرض أكثر من نظرائهم الذين يتلقون الرعاية ويعيشون في أجواء عائلية دافئة .وقالت الباحث غريتشين تايتجين، وهي أستاذة في علم الأعصاب ورئيسة قسم علاج وأبحاث الصداع في جامعة توليدو والمركز الطبي في ولاية أوهايو الأمريكية إن إساءة معاملة الطفل قد تؤثر في حالته النفسية والطبية خلال مرحلة البلوغ .وتوصلت تايتجين إلى هذه النتيجة بعد الدراسة، التي شملت 1348 شخصاً يعانون الصداع النصفي، حيث تبين أن نحو 61% منهم على الأقل عانوا من هذا المرض، فيما قال 58% منهم إنهم تعرضوا للإساءة البدنية أو العاطفية خلال طفولتهم .وأشارت الباحثة في الدراسة، التي نشرت في دورية الصداع: آلام الرأس والوجه إلى أن الأطفال الذين يتعرضون للمعاملة السيئة خلال مراحل طفولتهم عرضة للمعاناة من أوجاع أخرى أيضاً خلال مرحلة البلوغ .

وخلصت إلى أن الذين يعانون الصداع النصفي وتعرضوا خلال طفولتهم للإساءة يصبحون أكثر عرضة من غيرهم للاكتئاب والقلق ومن الآلام المزمنة التي لها علاقة بالضغط النفسي .


المراجع

alkhaleej.ae

التصانيف

حياة   أطفال   طب أطفال   العلوم الاجتماعية   العلوم التطبيقية