راقني من لفظكَ المستطابِ 
حكمة ٌ فيهِ وفصلُ الخطابِ 
ومَعانٍ مُشَرِّقاتٌ حِسانٌ، 
ما تَوارَتْ شَمسُها في حِجابِ 
هيَ للواردينَ ماءٌ زلالٌ، 
وسواها لامعٌ كالسرابِ 
جالَ ماءُ الحسنِ فيها كما قد
جالَ في الحسناءِ ماءُ الشبابِ 
ما رأينا قَبَلها عِقَدَ دُرٍّ 
ضَمّهُ في الطّرْسِ سطرُ كِتابِ 
صَدرَتْ عن لفظِ صاحبِ فضلٍ 
هو عندي من أكبرِ الأصحابِ
فتأملتُ وأملتُ منهُ 
جمعَ شملي في عاجلٍ واقترابِ
ثمّ قابلتُ أيادي ثناهُ
بدعاءٍ صالحٍ مستجابِ 
يا أهيلَ الودّ أنتم مرادي، 
وإليكم في العَلاءِ انتِسابي 

ذكرُكم لي شاغلٌ في حُضوري، 
وثَناكم مُؤنسي في اغترابي 

اسم القصيدة: راقني من لفظكَ المستطابِ.

اسم الشاعر: صفي الدين الحلي.


المراجع

adab.com

التصانيف

شعراء   الآداب