ومع
أن الطريقة مبناها على العلاقة بين الشيخ والمريد فإن الشيخ ليس للتعليم وإنما هو
لتحصيل الواسطة وتنظيم العلاقة بين المريد وبين الله ووضع صورة الشيخ في مخيلة
المريد. ونحن لا نعلم دينا يوجب صورة شخص كشرط للوصول إلى الله إلا تصاوير هبل
ويغوث ويعوق. ولهذا نهى الإسلام عن اتخاذ التصاوير لأن المشركين اتخذوها وسيلتهم
للوصول إليه. بل هذا فيه إبطال لقوله تعالى وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ
الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ {البقرة:
186} فالله أقرب إلى المريد من الشيخ، ولم يقل وإذا سألك
عبادي عني فإن لي أولياء يجيبون دعوة الداع إذا دعاهم.
وفي
الحديث ((لتتبع
كل أمة ما كانت تعبد)) فيتبع الذين كانوا يعبدون الشمس: صورة الشمس..
وهكذا....
بل
يمكن للشيخ أن يربي مريده بالروحانية من غير أن يجتمع به اجتماعا حسيا. وزعموا أن
النبي كان يربي أويسا القرني بمثل ذلك .
المراجع
موسوعة الدرر السنية
التصانيف
عقيدة فرق منتسبة للاسلام