فيليپينو ليپي

فـِلـِپينو ليپي باللغة الانجليزية Filippino Lippi (ولد. 1457؟ - 1504). وهو من أهم مصوري عصر النهضة الإيطالية. حيث كان والده ومعلمه الأول فيليبّو ليبِّي مصوراً مشهوراً أيضًا، إلا أن فيليبينو اكتسب معظم سمات أسلوبه من الفنان الإيطالي ساندرو بوتيشيلي.وُلدَ ليبِّي في براتو، وكان "ابن العشق هذا" محبوباً من كل من عرفه: فقد كان رجلا ظريفاً، دمث الأخلاق، متواضعاً، مجاملاً مؤدباً. بلغت "صفاته الممتازة درجة محت وصمة مولده، إذا كان في مولده وصمة" كما يقول فاساري. وقد تعلم على أبيه وعلى ساندرو فن التصوير بسرعة بلغ منها أن أخرج وهو في الثالثة والعشرين رؤيا القديس برنار The Vision of St. Bernard وهي صورة "لا ينقصها إلا النطق" كما يصفها فاساري. ولما قرر رهبان الكرمل أن يكملوا المظلمات التي بدئ بها قبل ستين عاماً من ذلك الوقت في مصلى برانكاتشي Brancacci، عهدوا بهذه المهمة إلى فلبينو هو لا يزال في سن السابعة والعشرين. ولم تبلغ النتيجة المستوى الذي بلغته ماساتشيو Massaccio ولكن فلبينو أبرز في صورة القديس بولس يخاطب القديس بطرس في السجن شخصية ذات مهابة بسيطة وقوة هادئة لا تنسى على مر الدهور.

كما استدعاه الكردنال كارفا Caraffa في عام 1489 إلى روما بإيحاء من لورنزو ده مديتشي ليزخرف كنيسة سانتا ماريا بمناظر من حياة القديس توما الأكويني (أكوناس). وأبرز الفنان في المظلم الرئيسي هذا الفيلسوف في نشو الظفر، وتحت قدميه أريوس، وابن رشد، وغيرهما من "غير المؤمنين". ولعله وهو يرسم تلك الصورة قد استعاد في خياله صورة مماثلة لها من عمل أندريا دا فيرنزا Andrea da Firenza، هذا بينما كانت آراء ابن رشد خلال هذا تتغلب على العقائد الدينية المسيحية في جامعتي بولونيا، وپادوا. ثم عاد فلبينو بعدئذ إلى فلورنسا، وسجل في معبد فلبو استرتسي في كنيسة سانتا ماريا نوفلا سيرة الرسولين فليب shoppingmode ويوحنا في مظلمات بلغ من واقعيتها أن حاول غلام، كما تقول القصص، أن يخبئ كنزا سرياً في ثقب مثله فلبينو في صورة جدار. ثم انقطع عن عمله في هذه المجموعة إلى حين، وحل محل ليوناردو المرجئ المسوف في عمله، فصور ستار محراب لرهبان اسكوبيتو Scopeto؛ واختار للزخرفة الموضوع القديم موضوع المجوس يعبدون الطفل، ولكنه بعث فيها الحياة بتصوير المغاربة، والهنود، وكثيرين من آل مديتشي؛ ومن آل مديتشي هؤلاء رجل يعمل منجماً وبيديه آلة "الربع". وتعد صورة هذا المنجم من أعظم الصور الإنسانية وأكثرها فكاهة في عصر النهضة. ودعي فلبينو آخر الأمر (1498) إلى پراتو Prato ليرسم صورة للعذراء، وكأنما أراد الداعون بهذا أن يقولوا إن خطايا أبيه قد غفرت. وأثنى فاساري على هذه الصورة، ولكن الحرب العالمية الثانية أتلفتها. وعمد وهو في سن الأربعين إلى حياة الاستقرار وتزوج، وعلاف بضع سنوات قليلة مسرات الأبوة ومضايقاتها. ووافته المنية فجأة في السابعة والأربعين من عمره على اثر مرض بسيط هو التهاب اللوزتين والحلق؛ وكان ذلك في عام 1505.

وفي سنة 1493م، عاد ليبِّي إلى فلورنسا. وفي خلال الفترة من سنة 1500 إلى سنة 1502، قام بتصوير أهم أعماله الأخيرة، وهي مشاهد من حياة القديس فيليب والقديس يوحنا. وتتسم هذه الصور بالتشكيلات المركبة والأشكال القلقة، كما يبرز فيها استخدام الفنان للإضاءة والخلفيات على غير النحو المألوف، وذلك بأسلوب يتصف بالمبالغة. وقد تأثر بأعمال ليبِّي مجموعة من الرسامين الإيطالين في القرن السادس عشر، يطلق عليهم اسم المتكلفون.


المراجع

www.marefa.org

التصانيف

رسامون توسكانيون  أشخاص من مقاطعة پراتو  رسامون إيطاليون  مواليد عقد 1450  وفيات 1504   العلوم الاجتماعية