اطلعت على التهديد الإرهابي البشع الموجه إلى ثلاثة وعشرين مثقفا ومثقفة تونسية من قبل مجموعة تدعو نفسها باسم: ديوان لجنة تقصي زنادقة العصر. وأعترف بأنّ ردّ فعلي الأولي عندما سمعت بهذا الاسم لأول مرة هو الانفجار بالضحك. ولا أعرف لماذا. ربما لأنّ اسم الجماعة مضحك أو يذكرك "بديوان الزنادقة" القديم سيّئ الذكر الذي قتل ابن المقفع وبشار بن برد والحلاج والسهروردي وبعض كبار المبدعين الآخرين أيام زمان. ولكني بعد الضحك شعرت بالاشمئزاز وخطورة الوضع وأخذت الأمر على محمل الجدّ. الشيء الذي يلفت الانتباه أولا هو أن عدد المثقفات المهددات يوازي تقريبا عدد المثقفين: تسعة من أصل ثلاثة وعشرين اسما. والسبب يعود إلى أن تونس متقدمة علميا ومستنيرة بالقياس إلى بقية الدول العربية عموما. ولذلك فإنّ عدد المثقفات والمتعلمات فيها كبير. وهذا ما يحزّ في نفوس المتخلفين المتزمتين ويجعلهم يخرجون عن طورهم. فالمرأة تبقى عدوهم الأول والخطر الماحق الذي يهدد وجودهم وأيديولوجيتهم البائسة. وكلما تعلمت وتحررت وتثقفت ودخلت معترك الحياة العامة وتطوير المجتمع كلما زاد همّهم وغمّهم وضراوتهم أيضا.
وواضح أن المعركة بين الأصوليين الظلاميين من جهة والمثقفين المستنيرين من جهة أخرى قد اندلعت على مصراعيها ولن تتوقف في المدى المنظور. هذه معركة العصر، معركة القرن الواحد والعشرين، بدون أدنى شك(بالنسبة للعالم العربي على الأقل والإسلامي ككل أيضا). ولكن قبل الدخول في تفاصيل الموضوع تنبغي الإشارة إلى أن هذه الجماعة السلفية الإرهابية الجديدة التي تهدد نخبة من المثقفين والمثقفات التونسيات بالقتل إن لم يتوبوا تتبع نفس إستراتيجية ثالث الخلفاء العباسيين المهدي(746-785). بل إن اسمها مشتق من اسم "ديوان الزنادقة" الذي أسسه والذي أدى إلى مقتل الشاعر الكبير بشار بن برد وآخرين كثيرين. ومعلوم أن ابن المقفع كان قد قتل على يد والده المنصور سابقا وعمره لا يتجاوز السادسة والثلاثين وكان في أوج عبقريته. ولكن الذي قتله فعلا بتهمة الزندقة هو والي البصرة أيام المنصور سفيان بن معاوية. ولكن المهدي استتاب بعضهم فتابوا فلم يقتلهم. من هنا دعوة هؤلاء المثقفين للتوبة: أي للتراجع عن أفكارهم لكيلا يُقتلوا. وهذا أسلوب رهيب وفتاك في الابتزاز والإخضاع. وقد اشتهر الخليفة المهدي باسم: "جزار الزنادقة" من كثرة من قتل من مفكري ذلك الزمان ومبدعيه. ففي عام 163 هجرية أرسل إلى حلب فجمع من في تلك الناحية من الزنادقة فقتلهم وقطّع كتبهم بالسكاكين. غنيّ عن القول أننا جميعا مهددون بالقتل سواء ذكرنا في هذه اللائحة أم لم نذكر. فحتما سيجيء دورنا في لحظة أو أخرى. وفيما يخصني كان اسمي قد ورد في لائحة أحد الأصوليين السعوديين من جملة مثقفين آخرين عديدين1. وبالتالي فكلنا زنادقة بالقياس إلى هؤلاء السلفيين الظلاميين. ولا حيلة لنا في الأمر وسوف يقتلوننا إذا استطاعوا. نحن نكتفي بتفكيك أفكارهم أو نقدها أما هم فلا يكتفون بمهاجمة أفكارنا ونقدها! هم يقتلونك لأنهم عاجزون عن قتل أفكارك أو دحضها. ينبغي العلم بأنهم في موقف ضعف على المستوى الفكري ثم ان العصر كله ضدهم وكذلك حركة التاريخ. وبالتالي فلم يبق لهم إلا اللجوء إلى السلاح الفعال لتصفية فكرك: أي عن طريق تصفيتك أنت جسديا. أقول ذلك على الرغم من ان وسائل الإعلام مفتوحة أمامهم على مصراعيها في الفضائيات والانترنيت والصحف والمجلات والكتب هذا ناهيك عن الجوامع الخ..ولكنهم يدركون أن أفكارهم أصبحت قديمة بالية لا تغري كثيرا على الرغم من القوة المؤسساتية والتجييش الشعبوي الذي يقف وراءها. وهذا ما يغيظهم أشد الغيظ. إنهم يخشون من أن يُسحب البساط من تحت أقدامهم من قبل مثقفي التجديد والتنوير الفكري سواء أكانوا تونسيين أم لا. بل إنهم مدركون في قرارة أنفسهم ان هذا أمر قادم لا ريب فيه. من هنا هيجانهم العنيف حيث يكاد يجن جنونهم. من هنا لجوؤهم إلى السلاح الأقصى لإيقاف حركة التاريخ إذا أمكن: أي الاغتيالات والتصفيات الجسدية!
وقد اطلعت مؤخرا على مقالة لأحد الأصوليين المصريين المقيمين في لندن(الدكتور هاني السباعي) يوجه فيها نفس التهديد إلى مجموعة من المثقفين العرب. لنستمع إليه قليلا ونقارن بين تهديده والتهديد الموجه إلى المثقفين والمثقفات التونسيات على يد "ديوان لجنة تقصي زنادقة العصر". فربما ساعدنا ذلك على فهم آلية اشتغال العقل السلفي الظلامي ومحاكم التفتيش العربية. يقول هذا الشخص الذي يتحلّى بلقب دكتور بل ويحتل منصب مدير مركز المقريزي للدراسات التاريخية!!
"لقد ابتلي هذا العصر بوجود مجموعة من الزنادقة الذين خرجوا من رحم المنظومات المعادية للإسلام. وللأسف الشديد فإنهم منتشرون في كثير من المناحي الحياتية ولهم صوت مسموع في وسائل الإعلام. والأخطر من ذلك أنهم يعملون في مجال تشكيل العقول وغسيل أمخاخ أجيال كاملة من المسلمين عبر مناصبهم في مجال التربية والتعليم على كافة مستوياته: من أمثال طه حسين الملقب بعميد الأدب العربي ظلما وزورا، ونجيب محفوظ صاحب رواية أولاد حارتنا التي نال بسببها جائزة نوبل المشبوهة، ومحمد أركون المولود عام 1928 في منطقة القبائل بالجزائر، وعزيز العظمة وهو سوري لا يؤمن باي دين، ومحمد بنيس من مدينة فاس ولد عام 1948، وبلند الحيدري ولد في بغداد عام 1926 وهو ملحد زنديق، وأدونيس واسمه الحقيقي علي احمد سعيد اسبر ولد بقرية قصابين بسوريا عام 1930. واختار لنفسه اسم أدونيس وهو رمز لإله الخصب عند اليونان قديما. ومعتقده القديم مذهب النصيرية ثم صار شيوعيا ثم تأمرك وصار لادينيا ومن كبار الزنادقة. أسس مجلة مواقف عام 1968.
ثم يضيف صاحبنا قائلا:
ونختار ثلاثة من الزنادقة الجدد لنسلط الضوء على ما تفوح به أقلامهم من زندقة وهم: حسن حنفي، ومالك شبل، وعادل ضاهر.
وأخيرا يخلص الدكتور الأصولي إلى النتيجة العامة التالية:
لقد خرجت الزندقة الجديدة من رحم الزندقة القديمة. إنها عبارة عن حرب ضروس على الإسلام وأهله من قبل ثلة من العلمانيين اللادينيين المتآمرين الذين انسلخوا عن دينهم وعن هوية أمتهم. ورغم ذلك وبكل تبجح يزعم هؤلاء الزنادقة أنهم مسلمون يفهمون الإسلام أكثر من الصحابة الكرام بل ومن رسول الله ذاته. تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا"2
انتهى كلام الدكتور العتيد.
ماذا نستنتج منه؟ شيئين أساسيين: الأول هو أن المعركة الجارية حاليا هي فعلا على عقول الشبيبة العربية والإسلامية. فمن يربح معركة الأفكار في الساحة العربية والإسلامية سوف يربح كل شيء. بمعنى انه سيربح السياسة والسلطة وتنظيم المجتمع وفلسفة الوجود العربي ذاته. ولذلك فان كلا الطرفين سوف يستميتان في خوض هذه المعركة التي يتوقف على حسمها مصير العرب. من هنا تخوف الدكتور هاني السباعي من "غسل أدمغة الشبيبة العربية". فتحديث العقول وتنويرها وتثقيفها بأفكار الحداثة والتسامح والمحبة والحرية يعتبره هو غسل أدمغة!
والثاني هو انه ككل الأصوليين المنغلقين داخل اليقينيات المطلقة التقليدية لا يمكن ان يتصور- حتى مجرد تصور- وجود تأويل آخر للإسلام غير التأويل الانحطاطي السلفي الشائع المسيطر على عقول عامة الشعب من مشرق العالم العربي إلى مغربه. ومعه الحق في الواقع. فبما أن هذا الفهم للإسلام مسيطر منذ ألف سنة تقريبا فانه لم يعد أحد بقادر على زحزحته أو تصور إمكانية وجود تأويل آخر غيره. لقد تحول إلى حقيقة مطلقة راسخة يصعب اقتلاعها من العقول. لقد أصبح هو والإسلام شيئا واحدا. من هنا استحالة نقده أو مهاجمته لأنك إذا ما هاجمته فكأنك هاجمت الإسلام ذاته! هذا في حين انه مجرد تأويل من جملة تأويلات أخرى. بل وتأويل متخلف وغير صالح لهذا العصر لأنه يصطدم بقيمه الأكثر رسوخا كقيم التسامح وحرية الضمير والمعتقد والمفهوم الحديث للدين وتجاوز الطائفية والمذهبية وبقية حقوق الإنسان. من هنا صعوبة مواجهة الإخوان المسلمين حاليا هذا بالإضافة إلى الأصولية الشيعية أيضا. ومن هنا ضراوة المعركة التي تدور رحاها الآن ولمدة خمسين سنة قادمة على الأقل. فأنت تناضل ضد ألف سنة من الانحطاط أو الانغلاق الفكري لا ضد عشرة سنين او مائة سنة!
عفوا نسيت شيئا ثالثا أساسيا بل وأكثر من أساسي في التعليق على كلام السباعي وهو التالي:
بما أن التيار السلفي الانحطاطي هو الذي انتصر في الماضي البعيد على التيار الفلسفي العقلاني الإنساني المدعو "بتيار الزنادقة" فان صاحبنا يعتقد بان نفس الشيء سيحصل اليوم. فهو يفتخر بتصفية الحلاج وابن المقفع وبشار بن برد وهزيمة ابن الراوندي والسهروردي والتوحيدي والمعري والمعتزلة والفلاسفة وكل المبدعين العرب والمسلمين. ولكنه واهم جدا إذ يفتخر ويفرح كل هذا الفرح بل ومستلب عقليا كبقية السلفيين. هذه المرة سينتصر "الزنادقة" عليكم، أو بالأحرى سوف تتحولون أنتم الى زنادقة! سوف تكونون زنادقة العصور الحديثة المارقين المحاربين من قبل الحضارة العالمية ككل والمعادين لكل قيم العصور الحديثة. هذه المرة لن يعيد التاريخ نفسه أو قل انه سيعيدها، ولكن بالمعكوس. ولذلك فلا مهرب لكم. انتم أعداء الإنسانية الذين تعرقلون تقدم الشعوب العربية والإسلامية. لقد أصبحتم عبئا علينا بل وعارا نخجل به ونعتذر عنه أمام الأمم.
محاكم التفتيش العربية، ضمن منظور علم الأصوليات المقارنة
لا يمكن ان نفهم حجم هذه المعركة بكل أبعادها إن لم نضعها ضمن منظور المقارنة الواسعة. بمعنى آخر فإننا بحاجة لوضع محاكم التفتيش العربية أو الإسلامية في مواجهة محاكم التفتيش المسيحية التي جرت في أوروبا لكي نرى القواسم المشتركة ونضيء الإشكالية بشكل أفضل. لإعداد هذا المقال اضطررت لاستشارة بعض المراجع. وقد أثلج صدري كلام الفيلسوف الفرنسي المشهور ميشيل سير عندما قال بأنه عندما اطلع على تاريخ الفلسفة الفرنسية منذ أربعة قرون وحتى اليوم لم يجد فيلسوفا واحدا تقريبا إلا وهو منبوذ أو مضطهد أو ملاحق أو محاصر أو حتى مهدد بالتصفية الجسدية3. وهذه هي ضريبة الفكر النقدي التي لا بد من دفعها بشكل أو بآخر. ففولتير عاش معظم حياته خارج حدود المملكة الفرنسية بسبب غضب لويس الخامس عشر واليسوعيين أي الإخوان المسيحيين عليه. وقد فكروا أكثر من مرة بإرسال كوماندوس إليه حيث يعيش على الحدود السويسرية لقتله. وفي إحدى المرات اضطر للاختفاء مدة ثلاثة أشهر عند البروتستانتيين "الزنادقة" أو المعتبرين كذلك من قبل الفاتيكان والكاثوليك الذين لا يأتيهم الباطل من بين أيديهم ولا خلفهم..وأما جان جاك روسو فقصته معروفة. وقد عاش طيلة النصف الثاني من حياته تحت التهديد ملاحقا مضطهدا منبوذا. وأما كوندورسيه فقد انتحر في السجن. وقس على ذلك.. وعموما فان فلاسفة التنوير دفعوا الثمن بشكل او بآخر.
وقد اطلعت مؤخرا على ما يدعى بقائمة الكتب المحرمة التي كانت تنظمها محاكم التفتيش المسيحية وهالني الأمر. فقد اكتشفت أن معظم الكتب التي شكلت مجد فرنسا لاحقا وكذلك انكلترا وألمانيا كانت مدانة وموضوعة على لائحة المنع بحجة أنها كافرة زنديقة أو تشجع على الكفر والزندقة. وفوجئت انه حتى كتاب كانط "نقد العقل الخالص" لم ينج من هذا المصير. فقد وضع على اللائحة الشهيرة بعد موته بعشرين سنة. وقل الأمر ذاته عن كتب ديكارت وديدرو واوغست كونت وارنست رينان ومونتسكيو وبالطبع كتب فولتير وروسو. بل وحتى كتب الأب مالبرانش أدينت ومنعت على الرغم من انه مسيحي مؤمن ولكن بطريقة فلسفية ديكارتية عقلانية مستنيرة. وهذا الشيء كان ممنوعا آنذاك من قبل الفاتيكان ومحاكم التفتيش الظلامية المسيحية. وكذلك منعت كتب الأب لامنيس لأنه كان مسيحيا ليبراليا وصديقا لاوغست كونت. فكتابه: كلام رجل مؤمن، منع عام 1834. وقل الأمر ذاته عن كتابه: مناقشات نقدية وأفكار متنوعة عن الدين والفلسفة. فقد منع عام 1841. بل وحتى رواية مدام بوفاري الشهيرة لفلوبير أدينت من قبل الكنيسة ومنعت بتهمة "الإساءة للأخلاق العامة والأخلاق الدينية". ووضعت على قائمة الكتب المحرمة: أي التي يمنع على المسيحيين المؤمنين قراءتها منعا باتا. وكان ذلك بتاريخ 31 يناير 1857. ويمكن أن نقول الشيء ذاته عن ديوان أزهار الشر لبودلير. وقس على ذلك شيء كثير..هذه المؤلفات أصبحت الآن تشكل مجد الفكر والآداب الفرنسية. والفاتيكان بعد أن تطور الآن يخجل عما فعله آنذاك. انه غير فخور بإدانته لهذه الروائع ولكن بعد فوات الأوان. فهل سيخجل الأصوليون عندنا يوما ما من إدانتهم لمؤلفات المبدعين العرب؟ هل سيعتذرون لنجيب محفوظ الذي حاولوا قتله وليس فقط منع رائعته الشهيرة أولاد حارتنا؟ هل سينشر الأزهر عام 2050 بيان اعتذار؟
قبل أن أختم هذا المقال سوف أطرح السؤال الوجيه الرائع الذي طرحه ميشيل سير في كتابه المذكور آنفا: لماذا لم يُقتل أحد على مدار التاريخ باسم الفلسفة الفرنسية؟ لم نسمع أن أحدا قُتل باسم مونتيني أو باسكال أو مين دو بيران او بيرغسون ولا باسم الحقائق التي توصلوا إليها. هذا في حين ان الآلاف المؤلفة قتلوا باسم الأصولية المسيحية.
وبالطبع كان يمكن أن يضيف: ولا باسم فولتير أو جان جاك روسو أو ديكارت أو عشرات غيرهم. وكان يمكن أن يضيف: ولم يُقتل أحد باسم الفلسفة اليونانية ولا باسم الفلسفة العربية الإسلامية. على حد علمنا لم نسمع أن أحدا قُتل باسم الفارابي أو ابن سينا أو ابن رشد. ولا باسم سقراط أو أفلاطون وأرسطو. هذا في حين أن الآلاف المؤلفة أيضا قتلوا باسم ابن تيمية وبقية الأصوليين المسلمين.
الجواب الذي يقدمه ميشيل سير على هذا السؤال هو التالي: لان الفلاسفة عندما كتبوا ما كتبوه خاطروا بأنفسهم ووضعوا أشخاصهم على حد السكين أو الموت أو السجن أو النفي والطرد من البلاد. ولهذا السبب فإنهم لم يشاؤوا تحويل أتباعهم إلى أصوليين دمويين متعصبين بشكل أعمى. على العكس لقد جعلوا منهم أناسا أحرارا لا نعاجا مطيعة كما تفعل الإيديولوجيات الدينية. الفيلسوف دفع غاليا ثمن التفكير بحرية ولذلك فهو لا يريد أتباعا مغلقي العقول يتبعونه بشكل أعمى. انه يريد تلامذة أحرارا مثله لا أناسا دوغمائيين. ولذلك فان الفلسفة أو الفكر النقدي لم ينتج أبدا قتلة أو أشخاصا متعصبين على مدار التاريخ.4
الفلسفة تنتج عقولا متفتحة لا تواكلية ولا عبودية.
نستنتج من ذلك انه لا حرية بدون فلسفة ولا ديمقراطية بدون فلسفة ولا حضارة بدون فلسفة. ليس غريبا إذن أن تكون الحضارة العربية الإسلامية قد ماتت بموت الفلسفة وتكفير الفلاسفة!

المراجع

الموسوعة الالكترونية العربية

التصانيف

تاريخ  أحداث