مترو الجزائر
مترو الجزائر (بالفرنسية: Métro d'Alger) هو عبارة عن قطار أنفاق وأحد شبكات النقل التي تخدم مدينة الجزائر العاصمة وضواحيها، يّشغله الهيئة المستقلة للنقل الباريسي - فرع الجزائر (RATP El Djazaïr - FR). يبلغ طوله حاليا 18,2 كم بـ 19 محطة معظمها تحت الأرض.
مترو الجزائر مشروع يرجع تاريخه إلى عام 1970 في زمن الرئيس هواري بومدين، وخطط له لمواجهة الانفجار الديموغرافي ومتطلبات النقل الجماعي الحضري للعاصمة الجزائرية، أول انطلاقة لإنجاز المشروع كانت في 1980، ولكن إنجازه تأخر نظراً للصعوبات المالية والأمنية في التسعينيات. عرف المشروع انطلاقة جديدة سنة 2003 بعد عودة الاستقرار للبلاد ودعم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.دشّنه رسميا يوم 31 أكتوبر 2011 الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، ووُضع في الخدمة العمومية يوم 1 نوفمبر 2011 بمناسبة ذكرى 57 لاندلاع ثورة التحرير الجزائرية[1]، وهو يعتبر المترو الأول مغاربيا والثاني في أفريقيا بعد مترو القاهرة.
حيث ان المرحلة الأولى من الخط الأول، "حي البدر"-"تافورة" الذي يمتد على 9.5 كم و 10 محطات، فتحت للخدمة العامة في 1 نوفمبر 2011. التمديد الأول من حي البدر نحو الحراش بـ4 كم و 4 محطات، افتتح للخدمة التجارية في 4 يوليو 2015.ويعتبر مترو الجزائر مكملا لشبكات النقل الأخرى في مدينة الجزائر العاصمة وضواحيها : القطار الكهربائي للضواحي، الترامواي، شبكة الحافلات، شبكة سيارات الأجرة، المصاعد الهوائية.
التاريخ
يوم 3 تشرين الثاني من عام 1928، رئيس مجلس مقاطعة الجزائر في عهد الاستعمار شكل أول فرصة لاقتراح بناء شبكة نقل عام جديدة في منطقة العاصمة والتي شملت شبكة قطار الأنفاق تحت الأرض كما في العاصمة الفرنسية باريس .
دراسة المشروع بشأن إعادة تنظيم وسائل النقل العام أسندت إلى الشركة الفرنسية «أومينيوم ليون للسكك الحديدية والترام».أوصت النتائج التفصيلية للدراسة التي نشرت في أفريل 1929 على إمكانية إنشاء خط المترو. مدينة الجزائر والبلدات المحيطة هي التي اقترحتها جمعية البلديات لتجسيد شبكة قطار الأنفاق تحت الأرض تنطلق من سان-أوجين (حاليا بولوغين) إلى منزل-كاري (حاليا الحراش). ولكن لأسباب مختلفة انسحبت عدة بلديات، وبقيت العاصمة، الأبيار، القبة عام 1932 . حتى تُخُلي عن المشروع تدريجيا إلى أن أجل إلى أجل غير مسمى من قبل المجلس البلدي لمدينة الجزائر يوم 26 جويلية 1935 بسبب تقدير قيمة الإنفاق بـ80 مليون فرنك فرنسي.
مشروع 1959
بعد نجاح مشروع شبكة ترامواي الجزائر في المدينة، أُقرِرَت دراسة جدوى جديدة لمشروع مترو الجزائر من قبل شركة فرنسية جديدة هي شركة أر أي تي بي ومنحت سنة 1959[4][5]، ودعت مرة أخرى لإنشاء خط المترو من النوع ذاته الذي يشغل خط مترو باريس.هذا الخط يبدأ من مفترق الطرق بوزريعة-كامبون وينخفض إلى باب الواد، ثم الانتقال إلى مكتب البريد العام في الجزائر العاصمة قبل أن ينقسم إلى فرعين، واحد إلى مفترق الطرق غاليني-روزفلت (حاليا ساحة أديس أبابا)، والثاني إلى حي الرويسو (حاليا بلدية بلوزداد).
المشروع الحالي
بعد استقلال الجزائر، اقتُرحت خطة جديدة للتنمية الحضرية لمنطقة الجزائر العاصمة، وأُعطت مهمة دراسة الجدوى لشركة الفرنسية لدراسة وتنفيذ النقل الحضري (كوميدور) [6]. أجريت بين 1969 و1970 للتخطيط لبناء شبكة قطار الأنفاق في العاصمة الجزائرية [7].في 1980 أُختيرت شركة سوفيرتو الفرنسية (حاليا سيسترا) بالإضافة إلى المؤسسة العمومية للنقل الحضري لمدينة الجزائر للمرة الأولى دراسة لاستكمال مشروع المترو في الجزائر العاصمة.
المراجع
areq.net
التصانيف
النقل في الجزائر مشاريع مترو في الوطن العربي مترو الجزائر الجغرافيا