جون هيوم، هو سياسي من ايرلندا سابق من ديري، أيرلندا الشمالية. كان عضو مؤسس في حزب الاشتراكية الاجتماعية والعمال. تشارك هيوم جائزة نوبل للسلام مع ديفيد تريمبل في عام 1998.

شغل هيوم منصب القائد الثاني لحزب العمال في أيرلندا في عام 1979، واحتفظ به حتى عام 2001. بالإضافة حصل على مقعدًا في البرلمان الأوروبي، وبرلمان المملكة المتحدة، وجمعية أيرلندا الشمالية. يتبر هيوم أحد أهم الشخصيات المؤثرة في تاريخ أيرلندا السياسي الحديث، ويعود إليه الفضل في عملية السلام في أيرلندا الشمالية. حصل هيوم على جائزة غاندي للسلام وجائزة مارتن لوثر كينغ، وبذلك أصبح الفائز الوحيد بجوائز السلام الثلاثة. وفي عام 2010 اطلق عليه لقب أعظم شخصية في أيرلندا حسب لاستطلاع الرأي الذي أجراه راديو وتلفزيون أيرلندا. وفي عام 2012 كرمه البابا بندكت السادس عشر بلقب قائد فارس ومنحه وسام القديس غريغوري العظيم.

بداياته

وُلد جون هيوم في ديري لعائلة أيرلندية كاثوليكية. هاجر جده الذي كان يتبع الكنيسة المشيخية من اسكتلندا إلى مقاطعة دونيجال. كان هيوم طالبًا في كلية القديس كولومب وكلية القديس باتريك في ماينوث التي تعتبر أهم معهد لاهوت كاثوليكي في أيرلندا وكلية مُعترف بها في جامعة أيرلندا الوطنية التي كان يرغب هيوم في الالتحاق بها حتى يحصل على درجة الكهنوت. ومن بين معلميه توماس أوفي رئيس الأساقفة في أيرلندا. لم يكمل هيوم دراساته اللاهوتية، ولكنه حصل على درجة ماجستير الآداب من نفس الجامعة ثم عاد إلى بلدته الأصلية وأصبح مُعلمًا. كان هيوم عضوًا مؤسسًا في حركة الاتحاد الائتماني وعضوًا في اللجنة التي تطالب بإقامة جامعة في مدينة ديري في عام 1965. أضحى هيوم شخصية معروفة في حركة الحقوق المدنية في أواخر ستينيات القرن العشرين بجانب عدة أشخاص معروفين مثل هيو لوغ. قاد هيوم الحركة المنادية بتأسيس جامعة ثانية في مدينة ديري في منتصف الستينيات ولكنها باءت بالفشل. وعقب تلك الحملة واصل هيوم جهوده حتى صار شخصية بارزة في لجنة مواطني ديري. أسست تلك اللجنة عقب مسيرة 5 أكتوبر في ديري التي جذبت الكثير من الاهتمام بشأن الأوضاع في أيرلندا الشمالية. حاولت لجنة مواطني ديري أن تستغل الدعاية التي أحاطت بالأحداث المستجدة في أيرلندا لتسليط الضوء على شكاوي الناس في ديري التي نجحت الحكومة النقابية في إخمادها لأعوام. وبخلاف اتحاد الحقوق المدنية في أيرلندا الشمالية، كان هدف لجنة مواطني ديري الحكومة المحلية على وجه التحديد تحسين الأوضاع في ديري للجميع مع حفظ السلم. تعاونت تلك اللجنة كذلك مع اتحاد ستيواردز في منع جميع أشكال العنف من الحدوث خلال المسيرات والاعتصامات الإضرابية.

مسيرته السياسية

أصبح هيوم عضوًا قوميًا مستقلًا في برلمان شمال أيرلندا في عام 1969 خلال ذروة حملة الحقوق المدنية. وفي عام 1973 اُنتخب عضوًا في جمعية أيرلندا الشمالية، وتم تعيينه وزيرًا للتجارة لفترة قصيرة في عام 1974. وفي تشرين الأول عام 1974 رشح هيوم نفسه للفوز بمقعد دائرة لندنديري الانتخابية في برلمان وستمنستر دون نجاح، ولكنه فاز بمقعد دائرة فويل الانتخابية في عام 1983. شارك هيوم أربعة من أعضاء برلمان وستمنستر في إضرابهم عن الطعام لمدة 48 ساعة احتجاجًا على اعتقال المئات من الجمهوريين الأيرلنديين المشتبه فيهم دون محاكمة. ذكرت مستندات الحكومة التي صدرت بعد 30 عامًا أن أحد الدبلوماسيين الأيرلنديين زعم في عام 1979 أن جوم هيوم كان يدعم عودة سياسة الاعتقال دون محاكمة، ولكن حزب العمال الاشتراكي أنكر ذلك بشدة. وفي عام 1977 اعترض هيوم على إحدى لوائح قانون السلطات المدنية في أيرلندا الشمالية لعام 1922 التي تتيح لأي جندي أن يفرق حشدًا مؤلفًا من ثلاثة أشخاص أو أكثر. وبعدها حكم كبير القضاة في أيرلندا روبرت لوري أن تلك اللائحة تتجاوز حدود السلطة المنصوص عليها في الباب الرابع من قانون حكومة أيرلندا لعام 1920 الذي لا يسمح لبرلمان أيرلندا الشمالية من تشريع أي قوانين معنية بالجيش.


المراجع

areq.net

التصانيف

سياسيون بريطانيون  حائزو جائزة نوبل للسلام  بريطانيون حازوا جائزة نوبل   العلوم الاجتماعية   التاريخ