الحلوى البحرينية تترأس مائدة الضيافة في الأعياد، ويمكن وصفها بأنها عروس العيد الجميلة التي يرغبها الجميع، بل حتى مرضى السكر، عافاهم الله، يمنون النفس ولو بقطعة صغيرة منها، وهذه الصناعة، أي صناعة الحلوى، تستمر لأكثر من 180 عاما، وتحتفظ الحلوى البحرينية الشهيرة بنكهتها الخاصة وحضورها المميز في المناسبات لدى شعوب الخليج، بل تعد «الصوغة» المحببة للخليجيين عند زيارتهم للبحرين، إذ يحرصون على اقتناء الحلوى وإهدائها إلى أقاربهم وأصدقائهم بعد عودتهم إلى بلدانهم.والحلوى البحرينية، هي حلوى شعبية مشهورة في الخليج العربي، تتكون بشكل أساسي من النشا والسكر والزيت ويضاف إليها المكسرات والزعفران وماء الورد والهيل.

وقد عرفت بصناعتها عائلة شويطر البحرينية، كما أن من أكثر صانعي الحلوى شهرة في تاريخ البحرين جاسم شويطر وحسين شويطر وخليفة شويطر، وعبدالله المسقطي، وسعيد العامري، وعبدالله بوشنب، ويوسف بوشنب البلوشي، وعائلة الحلواجي بالإضافة إلى المرشودي، فلكل دولة حرف وصناعات تدل عليها، وكثيرا ما تعرف دولة ما بحرف معينة تمارس فيها، إذ إن البحرين غنية بالحرف والصناعات الشعبية التقليدية منذ سنين طويلة كصناعة الفخار والنسيج والسلال والحرف الكثيرة الأخرى، فقد عرفت أيضا بصناعة الحلوى البحرينية التي توارثتها الأجيال أبا عن جد، فارتبطت هذه الصناعة الشعبية باسم البحرين.

وقد لعب أهل المهن والحرف التقليدية دورا هامآ في الحياة الاجتماعية والتجارية على مختلف الأزمنة، ولم يكونوا مجرد حرفيين عاديين بل أبدعوا في حرفهم وصناعاتهم وحافظوا على الأساسيات في الحرفة ذاتها، في حين انقرضت بعض الحرف في دول أخرى وأصبح إحياؤها فقط في المهرجانات التراثية. ولا شك أن صناعة الحلوى قد تغيرت الآن عن ذي قبل، إلا أنها تغيرت للأحسن في ظل شروط صحية وإتقان أكثر، والحلوى في حد ذاتها طبق شتوي يقدم ساخنا ويقل الإقبال عليها في الصيف، وذلك بسبب توافر الرُّطَبْ كبديل لها، ومع ذلك فهي تؤكل باردة على مدار السنة، ويتم تقديمها في جميع المناسبات السعيدة على اختلافها، وتختلف درجة الجودة في صناعة الحلوى من نوع إلى آخر فهناك النوع الجيد المستعمل في تحضيره الهيل والزيت المنقى ومستخرجات التمر لامتصاص الأملاح الزائدة ومواد التلوين النباتية وغيرها.


المراجع

alwasatnews.com

التصانيف

حلويات  مطبخ بحريني   طعام   العلوم الاجتماعية