وبشدتها يَبدوا لكم أمراءُ الغزو ببلدتكم
في الحرب شيوخُ تجربةٍ وهم شبان بدايتكم
ما أحسن يوم فخاركم بتوافقكم في كلمتكم
ومثلثةُ الألوانِ بدتْ علماً نُشرتْ لِحمايتكم
وعمودُ النصر له شَمَمُ نادى بلسانِ مقالتكم
يا قوسَ قُزح حريتنا إذ كان شعارَ سعادتكم
ما أحسن يومَ فخاركم بتوافقكم في كلمتكم
طبولُ الحرْبِ لها طَرَبُ تزفُّ جَنازةُ مَيِّتكم
وتوابيتُ الأموات بِها أزهارُ النصر علامتكم
وهياكل أعظمهم شَهرت ببيت الشهدا بقرافتكم
هي مأوى أمجادكم سكنَا ومقامُ عِظام أجلتكم
ما أحسن يوم فخاركم بتوافقكم في كلمتكم
يا أمواتاً في رَمسِهمُ كونوا أحياءَ بسيرتكم
يا ذا العلم الحرْبيّ ومن صرنا نهدي بهدايتكم
هيا اقتحموا صفَّ الأعدا واغزوا فيهم ببسالتِكُم
نيرانهم ومدافِعُهم لا تنقذهم من صَولتكم
ما أحسنَ يومَ فخاركم بتوافقكم في كلمتكم
أ فليبَ المجدِ ورونقة يا من فُزنا بعنايتكم
ودماءُ الحرب بنا امتزجتْ بدمائكم في غَارتكم
بأغاني الفخر اصدحْ طربا وكما هو قِدماً عادتكم
هيا اقتحموا صفَّ الأعْدا واغزوا فيهم ببسالتكم
نيرانُهم ومدافعهم لا تنقذهم من صولتكم
كُروا كرّاً للظفر بهم النصر حليفُ شجاعتكم

 

عنوان القصيدة: يا أهل فرانسةَ الغُرَّا

بقلم رفاعة الطهطاوي


المراجع

arabehome.com

التصانيف

شعراء   الآداب