العنوان عجز الثقات
المؤلف د. محمد موسى الشريف
نبذه عن الكتاب
عجز الثقات ، هو ليس عجزٌ في عبادة أو تَرْكٌ لفريضة ، إنما هو عجْزٌ عن نفع إخوانه لينتفعَ هو بهذا النفع .
كم رأينا مِمَن ظنّ نفسه ثِقةً ، فكان نفعه لازِمٌ على نفسه ، فهو مؤدٍ لكل فرض ولا يقصِّر في نافِلة ، ولكن حظّ النَّاسِ مِنْهُ ، لا شيء
فهذا هو العاجِز .
الذي قصُرتْ هِمّته واكتفى طموحه بما يقدّمه لنفسه ، ولم يعرِف كيف يستفيد الناس منه .
لو كلُّ مَن عرف الإسلام وسلك طريق الاستقامة اكتفى بفرائض العبادات ونوافلها ، وظنّ نفسه ثِقةٌ عامِل ! لَمَا وصل إلينا الإسلام ، ولا بلغتنا سُنّة الحبيبِ وهَدْيِهِ ، ولا عرفنا تراث السلف .
إنّ الثِقَة العامِل هو ذلك الذي يخدِم دينه بكل وسيلة مهما صغُرت ، وليس شرطًا أن يكون داعيةً يملأ اسمُه الآفاق ، أو فقيهًا حاذِقًا قد أتقن جُلَّ العلوم .
وقد قيل :
إذا غامَرْتَ في شرفٍ مَرُومٍ = فلا تقنعْ بما دُون النُّجومِ .
وفي الكتاب يقول فضيلة الدكتور محمد :
من شروط الفعالية حدوث شعور للإنسان أنه يملك شيئًا يمكن أن يقدمه للآخرين وهم في حاجةٍ إليه.
فحدوث هذا الشعور عنده يكون سببًا لفعاليته ونشاطه .
ويمكن أن يتضح ذلك إذا نظرنا إلى العكس وهو أن الإنسان إذا لم يكن عنده شيء يقدّمه للآخرين أو على الأقل يشعره بمساهمته معهم يصيبه الانطواء والخمول .
المراجع
www.almeshkat.net/books/open.php?cat=18&book=4920موسوعة الأبحاث العلمية
التصانيف
الأبحاث
|