كان وكنا
صباح رحيمة
كان الآباء وكان الجدود وفتحت البلدان وامتدت الحدود . وعن العروبة والأمجاد نذود . كنا وكانوا.... فأين صرنا وصاروا ؟؟؟؟ ثلمت السيوف .. وتقطعت الحدود ... وفتحت أبواب البلدان لكل شارد ووارد ... وتشردنا ... وتهجرنا ... وتقاتلنا .. وتنازعنا ... وافترقنا حتى صارت الدروب لا تلتقي بالدروب وصار الغدر والمكر والتآمر ديدن لنا ... وجالت الدبابات الأجنبية والكلاب البوليسية في كل قصر ورحاب ... ولا زالت الأصوات تنادي بالمنصور والرشيد حتى تبح .. ونجتمع و تحت عباءة كل واحد منا خنجر مسموم .
انتظار
هل يأتي ؟ سوف يأتي ؟ لابد وانه آت .. ولكن ... متى ؟ وكيف ؟ وأين ؟
سيأتي .. انتظروه.. اصبروا ... تحملوا ... وانتظرنا .. وصبرنا ... وتحملنا
ولكن ...لم يأت غير الخوف والموت والدمار .... ولازلنا ننتظر ...
حرية
اتصلت به الإذاعة وراح يدلي برأيه بكل حرية ... وبعد أن انتهى اتصل به مدير الإذاعة قائلا: - رقم هاتف قد حجز وصوتك قد سجل وإذا أدليت بمثل هذا الرأي مرة أخرى سوف أملا فمك رصاص .
ذهل وهو يسمع هذا الصوت الأجش .
انتبه لصوت المذيع :
- هنا صوت الحرية
المراجع
almothaqaf.com
التصانيف
قصص مجتمع قصة