فِي مَدِيْنَةٍ مَا ؛أَسْكُنُ فِي شَارِعِ بَتُهُوَفِن, عمارةِ رَقِم 73 ،  الطابق 45 ... في غُرْفَةٍ صَغِيْرَةٍ  . تحتوي على حَمَامٍ.. ومَطْبَخٍ... وسَرِيْرٍ وَطَاوِلَةٍ... عَفْوَاً نَسَيْتُ أَنْ أَذْكُرَ فِي زَاوِيَةِ الْغُرْفَةِ يُوْجَدُ الْهَاتِفُ الذي أجهلُ رنينهُ...
لا أعرفُ مَنْ يقيمَ معي في نفسِ المكانِ ......
أَتَجَوَّلُ  على الأرصفةِ  كَتائِهٍ  مشردِ الأفكارِ ... مُتْعَبِ  الهواجسِ... لم لا يُكَلِّمْنِي , ولَا يَنْظُرُ فِي وَجْهِي أَحَدٌ .... 
ضَجِيْجُ الْسَّيَّارَاتِ ... ألأَحَادِيثُ....الْفَرَحُ و الْسَعَادَةُ...أَلاضْوَاءُ  .. الْبَشَرُ... لَا أَفْهَمُ كلَّ ذلكَ. 
فِي الْمَسَاءِ أقفُ أمامَ الْمِرْآَةِ ... انْظُرُ إلى وَجْهِي ... رُبَّمَا يبدو شَكْلِيَ غريبا ... لا يفهمني أحدٌ ... هل تبدو لغتي غيرَ مفهومةٍ؟ ام أَنِنّي أَصَمٌّ؟ ... لَم الْتَقِ زَائِرَا... هَل أنا مَوْجُوْدٌ؟...... 
فِي غُرْفَتِي لَا أُحِبُّ الْسَّتَائِرَ … و تَظَلُّ الْنَّافِذَةُ مَفْتُوْحَةً حَتَّى تَزُوْرَنِي على الْأَقَلِّ الْشَّمْسُ ... والرِّيَحُ ... والْمَطَرُ 

 

شِيَنْوَار ابْرَاهِيْم


المراجع

ahewar.org

التصانيف

قصص  مجتمع   قصة