تعتبر معركة السبلة حدثًا تاريخيًا حدث في 30 مارس 1929 بين مملكة الحجاز ونجد ومناطقهما المجاورة، بقيادة الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وبين قوات الإخوان بقيادة فيصل بن سلطان الدويش وسلطان بن بجاد في منطقة السبلة، التي تقع بين الأرطاوية والزلفي. هذه المعركة انتهت بانتصار قوات الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، وهي تعد آخر المعارك الرئيسية التي شارك فيها الملك عبد العزيز قبل تأسيس المملكة العربية السعودية.

تعود جذور الخلافات بين الملك عبد العزيز والإخوان إلى اختلافهم في النهج الديني والسياسي. اتهم الإخوان الملك بأنه استخدم آلات حديثة مثل السيارات والطائرات، معتبرين ذلك مخالفًا للشريعة. كما اتهموه بفرض مكوس (رسوم جمركية) على البضائع القادمة إلى بلاده، وهو أمر يُعتبر محرمًا في الإسلام. وكانوا يعارضون أيضًا معاهداته مع القوى الغربية، مثل الإنجليز، واتهموه بعدم القيام بالجهاد والهجوم على العراق، الذي كانت دولة شيعية. كما انتقدهم لعدم إجبار الشيعة في الأحساء والقطيف على اعتناق الديانة السنية.

قامت الإخوان بالهجوم على عدة مناطق قبل المعركة، بما في ذلك هجمات على عريبدار والكويت. تدخلت بريطانيا للتصدي لهذه الهجمات واستخدمت سلاح الجو في قصف مواقع الإخوان. توجت المعركة في السبلة بالنجاح للملك عبد العزيز بن عبد الرحمن، وتمثلت في تأكيد سيطرته على الحجاز وجزء من نجد.

تلك المعركة كانت جزءًا من سلسلة من الأحداث التاريخية التي أسهمت في تأسيس المملكة العربية السعودية وتحقيق وحدتها.



المراجع

mawsoati.com

التصانيف

1929 في آسيا  نزاعات في 1929  معارك تأسيس السعودية  معارك الإخوان  1929 في السعودية   التاريخ