عمَى العَينِ يتلوهُ عمى الدّينِ والهُدى 
فليْلَتيَ القُصوى ثلاثُ لَيالي 
وما أزَمَتْ نَفسي البَنانَ على التي، 
إذا أزمَتْ، عضّتْ بشوكِ سيال 
ولا قَصّرَتْ لي أُمُّ لَيلى بُشربِها 
حَنادسَ أوقاتٍ، عليّ طِيال 
إذا ما اجتَمَعنا هاجتِ الحُزنَ أُلفَةٌ 
مُحَدِّثَةٌ، عن جَمعِنا، بزيال 
لحا اللَّهُ غاراتِ السّنينَ، فإنّها 
مُبَدِّلَةٌ ظِلمانَها بريال 
وما سرّني ربُّ الخَيالِ بشَخصِهِ، 
فيَطلُبَ منّي النّومُ طيفَ خيال 
وهوّنَ أرزاءَ الحَوادِثِ أنّني 
وَحيدٌ، أُعانيها بغَيرِ عِيال 
فدَعني وأهوالاً أُمارِسُ ضَنْكَها؛ 
وإيّاكَ عنّي لا تَقِف بحيالي 

اسم القصيدة: عمَى العَينِ يتلوهُ عمى الدّينِ والهُدى.

اسم الشاعر: أبو العلاء المعري.


المراجع

adab.com

التصانيف

شعر   الآداب