رصدت منظمة الصحة العالمية فى اليوم العالمى للربو أن الربو المهنى هو وباء القرن الواحد والعشرين فضلا عن كونه مرضا مزمنا وفى تزايد مستمر فى العالم، حيث يصيب حوالى من 10-15% من البشر كما أن أغلبهم مصابون به منذ سن الطفولة فكيف يمكنا الوقاية من هذا المرض؟ وهل أخطاء الأبوين أو حتى أمتهانهم لبعض المهن قد يؤثر على صحة الأبناء ويلحقهم لمطاف المصابون بالربو؟
يوضح لنا الدكتور مجدى بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة واستشارى الأطفال وزميل معهد الطفولة بجامعة عين شمس أن ما يعرف بالربو الشعبى ينشأ عن التهاب المجارى الهوائية وضيق الشعب الهوائية وحساسية الشعب الهوائية ويكون التهاب المجارى ربما حادا أو مزمنا أو أقل منهما.
الربو قد ينتج عن ضيق الشعب الهوائية الذى يحدث نتيجة لـ:
- تورم الخلايا المبطنة لها، وبالتالى زياده سمك جدارالشعب الهوائية.
- زياده إفراز السوائل داخل تجويف الشعب الهوائية
- انكماش الشعب الهوائية فيضيق طول قطرها.
ويشير دكتورمجدى ظاهرة عمالة الأطفال تعتبر من أخطر القضايا العالميه فى عالم الطفوله حاليا حيث يتم استغلال 16% من أطفال العالم بين سن الخامسة والسابعة عشرة فى سوق العمل.
ولا يستطيع هؤلاء التعرف على مخاطر المهن التى يضطرون لامتهانها، ولا يمكنهم غالباً الاعتراض حتى لو اكتشفوا تلك المخاطر، وبالطبع هم غير مسجلين كعمال ويحرمون غالباً من الرعاية الصحية فيتأخر تشخيص وعلاج الربو المهنى فيهم.
كما أن مهنة الأبوين خاصة الأم لها دور فى إصابة الأطفال بحساسية الصدر فأولاد الخبازين والحلاقين وعمال البناء يتعرضون للعديد من مسببات الحساسية مثل الدقيق أو الأصباغ أو الروائح، وبكميات كبيرة خاصة عند تواجدهم فى بيئة عمل الوالدين وعند تعرض الجنين لبعض المواد مثل مخلفات التبغ والمطاط والمبيدات الحيوية مضادات الفطريات وغبار دقيق القمح تزداد نسب تعرضهم لمشاكل بالجهاز التنفسى.
كما يزيد التدخين السلبى للأجنة من احتمالات الإصابة بحساسية الصدر والربو والتعايش مع الربو يبدأ بالاعتراف بوجوده، حيث يجب على المريض اكتساب مهارة التعايش مع الربو المهنى وسوف تزيد من إنتاج الوطن وتحسين نمط الحياة، بالإضافة إلى ضرورة الوقاية من المسببات والالتزام بخطة العلاج.
المراجع
fbmjo.com
التصانيف
صحة العلوم التطبيقية العلوم الاجتماعية