كانت ليلى مع أمها في السوق فراحت تنظر هنا وهناك وكلما رأت لعبة جميلة كانت تطلب من والدتها أن تشتريها لها، وكانت والدتها تقول لها:
يجب يا صغيرتي ألاّ نفكر بشراء كل شيء نراه في السوق...
وكانت ليلى تقتنع تارة بما تقوله لها أمها وأحيانا لا تقتنع فتطلب من والدتها ثانية شراء لعبة أعجبتها.
ورأت ليلى كأسا جميلة تعزف ألحانا موسيقية فطلبت من والدتها أن تشتريها لها، فقالت والدتها:
لديك يا ليلى كأس أجمل منها في البيت ولقد اشتريتها لك منذ أسبوع وكنت قد طلبتها ونحن في السوق.
- صحيح ياأمي ولكنني أحببت هذه أيضا وأرجو أن تشتريها لي.
- لن اشتريها يا ابنتي، ألم أقل لك يجب الا تفكري بشراء كل ما تشاهدينه في السوق؟
- وراحت ليلى تبكي فتوقفت أمها وأمسكتها من يدها قائلة:
هل تظنين ياليلى أن البكاء يفيدك؟
وظلت ليلى تبكي فقطبت أمها جبينها ولم تعد تهتم لها.
وشيئا فشيئا خفت صوت ليلى، ثم توقفت عن البكاء فقالت لها أمها:
هل اقتنعت يا ليلى أن البكاء لا يجدي نفعا في مثل هذه الحالة؟
- لا يا أمي فأنا مازلت مقتنعة بأن الكأس جميلة جدا وانا أريدها، لكنني توقفت عن البكاء لان دموعي غالية.
غالية؟
- أجل يا أمي فالبارحة عندما كنت ابكي لأن دميتي ضاعت قلت لي: لا تبكي ياحبيبتي فدموعك غالية.
تذكرت يا صغيرتي، ان دموعك غالية فعلا وأنا لا احب ان أراك تبكين.
إذا، اشتري لي الكأس.
لا أنا آسفة لن اشتريه لك، فالأمر الآن مختلف.
أعدك يا أمي بان لا أطلب منك أي شيء بعد الآن إلا إذا كان ضروريا.
وماذا عن الكأس؟
- إن أحببت اشتريه لي وإذا كنت لا تريدين ذلك فلا تشتريه ولكنني ما زلت مقتنعة بأنه جميل
ابتسمت الأم وقالت:
لقد وعدت يا ليلى ولا تنسي.
أجل يا أمي فأنا لا أريد أن ابكي ثانية لأن دموعي غالية |
ضحكت الأم وضحكت ليلى ثم ذهبتا لشراء الكأس.
المراجع
الموسوعة الالكترونية العربية
التصانيف
قصص الأطفال مجتمع الآداب قصة
|