لتناول المخدرات كالقطن مثلاً، وقد ثبت أن استعمال المخدرات له الدور الأهم كعامل مفرد في انتشار الإيدز في الولايات المتحدة حالياً بحسب بيانات وفرها المعهد الوطني للمخدرات
- ووجد أن مرضى الإيدز الكحوليين أقل استفادة من العلاج بسبب من
تأثير الكحول المباشر على نجاعة العلاج، وبسبب فرعي هو قلة الوعي عند الكحولي لأهمية التداوي والانتظام بأخذ الدواء وتوجه مدخراته نحو الخمر
الزواج والإدمان
الزواج من عوامل الاستقرار التي تقلل من نسب حدوث الإدمان فالمتزوجون عموماً أقل إدماناً وأفضل التزاماً بالعلاج إن أدمنوا، وأقل نكساً بعد العلاج مكتب الدراسات التطبيقية مكتب الدراسات التطبيقية للولايات المتحدة الأمريكية في عام 2005 كان أكثر من نصف إدخالات المدمنين للعلاج 52 بالمائة غير متزوجين البتة، أعمارهم بين 25 و44 عاماً ويوجد نسبة 28 بالمائة ممن سبق له الزواج، و20 بالمائة كانوا متزوجين، وبالمقابل على مستوى الولايات المتحدة ككل فإن معطيات إحصاء Census سنة 2000 لهذا المجال العمري، أظهر 25 بالمائة غير متزوجين البتة، و14 بالمائة سبق لهم الزواج، و61 بالمائة متزوجين، وكانت نسبة الداخلين للمعالجة المقرين باستعمال المادة بشكل يومي أكبر في الذين لم يتزوجوا البتة مقابل المتزوجين سابقاً أو المتزوجين حالياً فكانت 44 بالمائة مقابل 39 بالمائة و36 بالمائة على التوالي، والمعالجون ممن لم يتزوج البتة أبدى احتمال أكبر لوجود قصة علاج مكثف سابق واحتمالية أقل لدخول العلاج لأول مرة من غيرهالمتزوج أو المتزوج سابقاً في الفئة العمرية من 25 إلى 44 عاماً،
دور الصديق
غالباً ما يكتشف الأصدقاء المقربون استخدام المخدرات قبل ظهور
الأعراض والعلامات التي يلاحظها الآخرون، كما أنهم أكثر تأثيراً في
المتعاطي من أسرته ووسائل الإعلام العامة، ولذلك يجب تشجيعهم على
الانتباه لعلامات الإدمان، وعلى بدء التحرك الإيجابي لإنقاذ أصدقائهم وأقاربهم،
- علامات
من العلامات صديق يتعاطى بانتظام ويحتاج لتعاطي المخدرات أو الكحول للاستمتاع بالوقت أو لتحمل ضغوط الحياة اليومية، صديق يتعاطى المخدرات أو الخمر عندما يكون وحيداً، قيادة سيارة في حالة النشوة أو السكر أو ركوب سيارة مع منتشي أو سكران، البدء بالخروج مع أصدقاء جدد من شأنهم تعاطي المخدرات معه أو توفير المواد المخدرة استدانة المال لشراء المخدرات أو الخمر، طلبه تخبئة مخدراته عندك ظهوره في المدرسة سكراناً أو منتشياً وغياب بعض الدروس للتعاطي طلبه الرعاية في حال السكر حتى لا يقوم بحماقات أو مشكلات مع الناس أو أسرته إخلافه المواعيد أو تأخره عنها بسبب الانتشاء أو السكر تغير اهتمامه بهواياته السابقة بتركها أو فقد الاهتمام بها مشاكل جديدة مع أسرته وأصدقائه وخذلانهم من قبله
- الخطر المجهول :
إذا كان الصديق يتعاطى الحشيش أو غيره من المخدرات أو الخمر فمن غير الممكن توقع كيفية تصرفه وماذا سيحصل عند وصوله للنشوة أو السكر، فتعاطي أي من المخدرات وبما فيها الحشيش يمكن أن يؤذي ويدخل في حالة الإدمان، ولا يوجد رقم سحري محدد لعدد مرات التعاطي قبل حصول الإدمان، ولكن التعاطي يتحول عادة إلى سرف أو سوء استعمال ثم يتحول السرف إلى إدمان، والعقل يأمرنا كما الشرع بالمبادرة إلى مساعدة الصديق في مجابهة مشكلة التورط بالخمر أو المخدرات من مرحلة مبكرة حتى يمكنه التوقف قبل خروج الأمر عن السيطرة.
ومن هنا يظهر أهمية التقدم مبكراً والتحدث للصديق المتعاطي قبل
فوات الفرصة، فالمخاطر والعاقبيل القادمة في طريق الإدمان مجهولة وكثيرة ومؤلمة ومأساوية ،، إذا اعتقدت أن صديقاً أو قريباً يتعاطى الخمر أو المخدرات فمن المتوقع أن تجده تحول إلى شخص غريب عنك ربما بدأ يخذلك بسبب التعاطي، هنالك نماذج من التعاطي كأخذ المخدر قبل الحفلات أو قبل الذهاب للمدرسة، قد يهرب المتعاطي من الاختلاط بالآخرين لأنه يدرك أن تصرفه في حال النشوة مرعب ومقزز.
ومهما يكن ستدرك أن هنالك مشكلة تعاطي عند صديقك وهنا تكمن
الفرصة الذهبية لمحاولة تغيير مجرى الأحداث قبل حصول كارثة حقيقية، قد يصور المتعاطي القضية على أنها مسألة غير ذات قيمة، وهذا أمر شائع عند كل المتعاطين، ولكن هذا الإنكار لحجم المشكلة من قبله لا يجوز أن يدفعنا لترك محاولة محاورته لأن تركه سنتهي به إلى السجن أو الإدمان أو حادث سير أو وفاة بجرعة مفرطة أو الجريمة.
- من أين يبدأ الحوار
إن بدء حوار مع صديق مدمن محير فلا تعلم كيف تبدأ الكلام ولا كيف
ستكون ردة الفعل، ربما ستثير غضبه واستياءه وهذا طبيعي لأن المدمن لا يحب أن يعترف ،بإدمانه حتى أمام نفسه ،البداية الطيبة للحوار تكون بإظهار الود والمحبة والاهتمام وليس الانتقاد ،اطرح أمثلة عن تأذيك وتأذي الآخرين من حالة إدمانه، أعلمه أنك تريد مساعدته وقل له ما تنوي فعله، اختر وقت الحوار بعيداً عن حالة الانتشاء بالمخدر، إذا لم ترغب بالحديث معه لوحدك اطلب مساعدة أصدقاء آخرين، فيد الله مع الجماعة وكلما زاد العدد فهو أكثر أماناً ودعماً، ولكن لا تجمع عصابة ضد صديقك المدمن
حاول أن تتكلم مع شخص أكبر منك ممن تثق به قبل الحديث مع الصديق
المدمن، فهنالك كثير من الناس الذين يملكون القدرة على كشف أفضل طريقة للتعامل، وهذا الشخص الكبير الذي تستشيره قد يكون فرد وثوق بالأسرة أو مدرس أو مدرب رياضة أو مرشد في المدرسة أو طبيب العائلة أوعالم دين.
إذا لم ترغب بالحوار المباشر وجهاً لوجه، جرب كتابة ملاحظة أو بريد إلكتروني.
وتذكر أن بدء الحوار هو مجرد أول مرحلة في مساعدة الصديق المدمن وقد يحتاج الأمر لعدة محاورات قبل أن يدرك خطورة المسألة ودرجة اهتمامك بصحته وسلامته ،لاتيأس إذا لم تظهر استجابة سريعة منه، قد يحتاج صديقك إلى أكثر من مساعدتك كاستشارة نفسية أو معالجة إدمان، أكد له أنك ستساعده على الحصول على المعالجة والاستشارة ثم تابع عبر مراحل العلاج، وبالمناسبة من الملاحظ أن أصدقاء المدمن يقفون موقفين متناقضين فقد يساعدونه بالحصول على المخدر أو يساعدونه في الحصول على العلاج. لأن ما يدفعهم الدافع الفطري لمساعدة الصديق.
إن مساعدة شخص مدمن ليس بالأمر الهين، فهي صعبة عليه وعلى من
يساعده ،ومن المهم أن لا يبخع المساعد نفسه آسى فهي ليست
مشكلته بل مشكلة صديقه وهو يؤدي واجبه في مساعدته.
وقرار الإقلاع عن التعاطي مسؤولية المدمن لا مسؤولية من يساعده
- قبل أن تستسلم لليأس
بعد فشل عدة محاولات لإقناع الصديق المدمن، حاول الاستعانة بصديق
آخر أو شخص كبير موثوق فأنت تحتاج إلى من يساعدك أيضاً في هذا
الوضع الصعب، حدد الوقت التي تمضيه مع صديقك المدمن لأنك أيضاً
تتعرض لخطر مجاراته بالتعاطي، أخرج نفسك من دوامة المشكلة وقم
بنشاطات للترفيه عن نفسك فتستعين بقليل من اللهو على كثير من
الجد.
إن مجابهة صديق بمشكلة خطيرة كالإدمان من أصعب الأمور ممارسة ولكن الصديق وقت الضيق، والمساعدة للصديق في وقتها المناسب لا تحتاج إلى طلب مباشر منه، والله في عون العبد ما كان العبد في عون
أخيه. ومن الغريب أن تساعد رفيقك في كل شيء يتعلق به ولا تساعده في أخطر مشكلة وقع بها نعم قد لا يجدي عملك شيئاً، ولكن لك أجر نيتك الخيرة ومحاولتك لإصلاح ما أفسد الناس، وفي كثير من الأحيان كانت بداية الحوار من صديق هي جرس التنبيه الذي يوقف تدهور حياة الصديق المتعاطي، وقد ذكر 68% من المراهقين أنهم يفضلون مناقشة مشكلة التعاطي مع الأصدقاء أو الأخوة، وهذا يضع مسؤولية كبيرة على كاهل الأصدقاء والإخوة. فهم يعرفون ما لا يعرف الآباء وما لا يعرفه المدرسون والمرشدون، وإذا تحدثوا بصدق ومحبة وإشفاق، فآذان المدمنين أكثر إصغاء لهم من غيرهم من الناصحين. (نقل من كتيب توجيهي أمريكي بتصرف يسير)
المراجع
ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
التصانيف
إدمان
|