في معظم الحالات، يتسبب سد الحصوات المرارية للأنبوب الخارج من المرارة في الإصابة بالتهاب المرارة، وينتج عن هذا تراكم الصفراء والذي قد يتسبب بدوره في حدوث الالتهاب. وثمة أسباب أخرى للإصابة بالتهاب المرارة تتضمن مشكلات في قناة الصفراء وأورامًا.
وفي حالة ترك التهاب المرارة من غير علاج، فمن المحتمل ان يؤدي إلى مضاعفات خطيرة ومهددة للحياة في بعض الأحيان، مثل تمزق المرارة، وفي الغالب يشتمل علاج التهاب المرارة على استئصال المرارة.
الأعراض
من علامات وأعراض التهاب المرارة ما يلي:
Ⅶألم شديد في الجزء العلوي الأيمن من البطن
Ⅶألم يمتد إلى الكتف الأيمن أو الظهر
Ⅶألم في منطقة البطن عند لمسها
Ⅶالغثيان
Ⅶالقيء
Ⅶالحمى
في الغالب تظهر علامات وأعراض التهاب المرارة بعد تناول وجبة الطعام، لا سيما إذا كانت وجبة كبيرة أو دهنية.
متى ينبغي زيارة الطبيب؟
حدد موعدًا لزيارة الطبيب إذا ظهرت لديك أيّ علامات أو أعراض تقلقك. وإذا شعرت بألم حاد في البطن لدرجة أنك لا تستطيع الجلوس ساكنًا أو لا تشعر بالراحة، فاجعل أحد الأشخاص يقود بك إلى أقرب قسم طوارئ.
الأسباب
يمكن أن يحدث التهاب المرارة بسبب:
Ⅶحصوات صفراوية: تحدث معظم حالات الإصابة بالتهاب المرارة نتيجة تكوّن جزيئات صلبة في المرارة (حصوات صفراوية) بسبب عدم توازن المواد في الصفراء، مثل الكوليسترول والأملاح الصفراوية، ويمكن للحصوات الصفراوية أن تسد القناة المرارية — وهي الأنبوب الذي تتدفق من خلاله الصفراء عندما تغادر المرارة — مسببة تراكم الصفراء الذي يؤدي بدوره إلى حدوث التهاب.
Ⅶالورم: إن وجود ورم قد يمنع تصريف الصفراء خارج المرارة على نحو سليم، مما يسبب تراكم الصفراء والذي قد يؤدي إلى الإصابة بالتهاب المرارة.
Ⅶانسداد القناة الصفراوية: قد يتسبب حدوث خلل أو تندّب في القنوات الصفراوية في انسدادات تؤدي إلى التهاب المرارة.
عوامل الخطورة
يعد تكوّن الحصوات الصفراوية عامل الخطورة الرئيسي للإصابة بالتهاب المرارة.
المضاعفات
يمكن أن يؤدي التهاب المرارة إلى عدد من المضاعفات الخطيرة، والتي تشمل ما يلي:
Ⅶعدوى داخل المرارة: إذا تراكمت الصفراء داخل المرارة، مسببة التهاب المرارة، فقد تصاب الصفراء بالعدوى.
Ⅶموت نسيج المرارة: قد يتسبب عدم علاج التهاب المرارة في موت نسيج المرارة، والذي قد يؤدي بدوره إلى تمزق داخل المرارة، أو قد يسبب انفجار المرارة.
Ⅶتمزق المرارة: قد ينتج تمزق المرارة من تضخم أو عدوى المرارة.
فيما يلي بعض المعلومات التي تساعدك في التحضير لزيارة الطبيب:
ما يمكنك فعله
Ⅶيجب الدراية بأي قيود قبل زيارة الطبيب، وعند تحديد موعد الزيارة، اسأل عما إذا كان هناك ما يتعين عليك فعله مسبقًا، مثل فرض قيود على نظامك الغذائي.
Ⅶدوّن الأعراض التي تشعر بها، وتشمل أي أعراض تبدو غير مرتبطة بالسبب الذي حددت من أجله موعدًا لزيارة الطبيب.
Ⅶسجّل المعلومات الشخصية الأساسية، بما في ذلك حالات الإجهاد الشديد أو التغيرات الحياتية التي حدثت مؤخرًا.
Ⅶجهّز قائمة بكل الأدوية والفيتامينات والمكملات التي تتناولها.
Ⅶاصطحب معك أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء إن أمكن. فبإمكان الشخص المرافق لك المساعدة في تذكر المعلومات التي تحصل عليها.
Ⅶدوّن أي استفسارات تود طرحها على الطبيب.
وبالنسبة لالتهاب المرارة، تتضمن بعض الأسئلة الأساسية التي يمكن طرحها على الطبيب ما يلي:
Ⅶهل الإصابة بالتهاب المرارة هي السبب المُرجح للشعور بألم البطن؟
Ⅶما الأسباب المحتملة الأخرى لظهور الأعراض؟
Ⅶما الاختبارات التي أحتاج إلى إجرائها؟
Ⅶهل أحتاج إلى جراحة استئصال المرارة؟
Ⅶومتى سأحتاج إلى إجراء الجراحة؟
Ⅶما المخاطر المصاحبة للجراحة؟
Ⅶما المدة التي يستغرقها الشفاء من جراحة استئصال المرارة؟
Ⅶهل هناك خيارات علاج أخرى لالتهاب المرارة؟
Ⅶهل يتعين عليّ زيارة طبيب اختصاصي؟
Ⅶهل هناك نشرات أو مواد مطبوعة أخرى يمكنني أخذها معي؟ ما المواقع الإلكترونية التي توصي بها؟
لا تتردد في طرح أي أسئلة أخرى أيضًا.
ما تتوقعه من الطبيب
من المحتمل أن يطرح عليك الطبيب عددًا من الأسئلة، منها:
Ⅶمتى بدأت الأعراض في الظهور؟
Ⅶهل كنت تعاني من ألم مشابه من قبلُ؟
Ⅶهل تلك الأعراض مستمرة أم عرضية؟
Ⅶما مدى شدة الأعراض؟
Ⅶما الأمور التي، إن وجدت، تبدو أنها تحسن الأعراض؟
Ⅶما الأمور التي، إن وجدت، تبدو أنها تعمل على تفاقم الأعراض؟
الاختبارات والتشخيص
تتضمن الفحوصات والإجراءات المستخدمة لتشخيص التهاب المرارة ما يلي:
Ⅶاختبارات الدم: قد يطلب طبيبك إجراء اختبارات الدم بحثًا عن علامات وجود عدوى أو علامات حدوث مشكلات بالمرارة.
Ⅶاختبارات التصوير بالأشعة التي تعرض المرارة لديك وتوضحها: يمكن استخدام اختبارات التصوير بالأشعة، مثل التصوير بالموجات فوق الصوتية أو فحوصات التصوير المقطعي المحوسب على البطن، لإنشاء صور للمرارة قد تكشف عن وجود علامات على التهاب المرارة.
Ⅶفحص يوضح حركة الصفراء داخل الجسم: يتتبع تصوير القنوات الكبدية الصفراوية بالنظائر المشعة (HIDA) إنتاج وتدفق الصفراء من الكبد إلى الأمعاء الدقيقة ويوضح الانسداد. يتضمن تصوير القنوات الكبدية الصفراوية بالنظائر المشعة حقن صبغة مشعة داخل الجسم، تلتصق بالخلايا المنتجة للصفراء بحيث يمكن رؤيتها أثناء تنقلها مع الصفراء داخل القنوات الصفراوية.
العلاجات والعقاقير
عادة ما يتضمن علاج التهاب المرارة الإقامة في المستشفى لحين استقرار التهاب المرارة ولاحتمال إجراء جراحة.
العلاج في المستشفى
إذا تم تشخيص إصابتك بالتهاب المرارة، فمن المرجح أن يتم احتجازك في المستشفى. وسيسعى الطبيب جاهدًا للسيطرة على العلامات والأعراض التي تعاني منها والسيطرة على التهاب المرارة. وقد تتضمن العلاجات ما يلي:
Ⅶالصوم: قد لا يسمح لك الطبيب بتناول أي أطعمة أو مشروبات في بادئ الأمر لتنفيس الضغط عن المرارة الملتهبة. وحتى لا تصاب بالجفاف، قد تتلقى بعض السوائل عبر أحد أوردة الذراع.
Ⅶالمضادات الحيوية لمكافحة العدوى: إذا صارت المرارة ملتهبة، فمن المحتمل أن يوصي طبيبك بتناول مضادات حيوية.
Ⅶمسكنات الألم: قد تساعد هذه الأدوية في السيطرة على الألم حتى يخف التهاب المرارة.
ومن المرجح أن تزول الأعراض التي تعاني منها في غضون يوم أو يومين.
إجراء جراحة لاستئصال المرارة
نظرًا لتكرار التهاب المرارة كثيرًا، يحتاج معظم الأشخاص المصابين بهذه الحالة المرضية في نهاية المطاف إلى إجراء جراحة لاستئصال المرارة. ويعتمد توقيت إجراء الجراحة على مدى حدة الأعراض لديك وعلى مخاطر حدوث مشكلات أثناء الجراحة وبعدها بشكل عام. إذا كانت المخاطر الجراحية منخفضة في حالتك، فقد تخضع لإجراء الجراحة في غضون 48 ساعة أو أثناء مدة إقامتك بالمستشفى.
من الشائع إجراء جراحة استئصال المرارة باستخدام كاميرا فيديو دقيقة مثبتة بطرف أنبوب مرن. حيث يتيح هذا للجرّاح رؤية الجزء الداخلي من البطن واستخدام أدوات جراحية خاصة لاستئصال المرارة (استئصال المرارة بالمنظار). يتم إدخال الأدوات والكاميرا خلال أربعة شقوق في البطن، ويراقب الجراح توجيه الأدوات بمتابعة النظر إلى الشاشة. ومن النادر أن تستدعي الحالة إجراء جراحة مفتوحة، ليتم فيها عمل شق طويل في البطن.
ثمة جراحة صغيرة لاستئصال المرارة قيد الدراسة حاليًا. ويكمن الغرض من الإجراء الجراحي المعروف باسم الجراحة التنظيرية بطريق الفوهات الطبيعية، في تخفيف التندّب وتقليل الشعور بالانزعاج. بينما يظل استئصال المرارة بالمنظار هو العلاج المعياري لاستئصال المرارة، فقد باتت الجراحة التنظيرية بطريق الفوهات الطبيعية تستخدم في عدد قليل من المراكز حول العالم ولعلها ستكون في النهاية بديلاً مهمًا للجراحة المعتادة.
وبمجرد إزالة المرارة، تتدفق العصارة الصفراوية مباشرة من الكبد إلى الأمعاء الدقيقة، بدلاً من تخزينها في المرارة. فلست بحاجة إلى وجود المرارة لتحيا حياة طبيعية كأي شخص عادي.
الوقاية
يمكنك تقليل خطر الإصابة بالتهاب المرارة من خلال اتخاذ خطوات للوقاية من تكوّن الحصوات المرارية:
Ⅶافقد الوزن ببطء: فإن فقدان الوزن السريع يمكن أن يزيد من خطر تكوّن حصوات مرارية، أما إذا أردت إنقاص وزنك، فاعمد إلى إنقاصه بشكل تدريجي بمعدل رطل أو رطلين (نصف كيلو جرام إلى كيلو جرام) في الأسبوع.
Ⅶحافظ على وزن صحي للجسم: يمكن أن تؤدي زيادة الوزن إلى زيادة خطر تكوّن حصوات مرارية. وللوصول إلى وزن صحي، قلل من السعرات الحرارية وزد معدل النشاط البدني. حافظ على وزن صحي للجسم بالاستمرار في تناول أطعمة صحية وممارسة الرياضة.
Ⅶ اتبع نظامًا غذائيًا صحيًا: قد تزيد الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون ونسبة منخفضة من الألياف من خطر تكوّن حصوات مرارية. ولتقليل خطر تكوّن حصوات مرارية، اتبع نظامًا غذائيًا غنيًا بالفواكه والخضروات والحبوب الكاملة.
زيارة الطبيب
حدد موعدًا لزيارة الطبيب إذا ظهرت لديك أيّ علامات أو أعراض تثير القلق. إذا اشتبه الطبيب في إصابتك بالتهاب المرارة، فإما سيحيلك إلى طبيب متخصص في الجهاز الهضمي (اختصاصي أمراض الجهاز الهضمي والكبد) أو أن يأمر بنقلك إلى المستشفى.
01
قد تساعد الأدوية المسكنة في السيطرة على الألم حتى يخف التهاب المرارة، ويُرجح أن تزول الأعراض في غضون يوم أو يومين
02
يمكن تقليل خطر الإصابة بالتهاب المرارة بإنقاص الوزن بشكل تدريجي بمعدل رطل أو رطلين أسبوعياً
48
إذا كانت المخاطر الجراحية منخفضة، فقد يتم إجراء الجراحة في غضون 48 ساعة أو أثناء الإقامة بالمستشفى
Ⅶخاص « البيان الصحي» بالتعاون مع «مايوكلينيك»