الإفراط في التعلق بزوجك يدفعه للهرب منك الحـب ســلاح ذو حديــن ، قد يكــون سبب سعــادة المــرأة أو وراء شقائهــا ، والزوجــة الذكيـــة هــي التـي تكبــح جمــاح هــذا الحـب وتسيطر عليــه وتوظفـه التوظيف الصحيح لإسعاد زوجها ، لا أن تقيــده بـه فيشعــر بأنــه أسيـر مسجــون حتـى لـو كــان آثره هو أحب الناس إليه . يقول علماء النفس : \" إن كثيرًا من النساء يفرطـِّن في تعلقهن العاطفي بأزواجهم مما يشكل عبئًا كبيرًا على المتعلق به أشـبه ما يكون بالحصار العاطفي، فيشعر الزوج بالضيق، ويتململ من تلك الحالة فيسعى إلى الانشغال عنها والهروب منها، لأن الرجال لا يتحملون المرأة المفرطة في التعلق العاطفي بزوجها،مما يولد النفور \" . ويشيرون إلى أن التعلق المفرط له أسباب كثيرة منها أن لا يكون للمرأة صديقات يتقاسمن مع الزوج تلك العاطفة الجياشة التي يفيض بها قلب المرأة، وقد يكون سبب ذلك الفراغ الذي تعاني منه المرأة إذا لم يكن لها ما يشغلها، وخاصة إذا لم يكن لديها أطفال، مما يجعل الزوج شغلها الشاغل، ومن ثم وجب على المرأة أن يكون لها اهتمامات متنوعة تحرص من خلالها على تحقيق وجودها المنفصل عن زوجها بصفتها فردًا له كينونته، مكملاً للزوج وليس متناحرًا معه . وعلى الجانب الآخر نجد أن بعض النساء يعانين من تعلق أزواجهم المفرط ويؤكد العلماء أن سبب هذه المشكلة يرجع إلى أن بعض الأزواج يحبون فكرة \"الزواج\" أكثر مما يحبون \"معناه\" وما يشتمل عليه من حقوق وواجبات و\"سكن ومودة\" أو يكون الزواج طموحًا يسعى إليه الرجل فإذا تحقق ذلك الطموح مله ورغب عنه، وعاد كما لو أنه مازال يعيش فردًا وحيدًا، أو ربما لأن العمل يشعره بالرضا عن نفسه، ويولد عنده الثقة بالنفس والاستقرار الداخلي أكثر مما يولده عنده السكن العاطفي بوجود رابطة الزوجية، وربما لأن عمله يسبب شعوره بالاقتدار والسيطرة أكثر مما يشعر بذلك عندما يرتبط بزوجة عاطفيًا، فإن كثيرًا من الرجال لا يدركون أن التعلق العاطفي لا يبدأ إلا بمعزل عن السيطرة، فالسيطرة إنما تكون في عالم الأشياء، والتعلق العاطفي والمودة إنما تكون في عالم الأشخاص، والخلط بين العالمين يسبب مشكلات كبيرة.

المراجع

www.swmsa.net/articles.php?action=show&id=226موسوعة الأبحاث العلمية

التصانيف

الأبحاث