أركتدس سيمس

ويسمى أيضا الدب العملاق قصير الوجه و (الاسم العلمي له: Arctodus simus) وهو عبارة عن نوعٌ منقرضٌ من الدببة كان يسكن في الكهوف في العصر البلستوسيني. والدببة قصيرة الوجه هي أكبر أنواع الدببة وعموماً هي أكبر الثدييات الآكلة للحوم التي عاشت خلال الـ20,000 عام الأخيرة. وحتى إذا كان حياً اليوم فسوف يكون أكبر حيوان أرضيّ آكل للحوم. ويُقدر وقت انقراض هذه الدببة بما حول 12,500 عام، وكان يبلغ طول هذه الحيوانات عندما تبلغ 3.8 متر وارتفاعها عند الكتف مترين ووزنها 900 كغم.

وهو ينتمي إلى مجموعة من الدببة تسمّى "تريماركتين" (Tremarctini) والتي تعد أقدم أفرادها هو دب "بليوناركتوس" الذي عاش في تكساس.

الانتشار

كانت هذه الدببة تسكن في سهول ألاسكا وكندا في شمال أمريكا الشمالية، ولكنها هاجرت فيما بعد إلى وسط المكسيك وولايتين أمريكيتين (إحداهما هي كاليفورنيا). وقد كان يوجد وقتها الكثير من الدببة القديمة غير هذه التي كانت في كالفورنيا.

الغذاء

تم ظهور التحاليل على عظام "الدب العملاق قصير الوجه" بوجود نظير نيتروجين مركّز فيها. وهذا النظير النيتروجين جاء فيه بسبب اللحوم بينما لا يوجد دليل على أنها كانت تتغذى على النبات. وهي آكلات لحومٍ بشكلٍ أساسي، وعندما تبلغ تضطر لأكل 16 كغم من اللحم يومياً على الأقل لتبقى على قيد الحياة.وقد كانت تملك أسلحةً طبيعية تمكنها من مهاجمة الحيوانات البطيئة والقوية مثل البهضم (كسلان الأرض). وقد كانت تستعمل حجمها لترعب الضواري الصغيرة وتستولي على فرائسها. أي أنها كانت من الحيوانات القمامة.

الانقراض

تم انقراض هذه الدببة منذ 10 ألاف عام. وربما كان السبب جزئيّاً هو انقراض بعض فرائسها، وربما جزئياً أيضاً بسبب قدوم الدببة البنية من أوراسيا، وهي حيوانات قارتة وقد نافست دببة سيمس على الفرائس. وتزامن مع ذلك تواجد البشر الأوائل وتطوّرهم في أمريكا الشمالية، وقد تحسّنت أيضاً وسائل الصيد عند هؤلاء البشر وبالتالي أصبحوا يشكلون تهديداً لها. وهذه الأسباب كلّها معاً هي في الغالب ما أدّى إلى نهاية "الدب العملاق قصير الوجه" وانقراضها.

 


المراجع

areq.net

التصانيف

دببة ما قبل التاريخ  انقراضات العصر البلستوسيني   العلوم البحتة