عابدة، زاهدة، متقشفة.. ذات صلاح وتقوى تتلمذ لها كثيرون منهم، الزاهد الكبير أبو سليمان الدراني.

سألها سليمان يوما: ما تقولين الرجل يحب لقاء الله؟

قالت: ويحك.. ذاك رجل ثقلت عليه الطاعة وأحب الراحة منها.

فقال لها: فإنه إذا أحب البقاء في الدنيا.

قالت: بخ بخ.. ذاك رجل أحب الطاعة، وأحب أن يبقى لها وتبقى له.

وقال أبو سليمان لأم هارون: أتحبين الموت.

قالت: لا.

قال: ولم تكرهين لقاء الله تعالى؟

فبكت ثم قالت: يا أبا سليمان : لو عصيت آدميا ما حببت لقاءه، فكيف أحب لقاء الله وقد عصيته.. فوقع أبو سليمان مغشيا عليه.

وكانت أم هارون تأكل الخبز وحده، وقالت: إني لأغتنم بالنهار حتى يجيء الليل، فإذا جاء الليل قمت في أوله، فإذا جاء السحر دنا الروح من قلبي.

وكانت أم هارون تأتي بيت المقدس من دمشق كل شهر مرة على رجليها.

 


المراجع

gesah2.com

التصانيف

قصص   الآداب