أنتِ ... وابنتك العروس 2
آداب المجامــلات:
احترام الوقت:
أعزائي وسيداتي وآنساتي عندما نذهب لزيارة ما أو تلبية دعوة لحضور
مناسبة سعيدة لابد قبل كل شيء القيام باحترام الموعد أي التوقيت وعدم التبكير أو التأخير وذلك لأننا لو فرض وأن قمنا بالوصول لمقر الزيارة قبل الوقت المحدد فسوف نسبب إحراجاً لأصحاب الدعوة. إن المستضيف ربما لم يكن حينئذ على أتم استعداد لاستقبال الضيوف. مما يتسبب في ارتباك له في بعض الأمور الخاصة بترتيبات الاستقبال .
كما أننا لو تأخرنا لدرجة كبيرة وكان وصولنا على موعد العشاء أو الغذاء مباشرة مثلاً ، فكأن المقصود بذلك هو تناول الطعام وليس المجاملة وتحقيق الهدف المرجو من الزيارة ألا وهو القيام بالتواصل الاجتماعي وتبادل شعور المودة والصداقة والمحبة لمن نقوم بزيارتهم من الأهل والأصدقاء . وحبذا لو قمنا بعدم اصطحاب الأطفال والمربيات و المرافقات معنا إلا أن تكون الدعوة عائلية أو خاصة بالطفل نفسه .
الهدية:
الإقامة ببيت جديد:
تستدعي اللباقة في المجاملة اصطحاب هدية رمزية ، يتم اختيارها على
حسب المناسبة ، كلنا يعلم أن رسولنا الكريم قد قبل الهدية ، وذلك لأن الهدية رمز للإخاء والتواصل والمحبة وحسن النية . فإذا كانت المناسبة نزول بيت جديد فلدينا الكثير من الأفكار التي يمكن أن نعتمد عليها في اختيار الهدية ، مثل لوازم المطبخ العملية والأنيقة بنفس الوقت ، أو التحف بمختلف أنواعها وأشكالها وألوانها ، حيث تتواجد بالأسواق الهدايا المنوعة التي تخدم كل ركن في المنزل وكذلك اللوحات المختلفة والمزهريات والورود وقطع الكرستال الثمينة ذات الأشكال الأخاذة أوالنحاسيات القديمة أوالمفارش المطرزة يدوياً وخلافه .
45
هدية العروسين:
عندما تقام المناسبة من أجل تقديم التهاني للعروسين ، فيمكن أن تكون
طريقة اختيار الهدية على نفس نمط نزول البيت الجديد حيث أن
العروسين ما زالا في بداية الطريق نحو تأثيث البيت العامر الذي ما زال يحتاج للكثير من الأغراض الأساسية والكماليات.إننا أيضاً نستطيع بذل الجهد لاستقصاء مدى احتياجهم لغرض ما بعينه ومن ثم تقديمه لهم كهدية جميلة عند زيارتهم في العش السعيد لإدخال البهجة و السرور على حياتهم .و يا لروعة الهدية عندما تكون ذات فائدة فعلية وليس بمجرد كماليات . وقد لا نجد حرجاً إذا كان العروسان من الأقارب أو الجيران أو الأصدقاء فمن السهولة التوصل إلى معرفة ما قد ينقصهم من حاجيات للعش الجديد الدافئ . وإذا كانت هناك صلة قرابة من الدرجة الأولى تربطنا بالعروسين فمن الممكن عندئذ إهداء العروس بعض قطع من الحلي الذهب أو الفضة .
هدية المواليد:
تختلف الهدايا باختلاف المناسبات ، فقد تكون المناسبة تهنئة بحلول
المولود أو المولودة وهنا يجب معرفة نوع المولود ذكر أم أنثى لاختلاف أشكال الهدايا . هذا بالإضافة إلى أن المولودة الأنثى قد يكون لها حظ أوفر من الهدايا الثمينة من الذهب وخلافه ، بينما نجد أن للصبي هدايا محدودة ببضعة أغراض تكاد تكون معروفة .
هدايا النجاح:
عندما تكون الدعوة لمناسبة مختلفة عما سبق، مثل حفلات تهاني النجاح
لدى الحصول على درجات علمية أو تقلد وظيفة رفيعة المستوى .
فنستطيع هنا تقديم هدية مختلفة جداً عن باقي المناسبات ، فمثلاً التركيز على اقتناء طقم أقلام مناسب ، حيث تكتظ المكتبات بالأقلام الرجالية والنسائية ذات الألوان والأشكال الجذابة ، كما أن هناك النفيس منها والثمين والمعقول ويمكننا الاختيار حسب الذوق والميزانية ومدى علاقتنا وارتباطنا بهذا الشخص صاحب الدعوة أو المحتفى بنجاحه . كما أن فكرة تقديم مجموعة من الكتب الدينية أو العلمية أو المجلدات والموسوعات لإثراء مكتبة ذلك الشخص لأمر مفيد للغاية حيث أنها هدية ثمينة مادياً ومعنوياً وباستطاعتنا أيضا التفكير في إهداء قاموس للمصطلحات العلمية باللغتين العربية والإنجليزية وكذلك القاموس الإلكتروني الناطق المتكامل والمتعدد الوظائف أو الآلات الإلكترونية الدقيقة التي تسجل فيها أسماء وعناوين وأرقام هواتف المعارف والأصدقاء . وهناك أيضا نوع عملي من الهدايا التي تناسب الجنسين فما رأيكم في ميدالية من الفضة الخالصة لحفظ مفاتيح المكتب أو المنزل أو السيارة. إن هناك بالأسواق تشكيلة رائعة تصلح للنساء والرجال معاً ، كما أن هنالك المسبحة بأشكالها الرجالية والنسائية المصنوعة من الأحجار الكريمة مثل العقيق والفيروز واللؤلؤ والمرجان وخلافه. كما أن المسبحة المصفوفة بحبات اللؤلؤ ، وكذلك المسبحة التي طعمت بالزبرجد النفيس أو بحبات من الفضة وكذلك المرجان تصلح كهدية نسائية للسيدات. وهناك المسبحة المصنوعة من خشب الصندل أو الورد ذو الرائحة الذكية أو من اليُسْرْ وهي بلا شك هدية رائعة للرجال ، خاصة عندما تكون مطعمة بالفضة أو قد تطلى بماء الذهب فتصلح هدية للنساء وتكون غاية في الأناقة.
46
الحقائب:
باستطاعتنا أيضاً تقديم بعض الأنواع والأشكال المختلفة من الحقائب
المصنوعة من الجلد الطبيعي المتواجدة بأحجام مختلفة لحفظ الأوراق الشخصية
أو الرسمية الهامة. وهناك ما يعرف بمحفظة الجيب بغرض حفظ بطاقات البنوك بالإضافة لفائدتها لحفظ النقود ورخصة القيادة أو بطاقة التعريف الخاصة وغيره وبالإمكان أيضاً تقديم نوع خاص من الحقائب الصغيرة لحفظ المفاتيح المختلفة .
الساعات:
إن هناك نوع آخر من الهدايا الظريفة العملية جداً ، مثل مجموعة
الساعات مثلاً . ما رأيكم في ساعة مكتب - حائط أو طاولة ، وقد تتعدى ذلك لتكون ساعة يد عملية للشخص نفسه المحتفى به بمناسبة نجاحه الباهر أو تقلده وظيفة هامة ، وذلك لما في الساعة من أهمية لتذكيره بدقة المحافظة على المواعيد .
بطاقات تهنئة دائمة:
تتوفر مجموعة لأنواع رائعة من بطاقات التهنئة الدائمة ، كأن يكتب
شعراً أو نثراً أو خلافه على طبق من المعدن المغطى بطبقة رقيقة من الفضة أو من الممكن الاكتفاء بنوع جيد من معدن الكروم أو النحاس للكتابة عليه ، كما يمكن أيضاً نقش ذلك على الخشب أو كتابته على لوحة أو طبق من زجاج الكريستال أو أي مادة أخرى مثل البورسلان أو بعض أنواع البلاستيك الراقية . وهذا بالطبع يناسب الجنسين الناعم والخشن - وقد يكتفى بإهداء هذه البطاقة لوحدها دون تكليف .
هدايا سن التقاعد:
عندما تكون الدعوة للاحتفاء بوصول شخص عزيز لسن التقاعد
كأن يكون زميل أو زميلة دراسة أو عمل قد أدى رسالته لمجتمعه. فقد يجد البعض أنها مناسبة حزينة وقد يجد آخرون أنها نهاية المطاف ، كما قد يتردد البعض في الاحتفاء بهذه المناسبة . ولكن من الواجب إذا كان هذا الشخص قد قام بإسداء خدماته لجهة عمله بإخلاص طيلة ذلك العمر ، فلا بد من تقديم جهة العمل ، لبعض الشكر والامتنان لهذا الشخص ، وذلك بتقديم بطاقة شكر قد تكون من نفس النوعية التي سبق الحديث عنها بعاليه ، بالإضافة لباقة من الورود الطبيعية الجميلة أو على شكل مجموعة من الورود الجافة أو مجموعة من الورود الجميلة الصناعية وهذه تظل ذكرى يمكن للفرد الاحتفاظ بها على الدوام ، بعكس الورود الطبيعية التي تحمل معنى أسمى ولكن يصعب الاحتفاظ بها إلا إذا كان لدى الفرد خبرة تامة في طريقة تجفيفها .
إن هذا الشخص المتقاعد يحتاج منا لانتقاء أحلى هدية حتى وإن كانت رمزية لكي تظل على الدوام رمزاً للوفاء طيلة فترة حياته القادمة لتعكس له وفاء زملائه وتقديرهم واحترامهم لجهوده الطيبة . فبالطبع أن الفرد منا عندما يصل إلى مرحلة التقاعد فقد يطرأ على تفكيره التركيز على قراءة بعض الكتب الأدبية أو العلمية أو الدينية التي لم يتمكن أثناء رحلة عمله الطويلة الاستمتاع بقراءتها . فحبذا لو قدمت له مجموعة من الكتب القيمة كهدية ، لأن الكتاب هو الصديق عند الضيق . ولابد أن قلب هذا الشخص ما زال ينبض بروح العمل ، وليس معنى وصول الفرد إلى سن التقاعد أنه لا سمح الله أصبح شخصاً قليل الإنتاج بل بالعكس فإنه قد منح الفرصة الذهبية لتغذية نفسه وروحه وأسرته أيضاً عن طريق ما قد ينعكس على الأبناء من فائدة القراءة فقد يستفيد أحفاده من تجربة القراءة تلك ، بحيث ينقل لهم ما تم الاستفادة منه بطريقة مشوقة تعمل على توسيع أفق الأبناء والأحفاد خاصة . وقد نتلقى دعوة من الأقارب و الجيران أو الأصدقاء للمشاركة في تهنئة أحد معارفنا بشفائه من مرض ما أو نجاته من حادث مروع لا سمح الله ، فلا بد من التوجه إلى مكان إقامة الاحتفال بتلك المناسبة السعيدة وتقديم التهنئة الرقيقة مع أطيب التمنيات بدوام الصحة و العافية ، ولا ننسى أن نقدم هدية تليق بالمناسبة وحبذا لو كانت هدية عملية نافعة تناسب شخصية وهوايات ذلك الفرد . ويمكننا الاستعانة بالأنواع المختلفة للهدايا التي تم استعراضها فيما سبق . وهناك نوع آخر من الهدايا تقدم بمناسبة الأعياد داخل نطاق الأسرة كأن يقوم الأطفال بتقديم هدية للأم أو للأب بمناسبة العيد كما قد يتبادل الإخوة والأخوات الهدايا أيضاً . ونجد أن الأسواق تعج بالعديد من الأشكال والتي تتراوح بين الثمين والمعتدل مما يتناسب مع الميزانية والمناسبة . أما في نهاية العام الدراسي عند احتفال الأسرة بنجاح الأطفال فيقوم الوالدان بتوزيع الهدايا القيمة على الأبناء والبنات لمكافأتهم على ما بذلوه من جهد طوال العام الدراسي . وقد تكون الهدية معنوية كاصطحاب الوالد للأسرة في رحلة صيفية يجوب بهم ربوع البلاد الشاسعة ويغمرهم بجو أسري تحفه المحبة والتواصل ليكتشفوا ما في بلادهم من طبيعة خلابة وخيرات . وفي الكثير من الأحيان ينشغل الفرد منا حتى يدركه الوقت وهو يبحث عن هدية ما دون جدوى وهو في عجلة من أمره . فإذا أردنا اقتناء هدية رمزية في وقت قياسي فيمكننا عندئذ تقديم الحلوى ، وهناك تشكيلة كبيرة في المحلات المخصصة لبيع الحلوى بأشكالها وألوانها المختلفة والتي تصلح لجميع المناسبات وترقى لجميع الأذواق وكما تناسب جميع الأعمار . ويجب ملاحظة أن إهداء الفرد أي هدية غير مناسبة مع الاحتفالية سوف لن تترك ذكرى طيبة في نفسه ، إذاً فلابد من حسن الاختيار والتركيز على شخصية وعمر الفرد المعني وهواياته والمناسبة السعيدة وكذلك العمر . وقد يستطيع الزملاء أو الزميلات الاستقصاء ومعرفة ميول ذلك الفرد وحبذا لو تكون للهدية وقع وأثر طيب مفاجئ يضفي على النفس الفرحة والسرور . وقد يفضل البعض التهادي بالعطور لأن هناك حب وشغف لدى الجميع بالعطور ذات الشذى الذي لا يقاوم أريجه . وعلينا أيضاً حسن انتقاء العطر المناسب الذي نعلم جيداً مدى ملاءمته للجميع مثل دهن العود والورد و المسك والعنبر وخلافه . ويفضل إهداء الفرد بالعطر المفضل لديه ليكون ذلك أقرب لنفسه . ولابد لنا من الابتعاد عن تقديم الهدايا غير المحببة التي قد تؤدي إلى حدوث بعض الأضرار على الصحة والبيئة ، مثل علب السجائر الفاخرة أو ولاعة السجائر الفاخرة هذا بالنسبة لاستخدامات الشباب . ويجدر بنا أيضاً الامتناع عن تقديم بعض الهدايا غير المستحب تقديمها للأطفال ، مثل بدلة سوبر مان وما شابه ذلك أو بعض أفلام الكرتون التي تصور دائماً البطل طائراً في السماء أو تحلق بخيال الطفل فوق الأفق مما قد يجعل منه شخصية خيالية مهزوزة بعيدة عن أرض الواقع الذي يعيشه .إن الهدية تظل ذكرى كناقوس يدق في عالم النسيان ، فحبذا لو كانت دائماً هديتنا عملية وتذكارية في نفس الوقت ، فإن الحياة ما هي إلا مواقف وذكريات خالدة . وليس من المفروض أن ترد الهدية بمثلها وذلك لأن المناسبات تختلف من حين لآخر وليس أيضاً من الأهمية أن نعتبر الهدية عبء ثقيل أو دين في رقابنا لا بد من أدائه وتسديده يوماً ما أو أن تشكل الهدايا بنداً شهرياً من ميزانية الأسرة .
الهدايــا وأغلفــتها:
أعزائي إذا تلقيتم هدية من شخص عزيز ، فإن بإمكانكم الاحتفاظ ليس بالهدية
وحسب ، بل أيضاً بالغلاف بما يحمله من ورود وأشرطة وزينة وخلافه . وليس بالضرورة استعمالها مرة ثانية كغلاف هدية لإهدائها لشخص ما ، ولكنه بإمكانكم استغلال هذه الزينة في تجميل ركن معين في المنزل ، أو استخدام الكراتين في حفظ بعض الحاجيات الخاصة بأدوات الزينة وما شابه ذلك من الحلي والذهب والفضة وخلافه ، خاصة للنساء . ولنحرص عند تغليف الهدايا بعدم الإسراف في استخدام الأشرطة والورود والزينة بشكل متكلف ، بل اتباع فن البساطة. إن الذوق الرفيع والرقة في اختيار الألوان الجذابة المناسبة للشخص أمر مهم ، يعكس شخصية الطرفين . فإذا كان صاحب المناسبة طفلاً فهناك أغلفة مناسبة ذات رسومات كرتونية جذابة تروق لذوق الطفل وعندها لا بد من التبسيط في الغلاف حتى لا يغطي على بريق الهدية . لا تجعلوا الغلاف يبدو أغلى وأقيم من الهدية ، بل كلما كان الغلاف بسيطاً ومعبراً كان أقرب للقلب خاصة لقلوب الصغار. وهناك العديد من الهدايا من الممكن تقديمها بمجرد إضافة أغلفة شفافة مثل علب الحلوى والسكاكر وغيره . وقد نجد في الأسواق الكثير من الأطقم الخاصة بالأدوات المنزلية الموضوعة في حقائب أو مغلفات خاصة على هيئة مرتبة وجميلة ولا تحتاج لإضافة أي زينة أخرى . ولا ننسى إرفاق بطاقة جميلة مناسبة للغلاف تحمل تحية عطرة وتهنئة رقيقة ملائمة للمناسبة الخاصة ، مع ذكر الاسم لسهولة التمييز ، بين هديتكم وهدية الغير ولا اخفي عليكم بأن هناك مظهراً قد لوحظ في السنوات الأخيرة وهو التركيز على نوعية وجاذبية الغلاف دون الاهتمام بالهدية نفسها ، مما قد يؤدي إلى فقدان التوازن بين قيمة الهدية الفعلية والغلاف ، وبذلك قد تكون تلك الهدية مدعاة للسخرية ولا تلق قبولاً لدى أصحاب المناسبة . لذا علينا الحرص عند اختيار الهدية بأن تكون هدية رقيقة ونافعة . وعلى كل حال فإن من الواجب على الفرد قبول الهدية ، قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله يقبل الهدية ويثيب عليها أخرجه البخاري . وعن أسامة بن زيد قال : قال رسول الله من صنع إليه معروف ، فقال لفاعله : جزاك الله خيراً ، فقد أبلغ في الثناء أخرجه الترمذي . فلنتقدم بالشكر الجزيل إذا تلقينا هدية ممن نحب ، لأنه مهما كان نوعها تظل ذكراها العطرة عبر الأيام.ويكفي أن هذا الشخص العزيز قد صرف وقته في التسوق للاختيار والانتقاء للهدية المناسبة فجزاه الله خيراً. ويجدر بنا أن نلقي الضوء معاً عن التسوق ومايوجد لدى البعض من حب وشراهة للتسوق.
آداب شكــر النعــم:
إن نعم الله علينا لا تعد ولا تحصى . قال تعالى : ﴿ وإن تعدوا نعمت الله
عليكم لا تحصوها إن الإنسان لظلوم كفار﴾ (إبراهيم : 34 ). لقد أنعم الله علينا بنعمة الإسلام والإيمان ونعمة الستر. قال تعالى :﴿ وأسبغ عليكم نعمة ظاهرة وباطنة ﴾ (لقمان : 20 ). قيل أما الظاهرة فالإسلام ، وأما الباطنة فستره على عباده المعاصي ونعمة فتح باب التوبة مهما كانت ذنوب العباد ومعاصيهم . وكذلك نعمة الصحة والعافية وسلامة الجوارح كالسمع والبصر والنطق والعمل بسواعدنا و المشي على أرجلنا . ونعمة المال الذي يوفر لنا الطعام والشراب واللباس . ولقد وهبنا الله سبحانه وتعالى نعماً كثيرة قسمها الإمام إبن القيم إلى ثلاثة : نعمة حاصلة يعلم بها العبد ، ونعمة منتظرة يرجوها ونعمة هو فيها ولا يشعر بها .وأخبر سبحانه أن حفظ النعم واستمرارها وعدم زوالها وزيادتها مقرون بالشكر فقال عز وجل : ﴿ وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد﴾ (إبراهيم : 7 ). ولابد أن يظهر أثر الشكر على الفرد ، كأن يكون الشكر بالقلب واللسان و الجوارح . وقد ذكر في أقوال السلف أن شكر العامة يكون على المطعم و المشرب والملبس وقوة الأبدان . وشكر الخاصة فهو على التوحيد و الإيمان وقوة القلوب .وتقيد النعمة وتثبت بترك المعاصي ما ظهر منها وما بطن وتتحقق النعم المرجوة بحسن الظن بالله ودوام طاعته فيوفق الفرد لعمل يستجلب به النعمة المنتظرة. ولينظر الإنسان باحترام إلى النعم ، قال : إذا نظر أحدكم إلى من فضل عليه من المال و الخلق فلينظر إلى من هو أسفل منه ممن فضل عليه متفق عليه .
وفي رواية انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم فهو أجدر ألا تزدروا نعمة الله عليكم .وكما قال تعالى:﴿ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله إن ترني أنا أقل منك مالاً وولداً ﴾ (الكهف : 39 ). وفي هذا بيان لآداب الشكر وحث على حمد الله على ما أنعم به على البشر من عطاء ومال وولد وغيره فقد يعطي الله الفرد من الخيرات ما لم يعطه لغيره . فلابد من تقديم الشكر بهذه الصفة بأن يقول الفرد " ما شاء الله ولا قوة إلا بالله " وذلك لكي يهنأ بما أعطاه الله ولو كان أقل من غيره فلابد من تقديم أسمى آيات والشكر لله تعالى. عن أنس قال: قال رسول الله : ما أنعم الله على عبد نعمة من أهل أو مال أو ولد ، فيقول ما شاء الله لا قوة إلا بالله ، فيرى فيه آفة دون الموت . ومن شكر النعم القيام بحق الله عز وجل ويتمثل بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و الصدقة وإخلاص النية بالعمل وغير ذلك من الحقوق الكثيرة علينا لرب العالمين. أي أن دوام الشكر يؤدي إلى حفظ النعم على الفرد . لذا وجب علينا توخي الحذر من مخالطة أهل الغفلة . ومن شكر النعم الانتفاع بها وعدم كنزها : عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي قال : كلوا واشربوا وتصدقوا من غير مخيلة ولا سرف ، فإن الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده أحمد و النسائي و الترمذي وصححه الحاكم . وكذلك فإن الصدقة العطاء مما أعطانا الله من النعم أمر محمود وواجب على الفرد منا كوسيلة تبعث على شكر النعم وزيادتها .ولكن الكبر و العياذ بالله يضاد الشكر فوجب علينا الالتزام بالتواضع وترك الكبر . وقد ثبت في الصحيحين أن النبي قام حتى تفطرت قدماه فقيل له : " أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ فقال : أفلا أكون عبداً شكوراً .وعلينا معرفة أن مجاهدة الشيطان غاية لابد أن نسعى إليها ، لأن عدو الله إبليس قد عرف مقام الشكر . قال تعالى : ﴿ ثم لآتينهم من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ولا تجد أكثرهم شاكرين ﴾ (الأعراف : 17 ). ولنكثر من الدعاء بأن يجعلنا الله تعالى من الشاكرين . قال النبي لمعاذ بن جبل : والله إني لأحبك، فلا تنسى أن تقول دبر كل صلاة : اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك رواه أحمد وأبو داود و النسائي / سند صحيح.كما بين سبحانه أن الشاكرين قليل من عباده حيث قال سبحانه ﴿وقليل من عبادي الشكور ﴾ (سبأ : 13 ).وبين سبحانه أن الشكر هو أفضل الخصال الأخلاقية وأعلاها منزلة ورفعة ، ولذلك أثنى به على خليله إبراهيم وجعله غاية صفاته ، فقال تعالى : ﴿ إن إبراهيم كان أمة قانتاً لله حنيفاً ولم يك من المشركين ، شاكراً لأنعمه … ﴾ (النحل : 120 ، 121 ).
فتاوى عامة للمرأة لسماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله، والشيخ محمد بن صالح بن عثيمين، والشيخ عبدالله بن جبرين، واللجنة الدائمة للإفتاء مختارة من كتاب فتاوى المرأة (جمع وترتيب محمد المسند).
البنت لاترغم على زوج لاتريده
س.هل يجوز للأب أن يرغم ابنته على الزواج من شخص لاتريده؟
ج.ليس للأب ولا غير الأب أن يرغم موليته على الزواج ممن لاتريده، بل لابد من إذنها، لقول الرسول : لاتنكح الأيم حتى تستامر، ولاتنكح البكر حتى تستأذن، قالوا يارسول الله كيف إذنها؟ قال : أن تسكت، وفي لفظ آخر قال : إذنها صماتها، وفي اللفظ الثالث: والبكر يستأذنها أبوها وإذنها سكوتها. فالواجب على الأب أن يستأذنها إذا بلغت تسعا فأكثر، وهكذا أوليائها لايزوجونها إلا بإذنها. هذا هو الواجب على الجميع، ومن زوج بغير إذن فالنكاح غير صحيح، لأن من شرط النكاح الرضى من الزوجين، فإذا زوجها بغير رضاها وقهرها بالوعيد الشديد أو الضرب، فالزواج غير صحيح، إلا الأب فيما دون التسع، لو زوجها وهي صغيرة اقل من تسع فلا حرج على الصحيح، لأن الرسول تزوج عائشة بغير إذنها وهي دون التسع، كما جاء به الحديث الصحيح، أما إذا بلغت تسعا فأكثر فلا يزوجها إلا بإذنها ولو انه أبوها. وعلى الزوج إذا عرف أنها لاتريده إلا يقدر على ذلك ولو تساهل معه الأب فالواجب عليه أن يتقي الله وألا يقدم على امرأة لاتريده ولو زعم أبوها انه لم يجبرها، فالواجب عليه أن يحذر ماحرم الله عليه، لأن الرسول أمر بالاستئذان، ونوصي المخطوبة بتقوى الله والموافقة إذا رأى والدها أن يزوجها، إذا كان الخاطب طيبا في دينه وفي أخلاقه، ولو كان المزوج غير الأب، لما في النكاح من الخير الكثير والمصالح الكثيرة، ولأن العزوبة فيها خطر، فالذي نوصي به الفتيات الموافقة متى جاء الكفء،وعدم التعذر بالدراسة أو الوظيفة أو غير ذلك. والله ولي التوفيق. (الشيخ ابن باز).
لاينبغي تكليف الزوجة بما فيه مشقة وصعوبة
س.قرأت في إحدى الصحف هنا فتوى لأحد العلماء يقول فيها أن خدمة الزوجة لزوجها ليست واجبة عليها أصلا وإنما عقده عليها للاستمتاع فقط، أما خدمتها له فذلك من باب حسن العشرة، وقال انه يلزم الزوج إحضار خدم لزوجته لو كانت لاتخدمه أو تخدم نفسها لأي سبب. هل هذا صحيح وإذا كان غير صحيح فالحمد لله إن هذه الصحيفة ليست واسعة الانتشار وإلا لأصبح بعض الأزواج عزابا عندما تقرا بعض النسوة هذه الفتوى؟
ج.هذه الفتوى غير صحيحة ولاعمل عليها فقد كانت النساء الصحابيات يخدمن أزواجهن كما أخبرت بذلك أسماء بنت أبي بكر عن خدمتها للزبير بن العوام، وكذا فاطمة الزهراء في خدمة علي –رضي الله عنهما- وغيرهما ولم يزل عرف المسلمين على أن الزوجة تخدم زوجها الخدمة المعتادة لهما في إصلاح الطعام وتغسيل الثياب والأواني وتنظيف الدور وكذا في سقي الدواب وحلبها وفي حرث ونحوه كل بما يناسبه وهذا عرف جرى عليه العمل من العهد النبوي إلى عهدنا هذا من غير نكير ولكن لاينبغي تكليفها بما فيه مشقة وصعوبة وإنما ذلك حسب القدرة. والله الموفق. (الشيخ ابن جبرين)
حكم إتيان الزوجة في دبرها
س.طلب رجل من زوجته قضاء حاجة له في دبرها فهل هذا التصرف سليم من وجهة نظر الدين؟
ج.هذا العمل منكر، فقد روى أبو دواد والنسائي وغيرها بإسناد جيد بان النبي قال: ملعون من أتى امرأة في دبرها. (الشيخ ابن عثيمين).
الحالة النفسية تجيز الامتناع
س.هل يقع على المرأة إثم إن امتنعت عن زوجها حين يطلبها بسبب حالة نفسية عابرة تمر بها، أو لمرض الم بها؟
ج.يجب على المرأة أن تجيب زوجها إذا دعاها إلى فراشه ولكن إذا كانت مريضة بمرض نفسي لاتتمكن من مقابلة الزوج معه أو مريضة بمرض جسمي فان الزوج في هذه الحال لايحل له أن يطلب منها ذلك لقول النبي : لاضرر ولاضرار وعليه أن يتوقف أو يستمتع بها على وجه لايؤدي إلى ضرر. (الشيخ ابن عثيمين)
عمليات التجميل لإزالة التشوه جائزة
س.ما الحكم في إجراء عمليات التجميل..؟وماحكم تعلم علم التجميل؟
ج.التجميل نوعان: تجميل لإزالة العيب الناتج عن حادث أو غيره.. وهذا لاباس به ولاحرج فيه لأن النبي أذن لرجل قطعت انفه في الحرب أن يتخذ أنفا من ذهب.
والنوع الثاني هو التجميل الزائد وهو ليس من اجل إزالة العيب بل لزيادة الحسن.. وهو محرم ولايجوز.. لأن الرسول لعن النامصة والمتنمصة والواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة.. لما في ذلك من إحداث التجميل الكمالي الذي ليس لإزالة العيب. أما بالنسبة للطالب الذي يقرأ علم جراحة التجميل ضمن مناهج دراسته فلاحرج عليه أن يتعلمه ولكن لاينفذه في الحالات المحرمة.. بل ينصح من يطلب ذلك بتجنبه لأنه حرام وربما لو جاءت النصيحة على لسان طبيب كانت أوقع في أنفس الناس.(الشيخ ابن عثيمين)
معنى نقص العقل والدين عند النساء
س.دائما نسمع الحديث الشريف: النساء ناقصات عقل ودين ويأتي به بعض الرجال للإساءة للمرأة. نرجو من فضيلتكم توضيح معنى هذا الحديث؟
ج.توضيح حديث رسول الله أنه قال: مارايت من ناقصات عقل ودين اغلب للب الرجل الحازم من إحداكن، فقيل يارسول الله مانقصان عقلها؟ قال أليست شهادة المرأتين بشهادة رجل؟ قيل يارسول الله مانقصان دينها قال: أليست إذا حاضت لم تصل ولم تصم؟
فقد بين عليه الصلاة والسلام أن نقصان عقلها من جهة ضعف حفظها وان شهادتها تجبر بشهادة امرأة أخرى ، وذلك لضبط الشهادة بسبب أنها قد تنسى أو قد تزيد في الشهادة. وأما نقصان دينها فلأنها في حال الحيض والنفاس تدع الصلاة وتدع الصوم ولا تقضي الصلاة فهذا من نقصان الدين. ولكن هذا النقص ليست مؤاخذة عليه، وإنما هو نقص حاصل بشرع الله عزوجل فهو الذي شرعه سبحانه وتعالى رفقا بها وتيسيرا عليها لأنها إذا صامت مع وجود الحيض والنفاس يضرها ذلك فمن رحمة الله شرع لها ترك الصيام. وأما الصلاة فلأنها حال الحيض قد وجد منها ما يمنع الطهارة. فمن رحمة الله جل وعلا أن شرع لها ترك الصلاة وهكذا في النفاس ثم شرع لها أنها لاتقضي، لأن في القضاء مشقة كبيرة، لأن الصلاة تتكرر في اليوم والليلة خمس مرات. والحيض قد تكثر أيامه وقد تبلغ سبعة أو ثمانية أيام أو أكثر والنفاس قد يبلغ أربعين يوما. فكان من رحمة الله عليها وإحسانه إليها أن اسقط عنها الصلاة أداء وقضاء، ولا يلزم من هذا أن يكون نقص عقلها من جهة ما يحصل من عدم الضبط، ونقص دينها من جهة مايحصل لها من ترك الصلاة والصوم في حال الحيض والنفاس.ولا يلزم من هذا أن تكون أيضا دون الرجل في كل شئ وان الرجل أفضل منها في كل شئ. نعم جنس الرجال أفضل من جنس النساء في الجملة، لأسباب كثيرة كما قال سبحانه وتعالى : ﴿الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم﴾ (النساء:34). لكن قد تفوقه في بعض الأحيان في أشياء كثيرة، فكم من امرأة فوق كثير من الرجال في عقلها ودينها وضبطها. وإنما ورد عن النبي أن جنس النساء دون جنس الرجال في العقل وفي الدين من هاتين الحيثيتين اللتين بينهما النبي.
وقد تكثر منها الأعمال الصالحات فتربو على كثير من الرجال في عملها الصالح وفي تقواها لله عزوجل وفي منزلتها في الآخرة، وقد تكون لها عناية في بعض الأمور فتضبط ضبطا كثيرا أكثر من ضبط بعض الرجال في كثير من المسائل التي تعنى بها وتجتهد في حفظها وضبطها، فتكون مرجعا في التاريخ الإسلامي وفي أمور كثيرة وهذا واضح لمن تأمل أحوال النساء في عهد النبي وبعد ذلك وبهذا يعلم أن هذا النقص لايمنع من الاعتماد عليها في الرواية، وهكذا في الشهادة إذا انجبرت بامرأة أخرى، ولايمنع أيضا تقواها لله وكونها من خيرة عباد الله، ومن خيرة إماء الله، إذا استقامت في دينها، وان سقط عنها الصوم في الحيض والنفاس أداء لاقضاء، وان سقطت عنها الصلاة أداء وقضاء فان هذا لايلزم منه نقصها في كل شئ من جهة تقواها لله، ومن جهة قيامها بأمره، ومن جهة ضبطها لما تعتني به من الأمور فهو نقص خاص في العقل والدين كما بينه النبي فلاينبغي للمؤمن أن يرميها بالنقص في شئ، وضعف الدين في كل شئ، وإنما هو ضعف خاص في دينها، وضعف في عقلها فيما يتعلق بضبط الشهادة ونحو ذلك. فينبغي إنصافها وحمل كلام النبي على خير المحامل وأحسنها. والله تعالى اعلم. (الشيخ ابن باز)
مال الزوجة ومهرها
س.أموال المرأة هل يجوز لزوجها أخذها وضمها إلى أمواله إذا كانت راضية أم لابد من اخذ إذن أولادهما؟
ج.لاشك أن الزوجة أحق بمهرها ومالها الذي ملكته بكسب أو هبة أو إرث أو غير ذلك، فهو مالها وملكها وهي التي تملك التصرف فيه دون غيرها ولكن إذا سمحت به أو ببعضه لزوجها جاز ذلك وصار حلالا كما قال تعالى : ﴿وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فان طبن لكم عن شئ منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا﴾ (النساء:4)، فاشترط أن تطيب بذلك نفسها، ولاحاجة إلى رضا أولادها ولاغيرهم إذا كانت عاقلة رشيدة. ولكن لايجوز للزوجة الإذلال بذلك وكثرة التمدح به والمن به على الزوج كما لايجوز له سوء معاملتها إذا منعته مالها فلا يضيق عليها ويضارها إذا لم تعطه لأن اختصاصها هي أحق به والله اعلم. (الشيخ ابن جبرين).
هل اخدم والد زوجي
س.أنا امرأة أقوم بخدمة والد زوجي وهو رجل ليس له احد غير زوجي فهل لي حق في غسله والإشراف عليه؟
ج.أما قيامك بخدمة والد زوجك فهذا أمر تشكرين عليه لأنه من الإحسان إلى هذا الرجل الكبير ومن الإحسان إلى زوجك أيضا. ولك أن تغسليه فيما عدا الفرجين. أما الفرجان فان كان يستطيع أن يغسل نفسه فذاك ولا يجوز لك أن تغسليه وإذا كان لايستطيع فلاحرج عليك أن تغسيله بشرط أن ترتدي قفازين على يديك حتى لاتباشري مس عورته كما يجب أن تغضي البصر عن النظر إلى عورته لأنه لايجوز لك أن تنظري إلى عورة احد من الناس إلا زوجك وكذا المثل. (الشيخ ابن عثيمين)
استعمال البيض والعسل واللبن في علاج النمش جائز
س.بعض صديقاتي يستعملن البيض والعسل واللبن في علاج النمش والكلف الذي يظهر في الوجه فهل يجوز ذلك؟
ج.من المعلوم أن هذه الأشياء من الأطعمة التي خلقها الله عزوجل لغذاء البدن، فإذا احتاج الإنسان إلى استعمالها في شئ آخر ليس بنجس كالعلاج فان هذا لا باس به لقوله تعالى : ﴿هو الذي خلق لكم مافي الأرض جميعا﴾ ، فقوله تعالى : ﴿لكم﴾ يشمل عموم الانتفاع إذا لم يكن مايدل على التحريم، وأما استعمالها للتجميل فهناك مواد أخرى يحصل بها التجميل سوى هذه فاستعمالها أولى.. وليعلم أن التجميل لا باس به، بل إن الله سبحانه وتعالى جميل يحب الجمال، لكن الإسراف فيه حتى يكون اكبر هم الإنسان بحيث لايهتم إلا به ويغفل كثيرا من مصالح دينه ودنياه من اجله فهذا أمر لاينبغي لأنه داخل في الإسراف، والإسراف لايحبه الله عز وجل. (الشيخ ابن عثيمين)
خاتمة:
نذكرك أيتها العروس بوصية المرأة العربية لابنتها:
روي عن امرأة من العرب أنها قالت لابنتها وقد زوجتها وأرادت حملها إلى زوجها: يا بنية، إن الوصية لو تركت لأدب ومكرمة في حسب لتركت ذلك منك، ولكنها تذكرة للعاقل . يا بنية، إنه لواستغنت امرأة عن زوج لكنت أغنى الناس عنه، لكن للرجال خلقن، كما خلق الرجال لهن .يا بنية، إنك قد فارقت الوكر الذي منه خرجت، وتركت الوطن الذي فيه درجت، وصرت إلى وكر لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه، أصبح بملكه إياك عليك مليكاً، فكوني له أمة يكن لك عبداً واحفظي عني خصالاً عشراً تكن لك ذكراً وذخراً:
أمّا الاُولى والثانية: فالصحبة له بالقناعة، والمعاشرة له بحسن السمع والطاعة، فإن القناعة راحة للقلب والسمع، والطاعة رضى الرب .
وأمّا الثالثة والرابعة : فالتعهد لموضع عينيه، والتفقد لموضع أنفه، فلا تقع عيناه منك على قبيح، ولا يشم أنفه منك إلاّ طيب ريح، فإن الكحل أحسن الحسن الموجود، وان الماء الطيب المفقود.
وأما الخامسة والسادسة : فالتعهد لوقت طعامه، والهدوء حين منامه، فإن حرارة الجوع ملهبة، وان تنغيص النوم يغضبه .
وأما السابعة والثامنة: فالاحتفاظ ببيته وماله، والارعاء على حشمه وعياله، فإن الاحتفاظ بالمال حسن التقدير، والارعاء على الحشم والعيال حسن التدبير.
وأما التاسعة والعاشرة : فلاتفشي له سراً، ولا تعصي له أمراً، فإنك إن أفشيت سره لم تأمني عذره ، وإن عصيت أمره أوغرت صدره .
ثم اتق مع ذلك الفرح لديه، إذا كان ترحاً، والإكتئاب عنده إذاكان فرحاَ، فإن الخلة الاُولى من التقصير، والثانية من التكدير. وأشد ما تكونين له إعظاماً، أشد ما يكون لك إكراماَ، وأشد ما تكونين له موافقة، أطول ما يكون لك مرافقة .
واعلمي يا بنية إنك لن تصلي إلى ذلك، حتى تؤثري رضاه على رضاك وهواه على هواك - فيما أحببت وكرهت - وعلى أن تؤثري الضنك على الدعة، والضيق على السعة، والله معك يختر لك .
أيتها العروس:
مازلنا معك وسوف نقوم على التو باصطحابك لتكملة بقية احتياجاتك الحياتية لعش الزوجية السعيد –بإذن الله-، وسوف نزور معا سوق المجوهرات لتتعرفي عن كثب على كيفية اختيار مجوهراتك وحليك الذهبية والفضية وكذلك مكملات الزينة من "الاكسسوار" وخلافه وكذلك سوف يتم تاثيث بيتك بطريقة عصرية مريحة وسوف نتواجد معك اثناء قيامك باختيار الاثاث المناسب لكل غرفة وكذلك مكملات البيت من الستائر والوسائد والسجاد ووسائل الانارة حسب ذوقك واحتياجك إذاً هيا معاً للتسوق.
تم بحمد الله،،،،
1. أختي في الثانوية ، عادل عبدالله العبد الجبار ، مؤسسة الجريسي للتوزيع والإعلان، 1421هـ.
2. آداب التعامل وفن الإتيكيت، ريمة الغوال، دار الكتاب العربي،2003م.
3. آداب الزفاف من السنة المطهرة، محمد ناصر الدين الألباني، مكتبة المعارف للنشر والتوزيع، 1423هـ.
4. أحكام الزينة، عبير بنت علي المديفر، جامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، 1423هـ.
5. احكام النساء سؤال وجواب (النكاح والزفاف)، مصطفى بن العدوي، دار ابن القيم للنشر والتوزيع، 1420هـ.
6. الاسلام ومكانة المراة، أ.د.محمد مرسي، العبيكان للنشر والتوزيع، 1997م.
7. الزوجة الصالحة، إبراهيم محمد الجمل ، دار المشرق العربي - عالم الكتب، 2004 م.
8. الزواج وفترة الخطوبة ، د.يسري عبد المحسن، جدة-مطبوعات تهامة، 1410هـ.
9. الزواج بين الدين والطب، محمد علي قطب، دار الدعوة-الاسكندرية،1999 م.
10. الزوجة الصالحة ، للشيخ الشعراوي، دار الكتاب العربي، 1998 م.
11. المراة المسلمة للألباني (ص13 ومابعدها).
12. الأطفال ذوو الاحتياجات الخاصة، كريمان بدير، عالم الكتب، 2004 م.
13. الانشراح في آداب النكاح ، أبو اسحاق الحويني الأثري، دار الكتاب العربي ، 2004 م.
14. الأمراض النفسية الاجتماعية، إجلال محمد سري، عالم الكتب ، 2003 م.
15. التداوي بالأعشاب والنباتات قديما وحديثا، أحمد شمس الدين، دار الكتب العلمية، الطبعة الثانية، 1991 م.
16. التدليك الذاتي، تاليف جاكلين يونغ، ترجمة مركز التعريب والبرمجة-الدار العربية للعلوم- الطبعة الأولى، 1993م.
17. التوكل على الله وأثره في حياة المسلم، عبدالله بن جارالله، رسائل إرشادية (155)، رئاسة الحرس الوطني-جهاز الإرشاد والتوجيه.
18. الدعاء في القرآن، د.محمود بن الشريف، دار مكتبة الهلال-دار النجار، 2002 م.
19. الرياضة والصحة ، يوسف لازم، 2003 م.
20. الشعر المثالي، بروفيسور.كمال الدين حسين الطاهر،جامعة الملك سعود، 2004 م.
21. القضاء والقدر ومسئولية الانسان ، فضلية الشيخ محمد بن صالح العثيمين، رسائل إرشادية (97)، رئاسة الحرس الوطني-جهاز الإرشاد والتوجيه.
22. القنوات الفضائية وآثارها ، خالد بن عبدالرحمن الشايع، رسائل إرشادية (162)، رئاسة الحرس الوطني-جهاز الإرشاد والتوجيه.
23. الليزر.. ضوء المستقبل (الجزء الأول)، رؤوف وصفي، المؤسسة العربية الحديثة.
24. الموهبة والتفوق، خليل عبدالرحمن المعايطة، دار الفكر ناشرون وموزعون، 2004م.
25. أخلاق المؤمن، عمرو خالد، دار المؤيد للنشر والتوزيع،1425هـ.
26. آداب العروس، أماني أحمد عبدالصمد/انتصار عبدالسلام، دار الفاروق للنشر والتوزيع،2005م.
27. أسرار في حياة العانسات، بثينة السيد العراقي ، منشورات دار طويق للنشر والتوزيع 2004 م .
28. أسرار المرأة النفسية والطبية، د.محمد علي قرني، المركز العربي الحديث.
29. أمراض النفوس "الغيبة...النميمة...الشهوة"، إبراهيم الجمل، دار الكتاب العربي، 2004 م.
30. تاريخ الأزياء وتطورها ، تحية كامل، نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع،2002م.
31. تاريخ الأزياء عبر العصور، ليلى صالح البسام/منى صدقي، دار الزهراء للنشر والتوزيع،2002م.
32. تذكير المسلمات بلعن المتنمصات، صالح بن مقبل العصيمي، رسائل إرشادية (160)، رئاسة الحرس الوطني-جهاز الإرشاد والتوجيه.
33. تمارين المرونة واللياقة،كريستوفر نوريس، دار الفاروق للنشر والتوزيع، 2004م.
34. جذور الشر "الحسد.. السحر.. ابليس" ، إبراهيم محمد الجمل ، دار الكتاب العربي ، 2004 م.
35. جمالك بدون ماكياج ، د.أيمن الحسيني، مكتبة ابن سينا، 1994 م.
36. جمالك سيدتي، د.صبري القباني، دار العلم للملايين، الطبعة الثالثة عشر، 1987م.
37. جمال اليدين والقدمين، هبة محمود شريف، دار الفاروق للنشر والتوزيع،2005م.
38. حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح، ابن قيم الجوزية، دار الكتاب العربي، الطبعة السابعة 1414هـ.
39. حجاب المراة المسلمة لشيخ الاسلام ابن تيمية (4-36).
40. حق الوالدين على الأبناء، يحيى موسى الزهراني، دار القاسم، الطبعة الأولى، 1423هـ.
41. دارين الثقافية (ملف ثقافي يصدر عن نادي المنطقة الشرقية الأدبي بالدمام)، العدد الثالث عشر، 1425هـ-2004 م.
42. دليلك سيدتي إلى الرشاقة ،محمد رفعت،دار الفكر العربي، 2004 م.
43. دليل الزوجين إلى السعادة وأسرار النجاح والفشل،محمد محمود عبدالله،مكتبة رجب.
44. ديوان الى حواء، د.عبدالرحمن العشماوي، العبيكان للنشر والتوزيع، 2002 م.
45. رسالة الحجاب للشيخ محمد العثيمين (3-31).
46. سر دوام النعم، د.فيصل بن مشعل آل سعود، رسائل إرشادية (150)، رئاسة الحرس الوطني، جهاز الإرشاد والتوجيه.
47. شهر رمضان: استقباله، قيامه، أصناف الناس فيه، فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين، رسائل إرشادية (145)، رئاسة الحرس الوطني-جهاز الإرشاد والتوجيه.
48. صحتك في أسنانك،د.الجوهرة السهلي،منشورات دار طويق للنشر والتوزيع،2004م.
49. ضوابط هامة في زينة المرأة ، الشيخ ابن عثيمين/ الشيخ ابن جبرين، رسائل إرشادية (157)، رئاسة الحرس الوطني-جهاز الإرشاد والتوجيه.
50. علم النفس الإجتماعي، حامد زهران، عالم الكتب، 2000 م.
51. عمل المرأة في المنزل وخارجه،أ.د.ابراهيم الجوير،العبيكان للنشر والتوزيع،1995 م.
52. عيناك كيف تحافظ على سلامتها، د.ابراهيم محمد عامر، الدار السعودية للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، 1987 م.
53. فرص كسب الثواب، نايف بن ممدوح بن عبدالعزيز آل سعود، الطبعة الثانية، 1424هـ.
54. فصل الخطاب في مسالة الحجاب والنقاب لدرويش حسن مصطفى (20 ومابعدها).
55. فن التجميل (الجزء الأول)،أحمد قبيسي، دار الخيال،2003م.
56. فن تجميل الوجه للسيدات والآنسات، مختار سالم،مؤسسة المعارف للطباعة والنشر، الطبعة الأولى، 1990 م.
57. فن طلاء الأظافر، شيري هاب،الدار العربية للعلوم،2002م.
58. قضايا المرأة المسلمة ،للشيخ الشعراوي ، دار الكتاب العربي، 1998 م.
59. كيف تحتسبين الأجر في حياتك اليومية؟، تقديم فضيلة الشيخ د.عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين، تأليف هناء عبدالعزيز الصنيع، دار طيبة للنشر والتوزيع، 1422هـ.
60. لحظات حرجة في حياة المرأة، د.عبدالله حسين باسلامة، الطبعة الثالثة، 1993م.
61. مبادئ في علم التجميل، د.أيمن سليمان مزاهرة، دار المستقبل للنشر والتوزيع، عمان-الأردن،2002 م.
62. متن الغاية والتقريب (في الفقه الشافعي) القاضي أبي شجاع ، دار ابن حزم، الطبعة الأولى، 1413هـ.
63. مجلة المعرفة السعودية، العدد (86) ، 1423هـ.
64. مجلة موهبة،مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين، العدد 13، 2004 م.
65. مجلة التقاعد ، المؤسسة العامة للتقاعد، العدد العاشر، 2004 م.
66. مظاهر يجب أن تختفي في رمضان، فضيلة الشيخ د.صالح بن فوزان الفوزان، رسائل إرشادية (146)، رئاسة الحرس الوطني-جهاز الإرشاد والتوجيه.
67. معجزات الشفاء في الحبة السوداء والعسل والثوم والبصل، أبو الفداء محمد عزت محمد عارف، الطبعة الحادية عشر، 1409هـ.
68. مناسك المراة، صالح بن محمد الحسن، العبيكان للنشر والتوزيع، 1998 م.
69. من معين الشمائل،صالح احمد الشامي، المكتب الإسلامي، الطبعة الثانية، 1420هـ.
70. من وصايا الرسول للمرأة المسلمة، عكاشة عبيد،مؤسسة الوراق للنشر والتوزيع ،عمان -الأردن ،2003/2004 م.
71. موسوعة البيت الطبية، دار مكتبة الهلال-دار النجار، 2002 م.
72. موسوعة الريجيم والرشاقة، صلاح سالم بادويلان، منشورات دار طويق للنشر والتوزيع 2004 م.
73. موسوعة طبيب العائلة، محمد رفعت، مؤسسة عز الدين للطباعة والنشر، الطبعة الأولى، 1986م.
74. نسائيات، د.أيمن الحسيني، مكتبة ابن سينا-القاهرة.
الموضوع الصفحة
المقدمة ………………………………………………....………………… 1
الفصل الأول…………………………………......…………………. 3
الاعداد العام للفرد……………………………………….....…………............7
ترويض الابنة………………………………………………………… .......... 9
الاعداد الديني………………………………………………........................9
استبانة الاعداد الديني ………...........……………………………….......... 10
تحليل استبانة الاعداد الديني ……………………………………………......… 11
الاعداد الاجتماعي………………………………………………...................13
آداب الطريق...........................................................................17
استبانة آداب الطريق ………...........……………………………….......... 17
تحليل استبانة آداب الطريق ……………………………………………......… 18
آداب المجالس..........................................................................18
استبانة آداب المجالس……………………………………….....…………........19
تحليل استبانة آداب المجالس ………………………………………………… ...20
آداب الحديث...........................................................................21
استبانة آداب الحديث ………...........……………………………….......... 22
تحليل استبانة آداب الحديث ……………………………………………......… 24
المراجع
docdigger.com/docs/files/67ebc14a1e06711b71e1d332757dc2ef86c8ba8b471663911ade6e7b36723eaacc1866eb64c83852f8a9aee73476b733f38c1c58620b9d83db8c997e85e42ae5931422677fec2f07d8389434cd72162ebfcfdf4f5fdda0cef912eac1013d80f6b0cb46781579b89b7f7cc92f0a1f10dee98b3af8e39dec4c6f549ba53493c50a6c65236addc526c2d53db3bc242e7635ac335d4997071b19cf5093030870592de68bb018d1e43577e763a5119deabb9c22460a08b360a7db10fecb419d4f0bbdf896c491427e1f12d39235f571f240874dd6e0d1678d7866fc80efcfda196cc9.htmlموسوعة الأبحاث العلمية
التصانيف
الأبحاث
|