عَزَمْتُ عَلى المَنَازِلِ أنْ تَبينَا، وَإنْ دُمْنَ بَلِينَ كمَا بَلِينَا نُمَتَّعُ مِنْ تَداني مَنْ قَلِينَا، وَنُمْنَعُ مِنْ تَداني مَنْ هَوينَا فََكَمْ مِنْ مُنتَوًى لَهُمُ لوَ انّا نُعَاني مُرّهُ حِيناً، فَحِينَا جَمَعْنَا مِنْ لَيَاليهِ شُهُوراً، وَمِنْ أعْدادِ أشْهُرِهِ سِنِينَا نُليحُ مِنَ الغَرَامِ، إذا اعْتَرَانا، وَأبْرَحُ مِنْهُ ألاّ يَعْتَرِينا وَمِنْ سُقْمٍ مَبيتُ المَرْءِ خِلواً، بلا سُقْمٍ يَبيتُ لَهُ، وَهِيَنا شَرِكْنَا العِيسَ ما نَدَعُ التّصَابي لوَاحدَةٍ، وما تَدَعُ الحَنِينا إذا بَدأتْ لَنَا أُسْلُوبَ شَوْقٍ، رَأيْنَا في التَّصَابيِ مَا تُرِينَا بعُمْرِكَ كَيفَ نَرْضَى مَا أبَانَا منَ الدّنْيَا، وَنَسخَطُ ما رَضِينَا عَنَانا مَا عَسَاهُ يُزَالُ عَنّا، وَأنْصَبَنَا تَكَلُّفُ ما كُفِينَا يُقَيَّضُ للحَرِيضِ الغَيْظُ بَحْتاً، وَتَتَجِهُ الحُظُوظُ لمَنْ قُضِينَا وَما هوَ كائنٌ، وَإنِ استَطَلْنَا آلَيْه النّهْجَ، يوشكُ أنْ يكونَا فَلا تُغْرَرْ مِنَ الأيّامِ، وَانظُرْ إلى أقْسَامِها عَمّنْ زَوَيْنَا كَلِفتُ بنُجحِ سارِيَةِ المَطايا، إذا أسْرَتْ إلى أذْكُوتِكِينَا إلى خَوْفِ العِدَى، حتّى يَبيتُوا عَلى ضِغْنِ، وَأمْنِ الخائِفِينَا فتَى الفِتيَانِ، عَارِفَةً وَبأساً، وَخَيرُ خِيارِهمْ، دُنْيا وَدِينَا أبَاحَ حِمَى الدّيالِمِ في حُرُوبٍ، سَقَتْ هِيمَ القَنَا، حتّى رَوِينا إذا طَلَبُوا لها الأشْبَاهَ كَانَتْ غَرَائبَ ما سُمِعْنَ، وَلا رُؤيَنا وأعْهَدُ أرْضهِمْ أعْدَى سِبَاعاً، وَآشَبُ عِنْدَ عادِيَةٍ عَرِينَا فتِلْكَ جِبَالُها عَادَتْ سُهُولاً، وَكانَتْ قِبْلَ مَغزَاهُ حُزُونَا وَكانُوا جَمْعَ مَملَكَةٍ، فالُوا طَوائِفَ في مَخابيهِمْ عَزِيَنا وَلمْ يَنْجُ ابنُ جِسْتَانٍ لِشَيْءٍ، سِوَى الأقْدارِ غَالَبَتِ المَنُونا وَكَمْ مِنْ وقعَةٍ قَدْ رَامَ فيها ظُهُورَ الأرْضِ، يَجعَلُها بُطونَا يَصُدُّ عَنِ الفَوَارِسِ صَدَّ قالٍ عَنِ العَشَرَاتِ، يَحسَبُها مِئينَا
اسم القصيدة: عزمت على المنازل أن تبينا.
اسم الشاعر: البحتري.
المراجع
klmat.com
التصانيف
شعر الآداب