مُريدي بَقائي، طالَما لقيَ الفتى عَناءً بطولِ العَيشِ، واللَّهُ يَعلَمُ إذا كانَ بَسطُ العُمرِ ليسَ بكاسبٍ سوى شِقوةٍ، فالمَوتُ خيرٌ وأسلَم أفادَ غَويٌّ غَيَّهُ عن شُيوخِهِ، فهُمْ دَرَجاتٌ للضّلالِ وسُلّم وأهلكهُ جَهلانِ: بادٍ مُرَكَّبٌ قَديماً، وتالٍ، بَعدَهُ، يُتَعَلّم تَفكّرْتُ واستَثبَتُّ أنّ سكوتَهُ، هُدًى وتُقًى، فليغدُ لا يتكلّم أرى النّبتَ أوْلى أن يُحِسّ بحَطمِهِ، إذا زعَموا أنّ الصَخورَ تألَّم و أشهَدُ أنّ الدّهرَ كالحُلمِ زائلٌ؛ وأنّ أديمَ البَدرِ يَبلى ويَحلَم وجدْتُ يدَ الوَهّابِ تُطوى، وعينَه تُكَفُّ، وأظفارَ اللّيوثِ تُقَلَّم
اسم القصيدة: مُريدي بَقائي، طالَما لقيَ الفتى.
اسم الشاعر: ابو العلاء المعري.
المراجع
adab.com
التصانيف
شعراء الآداب