عَمَّ مَعْرُوفُهُ فألْحَقَ فِينَا
بعُمومِ المَعْرُوفِ مَنْ لَيسَ مِنّا
عَبّدَتْهُ الحُقُوقُ والحُرُّ مَنْ أصْـ
ـبَحَ عَبداً في طاعَةِ الجُودِ قِنّا
وَتأبّى مِنْ أنْ يُقَالَ كَرِيمٌ
لِسوَاهُ، إلاّ شَحَاحاً وَضِنّا
عَزَماتٌ، إذا قَسَطْنَ على الدّهـ
ـرِ رَآهُ، أوْ عَدّهُ، الدّهْرُ قِرْنَا
يَتَأنّى بُغَى التّعَجّلِ، والأعْـ
ـجَلُ في بَعْضِ شأْنِهِ مَنْ تَأنّى
مُدْرِكٌ بالظّنُونِ ما طَلَبُوهُ
بِفُنُونِ الأخْبَارِ فَنّاً، فَفَنّا
لا تُرِدْ عِنْدَ مَنْ تَخَيّرَ رأياً،
واطْلُبِ الرّأيَ عندَ مَنْ يَتَظَنّى
وَدّ قَوْمٌ لَوْ ساجَلُوهُ، وَلَوْ سُو
جِلَ قَدْ خَابَ جاهِلٌ، وَتَعَنّى
مِن تَمَنّي الحصِيفِ، عندَ التَمَنّي،
أنْ يكونَ الخِيَارُ فيمَا تَمَنّى
رَدّ ملْكَ العِرَاقِ عَفْوَاً إلَيْهَا،
فَرَسَا في رِبَاعِهَا، واطْمَأنّا
كم مُعَزًّى عَنهُ، وَقد سارَ عنها،
عَادَ في عَوْدِهِ إلَيْهِ مُهَنّا
يُرْذَلُ البَحرُ في بُحُورِ بَني الفَـ
ـيّاضِ إذْ جِشْنَ بالنّوَالِ، ففِضْنَا
وَاسِطُوا سُؤدَدٍ، فلَيسَ يُنَادَوْ
نَ إلى المَجْدِ مِنْ هُنَاكَ وَهُنّا
نَزَلْوا رَبْوَةَ العِرَاقِ ارْتِيَاداً،
أيُّ أرْضٍ أشَفُّ ذِكْراً، وأسنَى
بَينَ دَيْرِ العَاقُولِ مُرْتَبَعٌ يُشْـ
ـرِفُ مُحْتَلُّهُ إلى دَيْرِ قُنَّى
حَيثُ باتَ الزّيتونُ من فَوْقِهِ النّخْـ
ـلُ، عَلَيهِ وُرْقُ الحَمامِ تَغَنّى
ما المَساعي، إلاّ المَكَارِمُ تُرْتَا
دُ، وإلاّ مَصَانِعُ المَجدِ تُبْنَى
والكَرِيمُ النّامي لأصْلٍ كَرِيمٍ
حَسنٌ في العُيُونِ، يَزْدادُ حُسْنا
-tE-
عنوان القصيدة: ما تقضى لبانة عند لبنى2
بقلم البحتري
المراجع
adab.com
التصانيف
شعراء الآداب
| | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | | |